قمع سلسلة بشرية للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء

تاريخ النشر: 26/12/15 | 17:52

قمعت قوات الاحتلال، مساء اليوم السبت، فعالية أطول سلسلة بشرية لاستعادة جثامين الشهداء التي نظمها نشطاء مقدسيون، تعبيرا عن تضامنهم مع أسر أهالي الشهداء وللضغط على الاحتلال لتحرير الجثامين وإعادتها لذويهم.
ونظمت الفعالية أمام سور بلدة القدس القديمة من الجهة الشمالية، حيث حمل المشاركون يافطات بأسماء الشهداء خطت عليها عبارات تطالب بتسليم جثامين الشهداء لذويهم، وتخللت الفعالية مسيرة للكشافة المقدسية وعرضا ساخرا عن موقف المسؤولين من احتجاز الجثامين.
وقالت منظمة السلسلة البشرية لمى غوشة لكيوبرس إن مئات المقدسيين شاركوا في الفعالية التي تهدف إلى التضامن مع ذوي الشهداء وايصال رسالة إلى العالم بأن حق الشهداء الفلسطينيين أن يدفنوا وتقام لهم مراسم تشييع تليق بهم.
من جهتها قالت والدة الشهيد المحتجز جثمانه عند الاحتلال مصطفى الخطيب لكيوبرس إنهم شاركوا بهذه الفعالية لمحاولة الضغط على الاحتلال لتحرير جثامين أبناءهم، حيث مضى على احتجاز جثمان نجلها ٧١ يوما، وهي تأمل بأن يكون هذا التحرك الشعبي المهيب سبب في الضغط على متخذي القرار في حكومة الاحتلال في ظل غياب المسؤول الفلسطيني واهماله لقضيتهم.
وبين المشارك أسامة برهم أنه أحب المشاركة في الفعالية لأنه يشعر أن شهداء فلسطين هم من أسرته ويتمنى استعادة جثامينهم ليستطيع الشعب الفلسطيني أن يرتاح، فباعتقاده أن ثلاثة أشهر من احتجاز جثامين الشهداء هي تشكل حالة استفزازية لجميع الشعب.
كما أكد المحلل السياسي المشارك في الفعالية فضل طهبوب لكيوبرس أن مثل هذه الفعاليات تشكل ضغطا على الاحتلال كونه لا يريد أي تحرك ميداني شعبوي في مدينة القدس، ولهذا فهو يعتقد أن مثل هذه الفعاليات التي تشعل الشارع المقدسي تدفع الاحتلال لفتح ملف استعادة الجثامين.
وبحسب مصادر طبية أصيب العشرات من المقدسيين برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، حيث تم نقل اصابتين إلى المستشفى وصفت بالمتوسطة حيث أصيبت فتاة برأسها واخر بعينه.
وأفاد طاقم اسعاف وطوارئ الأقصى “جمعية مركز برج اللقلق المجتمعي” في القدس المحتلة، أنه تعامل مع خمسة اصابات، واحدة بشظايا قنبلة صوت بالعين وإصابة بالانهيار العصبي وثلاثة اصابات برضوض جراء الاعتداء بالضرب والتدافع.
كما واعتقلت قوات الاحتلال شاب لم تعرف هويته، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتادته إلى مركز شرطة البريد.
يذكر أن الاحتلال ما زال يحتجز جثمان 54 شهيدا منهم 20 مقدسيا، منذ تشرين أول/اكتوبر الماضي.
وتفيد احصائية لبيانات الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أن 4 من جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال تعود لشهداء من مخيم قلنديا، كما أن هناك 20 جثمان شهيد محتجز من الخليل و 7 من رام الله والبيرة، وشهيدان من بيت لحم وشهيدان من نابلس، وشهيد واحد من كل من جنين وطولكرم وسلفيت.
كيوبرس

1

2

3

4

5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة