الاحتلال يقمع وقفة تضامنية مع أهالي الشهداء بالقدس

تاريخ النشر: 05/01/16 | 20:25

قمعت قوات الاحتلال بالضرب والدفع وقنابل الصوت، بعد عصر اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع عائلات الشهداء المحتجزة جثامين أبنائهم لدى الاحتلال الاسرائيلي، في باب العامود في القدس المحتلة.
كما اعتدت القوات على الطواقم الصحفية والمصورين المتواجدين في باب العامود بالضرب والدفع وتكسير الكاميرات، خلال تغطيتهم للوقفة التضامنية.
وأوضح خالد مناصرة الذي استشهد نجله حسن في 12 تشرين أول الماضي، أن فعالية اليوم في باب العامود للتضامن مع أسر الشهداء، عبارة عن “فعالية سلمية لإسماع كلمتنا والمطالبة باسترجاع جثامين أبنائنا ودفنهم بكرامة”.
وأشار إلى أنه تم قمع الفعالية من قبل القوات الخاصة وجنود حرس الحدود بسرعة واستخدام القوة المفرطة، وتم الاعتداء عليه ووالد الشهيد بهاء عليان.
وقد شارك في الوقفة التضامنية عدد من الشخصيات الوطنية من كافة الفصائل الوطنية وممثلين عن المؤسسات المحلية، وعدد من أهالي القدس.

من جانبه قال عضو هيئة العمل الوطني والأهلي سليمان شقيرات إن القوات الخاصة وشرطة الاحتلال حضروا إلى باب العامود وأعطوهم دقيقة واحدة لمغادرة المكان، قبل أن يقوموا بدفعهم وإلقاء قنابل الصوت نحوهم.
“منعتنا قوات الاحتلال من التواجد عند درجات باب العامود، ولاحقتنا عدة مرات بالقرب من مغارة سليمان وقمعتنا بقنابل الصوت، كما تم الاعتداء على والدي الشهيدين عليان ومناصرة والمتضامنين معهم ودفعهم، خلال مشاركتهم في الوقفة التضامنية”.
ولفت شقيرات أن هذا تعبير عن عدم تحمل الاحتلال لأي مظهر احتجاجي يطالب باستعادة جثامين الشهداء حتى لو كان سلميا، ولذلك يمنعون هذا النشاط بالقوة واستخدام قنابل الصوت.
وأكد أن أهالي القدس يلتفون حول موقف أهالي الشهداء بضرورة تسليم جثامين أبنائهم دون قيد او شرط.

رجائي الخطيب الذي يعمل مصورا في التلفاز الأردني لبرنامج ‘عين على القدس’، قال إنه بينما كان يصور بعيدا عن مكان التضامن، فوجئ بالقوات الخاصة تدفعه أرضا وتدوس عليه، كما قامت بتحطيم كاميرا التصوير التلفازية مما أدى إلى تعطلها عن العمل.
وأضاف أنه عندما استفسر من الجندي عن سبب الاعتداء عليه، طلب منه الابتعاد من المكان وهدده بالضرب مرة أخرى، كما لم يكترث الضابط المسؤول بذلك بعد أن أبلغه أن عناصره حطموا الكاميرا.
وأشار الخطيب إلى أن جميع القوات الخاصة مقنعة وتتصرف بهمجية، ولا تهتم لصحفي أو مسعف أو طفل أو كبار السن، ورغم أنهم تواجدوا في المكان الذي طلبت منهم القوات التواجد فيه، إلا أن قوات الاحتلال تهجمت عليهم.
واعتبر الخطيب هذه الممارسات بالانتهاك الواضح للصحافيين والمصورين، بقصد فرض التعتيم على اعتداءاتهم. “شرعوا بضرب الصحافيين وتحطيم كاميراتهم حتى لا يتم فضح ممارساتهم ضد المقدسيين، وبذلك ينتهزوا الفرصة للاعتداء على المشاركين في الوقفة التضامنية”.
كيوبرس

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة