تحريض إسرائيلي عبر شبكات التواصل الإجتماعي
تاريخ النشر: 21/10/15 | 6:41ارتفعت نسبة التحريض الاسرائيلي على الفلسطينيين بنسبة كبيرة وصلت إلى أكثر من 40% بحسب مراقبين، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال الحرب على ما يعتبره تحريضا فلسطينيا على ما يجري من عمليات ضد المستوطنين في الفترة الأخيرة.
وتنوعت العبارات التحريضية ضد الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي يقف في صدارتها موقعي “فيسبوك” و “تويتر”، والتي يفرط فيها إسرائيليون في التحريض على الفلسطينيين. ودشّن المحرضون في هذا الشأن وسمَين هما “الموت للعرب” و “الموت للمخربين”، ووصل عدد التغريدات لهما عشرات الالاف.
وحظي منشور تضمن صورة نشرتها فتاة من إحدى المستوطنات على مواقع التواصل أكثر من 20 ألف إعجاب، بعد أن كتبت على يدها عبارة “كراهية العرب ليست عنصرية إنما هي قيم”.
وتداول المحرضون الاسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي منشور “قمامة من يشتري من العرب”، استهدف بشكل مباشر تجار فلسطينيين أضربوا حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في هبة القدس الأخيرة، واعتراضا على ما يجري في المسجد الأقصى المبارك. ولاقى هذا المنشور رواجا كبيرا انتقل إلى خارج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح ملصقا في الشوارع.
وتوسعت رقعة التحريض الإسرائيلية، ووصلت الى الرموز والشخصيات الدينية والسياسية الفلسطينية، كرئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح، حيث كتبت إحدى المحرضات على موقعها فوق صورة الشيخ عبارة ” أنزلوه، صفّوه، رصاصة في الرأس، فجّروه، حيّدوه”، بالإضافة الى التحريض على عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي؛ الذي قام أحد المحرضين بتصميم صورة له عن طريق برنامج “فوتوشوب” وهو يلبس لباس العسكريين النازيين، وشتمه واتهامه بمعاداة السامية.
ودشّن اسرائيليون صفحات خاصة للتحريض ضد الفلسطينيين، لرصد منشوراتهم وآرائهم تجاه عمليات الطعن الأخيرة، كصفحة “الكذبة الفلسطينية The Palestinian lie “ التي يستخدمها المحرضون الاسرائيليون لرصد العمال العرب الذين يعملون في شركات اسرائيلية ليقدموا شكاوى متتالية بحقهم لتسريحهم من عملهم.
ووقع الشاب محمد عسيلة ضحية هذا التحريض، بعد أن أشار في صفحته بالفيسبوك أنه يعمل في محطة وقود “so good”، فقاموا بوضع صورة حسابه على الفيسبوك، وهو يضم صور للشهداء، واتهموه بالتحريض، وقاموا بوضع رقم هاتف خدمة الزبائن في محطة الوقود التي يعمل بها، وطلبوا من الجميع تقديم شكاوى متتالية بحقه، ما دفع الشركة إلى توقيفه عن العمل دون اثبات صدق تلك الاتهامات.
من جهته قال المختص في الاعلام الاجتماعي مأمون مطر لـ”كيوبرس” إن عملية التحريض الإسرائيلي على شبكات التواصل الاجتماعي انعكست بشكل واضح على أرض الواقع، وترجمت بزيادة وتيرة الإعدام الميداني للفلسطينيين والقتل بذريعة الاشتباه كما حصل مع الفتاة إسراء عابد من مدينة الناصرة.
وبيّن أن التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين لم يقتصر على المستوطنين، بل وصل الى السياسيين أيضا، كدعوة رئيس بلدية القدس نير بركات المستوطنين لحمل السلاح، وأضاف أن ما يجري من تحريض على الفلسطينيين في شبكات التواصل الاجتماعي هو جزء من سياسة استراتيجية ممنهجة، تسير وفق خطط الحكومة المتطرفة. وأشار الى أن “الأحزاب اليمينية المسيطرة على الحكومة تملك زمام الأمور في هذه الشبكات، وهي التي تختلق العبارات التحريضية وتروجها بين المستوطنين، ولذلك لم نعد نسمع عبارة الموت للعرب تخرج من المستوطنين على استحياء، بل أصبحت شعارا للغالبية العظمى”.
كيوبرس