قصة بلا عنوان

تاريخ النشر: 04/06/05 | 8:44

قصةٌ بلا عُنوان

قصة خنوع الإنسان للقدر وصعوبة النسيان

واقع أجبرنا أن يعيّشنا فيه هذا الزّمــــــــان

أي قصةٍ أتكلم عنها، قصة يبكي لها الجِنان

قصة أخي " ميلاز"، منبع الجمال والحنان

كثير منهم يقولون أن تلك الحكاية بلا مضمون

ولكن لا يعلمون بواطن أحداثِها التي أبكت العيون

حكاية كتبت بدمٍ ينزف وينزف بغزارة من القلب بجنون

تمر الأيّام والسّاعات تمضي وكأنها من فراقك سنون

أنتظرك فلا تأتي، أنتظرك بفارغ الصّبر علّك عائدٌ قد تكون

في الأمس كنت تضحك تتكلم واليوم سارعت الرّحيل في غضون

من يصدق هذا الجُثام، أنت الآن في اللحد تنام في سكون

يقول الكثيرون إنّا بكَ لشاعرين، ماذا تقولون؟؟

كونوا صادقين، لا تكذّبوا… أنتم عليّ مشفقون ..

والبعض يعتقد أني مجرد آلة صنعها إنسان

وإني في الضغط على زرٍ يمكنني حذف كل ما كان

وأني في لحظة يمكنني التجرد من كل المشاعر.. والنسيان

نسيان ذكرياتي مع أخي وكل وما أعطاني إيّاه من بسماتٍ وأمان

كنت جالساً في غرفتي أذاكر وأهيئ نفسي للامتحان

ولا عِلمَ لي بأن هناك امتحان أعظم من الرّحيم المنّان

بأنّ أخي الحبيب قد فارق الحياة وأحياني في حرمان

لم أعلم بأن مجرد حوّام أخذَ روح أخي لتسكن قرب عرش الرحمن

لم أعلم يوماً بأني سأحظى بهذا الكم الهائل من الهم الأحزان

لم أتوقع أن أراك يا أخي فقط في الأحلام وأعوّد نفسي على الكتمان

وأضحك وفي قلبي ألف جبلٍ من الهمّ وما بيدي سوى الصبر السلوان

يظنون أني رجلٌ وقادر على التغلب على مصابي والنجوان

يعسعس الليل وتراني أجهش بالبكاء وأتفجر كالبركان

كم تمنيت أن أموت قبل أن أعيش لحظاتٍ أراك فيها لا تنطق حرفان

أخي " ميلاز" رحمك الله وجعلك من أهل الجنّة تنعم بالسلام والأمانْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة