ألإستعدادات بأوجها لمهرجان الأقصى

تاريخ النشر: 24/08/15 | 16:13

يعتبر مهرجان الاقصى في الداخل الفلسطيني خير فكرة يذكر بقضية القدس والاقصى، في كل عام تنظم الحركة الاسلامية المهرجان تحت عنوان “الاقصى في خطر” كطريقة لمناشدة المسلمين والفلسطينيين بعدم ترك قضية الاقصى التي تحاول المؤسسات الاسرائيلية طمسها وابعادنا عنها بشتى الطرق المتاحة.
ولا يخفى على احد ان الاقتحامات المتكررة في الاقصى تؤكد مسمى المهرجان الذي لم يقم عبثا، بل ان من اهم اهدافه طرح ملف الاقصى على هيئة خطابات مهمة تتحدث فيما آل إليه الحال في الاقصى وكذلك فقرات فنية تزيد من وعي فلسطينيو الداخل على اهمية التنديد بالممارسات التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية لتهويد القدس وطمس معالم المقدسات فيها.
من الجدير بذكره ان فكرة المهرجان اتت بعد عمليات الحفر الخفية التي كانت تقوم بها ايدي الظلم عامِ 1996م، حيث شكلت هذه الحفريات خطرا على بنية الاقصى، وكانت قد قامت المؤسسة الاسرائيلية بحفر نفق تحت مسجد الاقصى غير مراعية بذلك حرمة المقدسات، الامر الذي دعا الفلسطينيون للتظاهر والاعلان عن الغضب لتظهر بعد ذلك فكرة اقامة مهرجان خاص للأقصى، والذي فيه تعرض كافة المستجدات التي تخص قضية الاقصى لنظل متابعين لها كما امرنا ديننا.
هذا ومن المزمع ان يقام مهرجان الاقصى في خطر للمرة العشرين على توالي في الحادي عشر من ايلول هذا العام بعد العصر مباشرة، بيد ان اخر الأنباء تفيد بمباشرة المنظمين والقائمين على المهرجان بالتحضيرات بكل ما يتعلق بالشؤون التنظيمية منذ ايام.
“تقييم الحركة الاسلامية مهرجان الاقصى في خطر للمرة العشرين لتضع كل فلسطيني وعربي ومسلم في صورة ما يحدث في الاقصى المبارك كي لا يبقى لاحد حجة ليدعي انه لم يسمع بجرائم المؤسسة الاسرائيلية بحق المقدسات ” يقول المحامي زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الاسلامية، ويضيف: المهرجان عبارة عن مؤتمر صحفي وفني، الغرض منه ايصال رسالة للعالم مفادها الجرائم التي تحدث بحق الاقصى.
وعما يميز المهرجان هذا العام قال المحامي نجيدات: ما يميز المهرجان هذا العام انه المهرجان العشرين يأتي في ظل تصعيد المؤسسة الاسرائيلية في الاقصى، والاقتحامات المتكررة، كما انه سيشمل فقرات مميزة ومتألقة لا يمكننا الافصاح عنها من اليوم ليبقى عنصر التشويق طاغيا.
وتوقع المحامي نجيدات ان يكون حضورا كبيرا، معزيا ذلك للوعي تجاه قضية الاقصى، وعي بازدياد وتصاعد دائم مشيرا ان الدلالة هو الاهتمام الذي نلمسه من الاجيال الشابة والذي هو كفيلا ان يكون السبب في ملأ ستاد السلام، واختتم حديثه قائلا: ادعو من يقرأ هذه الكلمات ان يحضر المهرجان ليكون خير ملتقى لنا لنصرة قضية دينية وطنية.
وفي حديث مع رئيس لجنة الدعوة المحلية في ام الفحم الشيخ نائل فواز قال: التحضيرات جارية على قدم وساق،بدأنا في بناء مسرح العرض، كما وبدأ الشباب في اخذ مواقعهم بالنسبة لتنظيم المهرجان، ولام الفحم الشرف ان تستضيف مهرجان كهذا يهدف لعرض ملف اعظم بقعة في البلاد.
وعن توقعاته للحضور قال الشيخ نائل: الحضور بفضل الله يزداد كل سنة لان الناس تعي اهمية الحفاظ على مسجد الاقصى وحمايته من الممارسات القمعية والمهرجان احد السبل للتذكير دوما بقضية الاقصى، كما اني انظر للنتائج من وراء الاقتحامات المتكررة التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية والتي قامت بها مؤخرا بشكل مكثف، بإيجابية، فكلما زاد حقد المؤسسة الاسرائيلية لتدنيس الاقصى كلما زاد من قوة وارادة الشباب بالدفاع عن المسجد الاقصى وهنالك دلالة واضحة لتلبية الشباب الواجب للأقصى.
واضاف: من على منبركم اشكر مدينة ام الفحم وبلدية ام الفحم واشكر القائمين على المهرجان ومؤسسة الاندلس الفنية على ما بذلوه ويبذلونه لإنجاح المهرجان، وعسى ان يجعله الله في ميزان حسناتهم.
اما الشيخ نضال ابو شيخة رئيس مؤسسة الاندلس للفن والادب الاسلامي تحدث عن فقرات فنية ستكون بمثابة مفاجئة للجمهور وقال: اللوحات الفنية التي سنقوم بعرضها في مهرجان الاقصى تحاكي الواقع، وواقع الاقصى اولا ثم الالم والجراح الذي تعاني منه الامة العربية وكلها تصب في صالح موضوع قضية القدس وفلسطين.
واضاف: لقد استهلينا العمل على التجهيزات الاولية اللازمة للمهرجان قبل 3 ايام والبداية كانت مع مسرح العرض خططنا كيف سيكون شكل المسرح واي هيئة للمسرح يمكن ان تلائم جميع الفقرات الفنية الموجودة في العرض.
وعن المفاجئات التي سيشملها العرض قال الشيخ نضال: لكل فقرة فنية سيكون مقدمة مفاجئة وفي كل لوحة فنية ستكون رسالة مميزة، فقرات جميلة واخرى غير عادية.
وصرح الشيخ نضال ابو شيخة، ان احدى اللوحات التي ستقدم على المسرح ستحاكي ملف حرق عائلة دوابشة، مؤكدا ان لقضية حرق عائلة دوابشة ستكون حصة كبيرة في المهرجان، قائلا: ذلك كي نوضح للعالم عن حقيقة من هو الضحية ومن هو الجلاد.
بدوره وافق السيد نضال ابو شيخه بان التوقعات تشير بحضور كبير في المهرجان المزمع اقامته في الحادي عشر من ايلول في ستاد السلام ام الفحم وقال: توقعاتي ان يكون الحضور كبيرا هذا العام، خاصة ان موعد المهرجان سيكون بعد العصر وهو الموعد الافضل حسبما تبين لنا من تجربة العام الماضي، كذلك فان التصعيد الذي نشهده في الاقصى من قبل قوات الشرطة والمؤسسة الاسرائيلية سيكون له وقعا على الفلسطينيون الذين سيرغبون بالتعبير عن حفظهم لمكانة الاقصى بقلوبهم عن طريق المشاركة في مهرجان الاقصى في خطر.
واختتم السيد نضال حديثه قائلا: نحن على موعد مع مهرجان مميز يحمل فقرات مميزة، ورسائل عديدة لا بد من توصيلها للعالم، واتمنى ان نكون على قدر المسؤولية في تنظيم مهرجان يفي وتصورات الجمهور.

1

2

3

4

5

6

7

8

9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة