د. جمال قعوار عاشق اللغة العربيّة – في ذمّة الله!

تاريخ النشر: 24/06/13 | 8:59

توفي هذا اليوم الشاعر الباحث د. جمال قعوار (1930 – 2013) الذي ترك بصماته الواضحة على أدبنا المحليّ بدواوينه الشعريّة التي أصدرها للكبار؛فمنذ إصدار ديوانه الأوّل "سلمى" عام 1956م توالت دواوينه الشعرية حتى بلغت 19 ديوانًا، وكانت على النحو التالي

• أغنيات من الجليل – 1958 .

• الريح والشراع – 1973 .

• غبار السفر – 1973 .

• أقمار في دروب الليل – 1979 .

• الريح والجدار – 1979 .

• الجدار – 1981 .

• ليلى المريضة – 1981 .

• بيروت – 1982 .

• أيلول – 1985 .

• زينب – 1989 .

• الترياق – 1990 .

• بريق السواد – 1992 .

• لا تحزني – 1994 .

• لوحات غنائية – 1995 .

• مواسم الذكرى – 1996 .

• شجون الوجيب – 1998 .

• قصائد من مسيرة العشق – 2000 .

• عبير الدماء – 2001 .

• في مواسم الضياع – 2002 .

لكنّني في هذه العُجالة الموجزة سأتناول جوانب من إنتاجه لم تحظَ بالدراسة الكافية، وهذه الجوانب هي:

– بحثه الجادّ القيّم حول إعراب القرآن الكريم.

– كتابته الشعر للأطفال.

كتابه: "إعراب القرآن الكريم وعلاقته بعلمي التفسير والنحو"

كان هذا الكتاب في الأساس أطروحة الدكتوراه التّي قدّمها لقسم اللغة العربيّة في جامعة تل أبيب، لكنّه كما ذكر في مقدّمة الكتاب أجرى "بعض التعديلات من حذف وإضافة" ليكون الكتاب "في متناول يد كلّ مهتمّ بشؤون الفكر العربيّ".

صدر الكتاب عن مؤسسة المواكب، الناصرة 1987م.

وفي استعراض سريع لمحتويات الكتاب يتضح لنا أنّ الدافع الأساسيّ لكتابة هذه الدراسة العميقة الموسوعيّة هو حبّ جمال قعوار للغة العربيّة، وحرصه على: "توثيق الصلة بين شعبنا وتراثنا الدينيّ واللغويّ" – المقدمة ص 12

وسعيه المخلص لتحبيب "طلابنا بلغتهم لوضع حدٍّ لدعاة العاميّة والمستهترين بالعربيّة، والجادّين في محاولة تمييعها وإلغاء دورها في بناء الشخصيّة الوطنيّة الحديثة" م. ن ص12.

وقد جاء الإهداء في الكتاب مبرزًا هذه الغاية القوميّة الوطنيّة:

"إلى عشّاق العربيّة الذين يرون في إعلائها عزّةً ومنعة في وجه هذه الحملة التي تستهدف خلخلة الشخصيّة العربيّة عامة والفلسطينيّة خاصّة، لتفريغها من الانتماء الأصيل والثقة بالنفس والشموخ، هذه الأمور هي عماد الشخصيّة الوطنيّة الحديثة".

وفي الكتاب يستعرض جمال قعوار ويحللّ ويقارن بين خمسة كتب وضعها النحاة القدامى موضّحًا تأثير إعراب القرآن على علم النحو، وتأثّر القرآن بهذا العلم، خاصّة ما يتعلّق بعلم التفسير.

شعر جمال قعوار للأطفال:

كتب جمال قعوار العديد من القصائد والأناشيد الموجّهة لجمهور الأطفال والفتيان، وقد جمعت بعضها في ديوانه: "ألحان الصغار" – مركز أدب الأطفال العربّي في إسرائيل، 2000م

يضمّ هذا الديوان بين دفّتيه 23 نصًّا شعريّا بلغة فصيحة قريبة من معجم الصغار، وبإيقاع موسيقيّ جميل، يخاطب فيها الصغار في موضوعات مستمدّة من واقعهم المعيش مثل:

الأسرة (الأب، الأمّ، دارنا،…).

موضوعات تعليميّة تهذيبيّة (الأيّام، الأعداد، النظافة، وسائط النقل، الجيران، عام الطفل، الألوان، موسم الميلاد، أغنية للضيف،…).

وهناك نصّان تبرز فيهما روح الانتماء للوطن وللقوميّة هما: بلادي، حتّى الصباح.

بلادي

على ثراها الطيّبِ درجتُ طفلا وصبِي

نسيمُها من عنبر وتُربُها من ذهبِ

والخيرُ في جليلها ملوّحٌ للنقبِ

يا موطنًا على ثراهُ عاشَ جدِّي وأبي

تاريخُه أغنيّةٌ أهدت خِيارَ الكُتب

نسيمُه من عنبرٍ وتُربُه من ذهبِ

والخيرُ في جليله ملوّحٌّ للنّقَبِ

وجاء في قصيدة: "حتّى الصباح"

….

يا أرضَ أجدادي

شوقُ السّنونو للضّحى زادي

إن ضاعَ عمري

قبل ميلادِِ الصّباحْ

تبقى الأماني

رغمَ أنّاتِ الجراحْ

يبقى الكفاحْ

حتّى يَلُفَّ الصّبحُ أولادي

رحمه اللهُ د. جمال قعوار الشاعر الباحث، عاشق اللغة العربيّة الخالدة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة