دَجاجٌ، مَحَطّاتُ وُقود، مَماسِح وَمَواخير

هادي زاهر

تاريخ النشر: 10/06/25 | 18:56

لَيْسَتْ هُناك حُكومات عَرَبِيَّة

هُناك أبْقارٌ تُحْلَب وَدَجاجاتٌ تَبيضُ

هُناكَ حَيْواناتٌ، قِطَطٌ كِلابٌ وَقرودٌ

هُناكَ مَراحيض

فيها العَمّ سام يَشُخُّ

وَصهيون يبول

هُناكَ مَحَطّات وقود….

هُناك خَنازير

تَلِدُ مِنَ الْخَنانيص الكَثير الكَثير

لَيْسَت هُناك جَلالة، هُناكَ مَرذول!

لَيسَ هُناكَ سموًّا، هُناكَ اِنْحِطاط!

لَيْسَت هُناكَ سِيادة، هُناك مماسِح بلاط!

هُناك مَواخير

ماخور يُلاصِق ماخور

يَلِفُّ حَولها العمّ سام الشّفّاط

وَيَدورُ…

هُناكَ أدَوات

تُحاوِلُ أن تُغَطّي عَجزِها

بالمَزيدِ مِنَ الصّلاة

تَتَلَحَّف بالورعِ وَالدّين

للإنصافَ نَقولُ هُناكَ اِسْتِثْناء.

*****************

سُبْحانَك يا الله

تَعْجَزُ المَلايين

عَنْ اِدخال جُرعَة مِياه

أوْ كيسِ طَحين

عَنْ إدخالِ جُرعَةِ دَواء

لإنقاذِ الْمُصابين..

هذهِ الملايين.. الحَشَرات!

لا تَمْلِكُ الْمَكابِح،

لإيقافِ الْمَذابِح؟!

لا يجرؤون على التّصرّف كالإسبان

الأشلاء تَتَناثَر في كلِّ الجهاتِ

شلّالات الدّمّ لا تَعنيها

لا تُحَرِّك شَيئًا فيها

كلّ يومٍ مِئة وَخمسين

بَيْنَ قَتيل وَمَجْروح

لا تَسْمَع أصوات الْحَشْرَجات

قَبْلَ صُعود الرُّوح

آه.. آه.. آه

هَل هؤلاء وَهؤلاء

مِنْ أَبْناءَ آدَم يا الله؟

يَتَمَدَّد الغُزاة وَيَبْقَى السُّفَراء

يَجولون وَيُوَزِّعون الابْتِسامات

وَيَبْقى الْعَلَم يُرَفْرِفُ

وَتُشيرُ خُطوطهُ الزَّرقاء

بأنَّ الْحُدودَ مِنَ النّيلِ إلى الفُرات…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة