الحراك المقدسي يحصد ثماره ويستعيد جثمان طفلة شهيدة

تاريخ النشر: 18/12/15 | 22:37

وسط حراك مقدسي وضغط شعبي وإعلامي تصاعدت حدته مؤخرا احتجاجا على احتجاز الاحتلال الاسرائيلي جثامين الشهداء من القدس والضفة الغربية؛ أعادت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ نحو شهرين، جثمان الطفلة الشهيدة هديل عواد إلى أهلها في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

وفور استلام جثمان الطفلة هديل (14 عام)، انطلقت به سيارة اسعاف من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، إلى أن وصلت مخيم قلنديا حيث كان في انتظارها هناك الآلاف من أهالي المخيم.

وعند وصولها إلى منزلها الكائن في مخيم قلنديا وتوديعها هناك، أدى المشيعون الصلاة على روحها الطاهرة في مسجد مخيم قلنديا الكبير.

وانطلق المشيعون في موكب مهيب تقدمهم ممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية والشعبية من مختلف الفصائل الوطنية في مخيم قلنديا، ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية كما رددت الهتافات المناصرة للشهيدة والقدس والأقصى، وأطلقت العيارات النارية في سماء المخيم، قبل أن يوارى جثمانها الثرى في مقبرة مخيم قلنديا.

خطوة أولى نحو استعادة جثامين الشهداء

من جانبه أكد والد الشهيد بهاء عليان من جبل المكبر المحتجز جثمانه منذ 68 يوما، أن تسليم جثمان الشهيدة هديل عواد يأتي نتيجة الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي على الجانب الاسرائيلي.

وقال: “تسليم جثمان هديل عواد يعتبر خطوة أولى نحو استعادة جثامين الشهداء، ولكننا لا نعول على الاحتلال فقد يغير رأيه في أي وقت، كما حصل بمدينة الخليل فقد أعاد جثامين 7 شهداء وتوقف بعدها”.

وأضاف عليان أن كل جثمان “يخرج من ثلاجة الإحتلال، يعتبر إنجازا للحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء، التي تم تشكيلها في بداية الهبة الشعبية في القدس والضفة الغربية”، مشيرا إلى أنها ستواصل فعالياتها للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء حتى يرى أهالي الشهداء جميع أبنائهم.

وقال إنه لم يتلق حتى الآن أي كتاب خطي أو إبلاغ بخصوص تسليم جثمان نجله بهاء عليان، الذي استشهد بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الاحتلال في حافلة إسرائيلية بمستوطنة أرمون هنتسيف بالقرب من جبل المكبر.
وأشار والد الشهيد عليان إلى أن عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين لدى الجانب الإسرائيلي 17 شهيدا.
وكانت قد احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيدة هديل عواد 26 يوما، عقب استشهادها في شارع يافا غربي القدس المحتلة، بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل قوات الاحتلال، بدعوى قيامها بعملية طعن بينما كانت برفقة إبنة خالها نورهان عواد (16 عاما) التي أصيبت بالرصاص الحي، وتم علاجها في مستشفى هداسا عين كارم، وبعد علاجها تم اعتقالها في سجن هشارون.

وتعتبر الشهيدة الطفلة هديل عواد أول شهيدة يتم استعادة جثمانها اليوم، بعد احتجاز جثامين الشهداء منذ أكثر من شهرين خلال انتفاضة القدس الحالية، حيث احتجزت سلطات الاحتلال منذ أكثر من شهرين جثامين عشرات الشهداء والشهيدات من القدس والضفة الغربية.
كيوبرس

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة