الشروع ببناء طابق رابع لبيت شطراوس غرب الأقصى

تاريخ النشر: 29/01/16 | 0:00

شرعـت أذرع الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة ببناء الطابق الرابع من المشروع التهويدي “بيت شطراوس” الذي يقام على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى، في ساحة البراق، ضمن أبنية جسر أم البنات، وذلك من خلال المشاريع التي يواصل الاحتلال تنفيذها لتهويد وتغيير المعالم في محيط المسجد الأقصى.
وفي جولة ميدانية لمراسل “كيوبرس” اطلع خلالها على عمليات البدء في العمل، أفاد أنه تم صب الواجهات الخارجية للطابق الرابع لـ “بيت شطراوس” بالباطون، وكذلك الأعمدة، وذلك فوق الطابق الثالث وهو طابق قديم يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية العثمانية، لكن الاحتلال سيطر عليه واستعمله كمكاتب لـ “راب المبكى والأماكن اليهودية المقدسة”.
وبحسب معلومات وصلت إلى “كيوبرس” فإن الطابق الرابع، بعد الانتهاء من بنائه، سيستعمل مكتب سكرتاريا متعدد لـ “راب المبكى”، مكتب شخصي للراب نفسه، وسيضم كذلك مكاتب تشغيلية لمبنى “بيت شطراوس” وغرف لتغيير الملابس للعمال الرجال، وأخرى للنساء، وكذلك غرفة تضم الخزائن الشخصية.
كما تفيد المعلومات أنه سيتمّ تبليط سقف الطابق الرابع، وسيستعمل كشرفة للجمهور العام تمكّنه من الإطلاع على ساحة البراق والمسجد الأقصى من جهة، وعلى البلدة القديمة وشارع باب السلسلة من جهة أخرى.
وفي سياق متصل أفاد تقرير إسرائيلي صدر مؤخراً، أن الأعمال في بناء “بيت شطراوس” في مراحله المختلفة أدت الى تدمير وتخريب آثار عريقة أغلبها من الفترات الإسلامية، وبالذات في فترة حفر الأساسات المدوّرة، حيث تم حفر 16 عامود في عمق الأرض بنحو 15-20 متر، الأمر الذي أدى الى تدمير وتفتيت كميات كبيرة من الأثريات في عمق الأرض.
كما أفاد التقرير نفسه بأن هذه الطبقة تحت الأرض تحتوي على مباني أثرية عريقة، كان من الواجب تنفيذ حفريات أثرية علمية موضوعية للتعرّف عليها، الأمر الذي لم يحصل، وأن عملية صب الباطون في الأعمدة العامودية في عمق الأرض، والكميات الضخمة غير المبررة، تشكك بحدوث انهيارات في الآثار الموجودة في عمق الأرض.
الى ذلك أشار التقرير الإسرائيلي إلى أن الحمامات التي بُنيت ضمن مشروع “بيت شطراوس”، تم بنائها في فضاء الأقواس التاريخية الإسلامية، الأمر الذي اعتبره التقرير بالمقزز والمستفز جداً.
وكان ما يسمى “صندوق إرث المبكى” – شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية -شرعت مطلع عام 2013 في بناء “بيت شطراوس”، وهو عبارة عن إضافة مبنى من طابقين ملاصق لمبنى إسلامي كان قد استعمل من قبل الاحتلال لأغراض تهويدية استيطانية، وتم في العام الماضي الانتهاء من مراحل في البناء، من ضمنه مركز شرطي عملياتي متقدم وعشرات وحدات المراحيض.
وكانت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” قد كشفت سابقا مدعومة بالخرائط والوثائق، تفاصيل المشروع ومخاطره على المسجد الأقصى ومحيطه.

كيوبرس

1

2

5

6

7

8

9

10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة