أجاكو يعكوف يا نصراوية… حضروا حالكو للقادم(؟!)
الاعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 26/06/25 | 13:08
أمر مؤلم أن يصل الوضع في الناصرة الى ما وصل ايه الآن: ديون بلغت أكثر من 300 مليون شاقل، جبال الزبالة ترتفع يومياً في شوارع الناصرة وازقتها، موظفون لا يتلقون رواتبهم منذ أشهر. هذه الأمور الواضحة ولا نعلم عن الأمور الخفية. هذه المدينة التي يحلو للرئيس (المقال) علي سلام (أبو ماهر) أن يقول عنها وباعتزاز مدينة البشارة، أصبحت الآن تحت رحمة الاقتصادي “يعكوف” الذي تولى مهمة إدارة لجنتها المعينة.
وإذا صحّت المعلومات عن اسم (يعكوف) أن له دلالات القوة والمثابرة والقدرة على التغلب على العقبات، والشخص الطموح والحازم، القادر على تحقيق الأهداف المرجوة رغم الصعوبات، فأن مهمته لاصلاح وضع الناصرة ستواجه صعوبات خصوصا في إجبار أهل الناصرة الذين لا يدفعون ضريبة (أرنونا) على الدفع العاجل لأن نسبة هؤلاء وعلى ذمة المعلومات تفوق الخمسين بالمائة. “حضرو حالكو يا من لا تدفعون أجاكو يعكوف”
وزير الداخلية موشيه أربيل، أعلن رسميا الإثنين الماضي عن إقالة رئيس بلدية الناصرة علي سلام وحل المجلس البلدي، مع تعيين لجنة معينة لإدارة شؤون المدينة. أليست هذه إهانة لمدينة الناصرة؟ أليست هذه “بهدلة” لمدينة البشارة؟ يا عيب الشوم . لماذا أوصلتم هذه المدينة المقدسة والمحترمة عالمياً الى هذا الوضع بسبب المناكفات وبسبب الـ(أنا). ولكن لماذا اتخذ الوزير قرار الإقالة؟
الوزير موشيه شكل لجنة تحقيق في يناير هذا العام لفحص الأوضاع المالية والإدارية لبلدية الناصرة حيث كشفت اللجنة عن “تصرفات غير سليمة” وفشل في إدارة الأزمة المالية، بما في ذلك تأخر دفع رواتب الموظفين وتراكم النفايات في الشوارع. لكن اللجنة لم توضح للجمهور عن هذه “التصرفات غير السليمة” حيث كان من المفترض وللأمانة وضع النقاط على الحروف لأنه من حق المواطن النصراوي أن يعرف كل شيء يتعلق بمدينته. ولذلك وبناءً على توصيات لجنة تحقيق قرر الوزير أن يقول “باي باي” لـ”أبو ماهر”. الوزير لم يكتف بتوصيات اللجنة لاتخاذ القرار بل حمله الى المستشار القضائي للحكومة للمصادقة عليه، وهذا ما حصل.
وماذا جاء في تقرير اللجنة؟ طبعا العديد من الأمور تضمنها التقرير والأهم من بينها “أن علي سلام وأعضاء المجلس غير قادرين على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الوضع”. وكيف كات ردة فعل “ابو ماهر”؟ من المؤكد أنه اغتاظ كثيراً وسارع في الاتصال بمحاميه أفي غولدهامر الذي عبر عن احتجاجه الشديد بعد نشر بيان وزارة الداخلية في وسائل الإعلام قبل إبلاغ موكله رسمياً. وماذا فعل المحامي؟ وبالفعل سارع المحامي في توجيه رسالة عاجلة لوزير الداخلية، طالب فيها تأجيل تعيين رئيس جديد للبلدية لمدة 7 أيام على الأقل. ولماذا ذلك؟ لاستنفاد كل الإجراءات القانونية المتاحة. باعتقادي أن القرار ثابت لا رجعة فيه خصوصاً انه تم الموافقة عليه من المستشار القضائي وطلب المحامي كلام فارغ.
وأخيرأ…
السؤال المطروح الآن: هل يستطيع يعكوف ولجنته (انقاذ الزير من البير) بدعم خاص من “إخوته” في حكومة “أبو يائير” وينقذ بلدية الناصرة مما هي عليه ويعيد المدينة الى مكانتها الطبيعة خالية من الزبالة؟
ننتظر لنرى ما سيفعله “ابن العم” يعكوف