أتبـاع إيـران مستبشـرون بعوائـد إتفـاق النـووي
تاريخ النشر: 22/08/15 | 14:46يس سرا أن الدعم الإيراني للنظام السوري قد تراجع بشكل لافت خلال العام المنصرم، حتى رأينا شبيحة عربا يتبعون إيران، لكنهم ينحازون لبشار، يكتبون علنا عن ذلك التراجع، معتبرين أنه نوع من التخلي عن النظام في مواجهة التكفيريين والعثمانيين والرجعيين العرب (كذا). ولم يكن سرا أيضا أن الدعم قد تعرض لتخفيض كبير حتى لأخلص الأتباع، كما هو الحال مع حزب الله، إن كان كحزب أو كمؤسسات في لبنان، الأمر الذي لا بد أنه ينطبق على الحوثيين، ولعل ذلك ما يفسر عمليات النهب التي قاموا بها للدولة اليمنية، والتي كشف عنها قادة وإعلاميون من الحركة الحوثية ذاتها، كما هو حال البخيتي وغيره. دعك هنا من شطب المساعدات كاملة عن حركة حماس منذ أربع سنوات لاعتبار آخر يتمثل في موقفها من الثورة السورية، والتقليص اللافت الذي وقع أيضا لدعم حركة الجهاد الإسلامي، والذي اضطر قائدها للرحيل إلى قطر، من دون أن ننسى أن بعض ذلك التخفيص قد تم على خلفية مطالب بتأييد علني للحوثيين في اليمن، الأمر الذي سيكون مكلفا لحركة لا تريد الخروج من فضائها السنّي، هي التي تدرك تبعات ذلك بكل تأكيد. من راقب ردود فعل أتباع إيران العرب من كل لون (الجنرال عون كان جزءا من هؤلاء!!)، لا بد أنه لاحظ ذلك الترحيب المبالغ به باتفاق النووي، والذي أعطاه صيغة الانتصار المدوي، الأمر الذي لم يكن كذلك في خطاب التيار المحافظ في إيران، والذي هاجمت بعض منابره الإعلامية الاتفاق، فيما لم يذهب الإصلاحيون أبعد من القول إنه اتفاق متوازن ويخدم مصلحة الجميع.
ومن ضمن ذلك الترحيب المبالغ به، كان ترحيب بشار الأسد نفسه، فيما ذكّرتنا زفة الشبيحة العرب بموقفهم حيال تسليم الكيماوي السوري مقابل وقف الضربة الأمريكية للنظام، وحيث يدرك الجميع أن مشروعا كلف مئات المليارات بين كلفة مباشرة، وبين كلفة مباشرة من خلال العقوبات لا يستحق الاحتفاء بالتخلي عنه مقابل رفع تلك العقوبات، فضلا عن اعتبار ذلك انتصارا عظيما. ولكن لماذا كل هذا الترحيب في الأوساط التي تحدثنا عنها؟ هناك مما لا شك فيه ما يتعلق بالترحيب بأي شيء تفعله إيران، أيا كان، وفي أي اتجاه كان، لكن المبالغة هنا كانت من دون شك، ذات صلة بالآمال العريضة التي ترتبت عليه، ممثلة في حصول إيران على عشرات المليارات بشكل مباشر، ومثلها أو أكثر منها على المدى المتوسط من خلال رفع العقوبات، وهو ما يأمل الشبيحة أن يصبَّ بعضه في خزائنهم، لا سيما أنهم يدركون، وهم في هذا محقون، أن المحافظين سيستخدمون جزءا كبيرا من تلك الأموال في استكمال مغامراتهم الشرق الأوسطية، وفي مساعي استكمال احتلالهم، وأقله تثبيت حصتهم الكبرى في العواصم العربية الأربع التي طالما تحدثوا عنها. لا شك أن ذلك سيحدث، وسينال الشبيحة إياهم من الحب جانبا كما يقول المثل، وفي مقدمتهم بشار الأسد، الذي حصل قبل أسابيع على قرض بمليار دولار، لن يرمم موازنته المنهكة، ولن يمنحه دفعة لتسكين الوضع الداخلي، ودفع كلفة معاناة الطائفة التي تلتف من حوله، وتفقد كل يوم من أبنائها الكثير. على أن ذلك سيؤدي كما سبق وأشرنا في مقالات أخرى إلى صدام مع غالبية الجمهور الإيراني الذي لم يكن مقتنعا أصلا، لا باتفاق النووي، ولا بالمغامرات الخارجية، ونتذكر هنا شعارات الإصلاحيين في انتخابات 2009 في الشوارع (لا غزة ولا لبنان.. كلنا فدا إيران)، قبل أن تخرج غزة وحماس من حسابات الدعم تماما.
ربما تحقق إيران من خلال هجمتها المرتقبة بالأموال الجديدة بعض التقدم هنا أو هناك.. نقول ربما، لكن ذلك لن يؤدي إلى انتصارها في المعركة، فيما سيصطدم محافظوها بالإصلاحيين، وبالجمهور الداخلي، وسيلتقي الأمران على المحافظين وصولا إلى تحجيمهم، والذهاب نحو صفقة متوازنة مع الجوار العربي والإسلامي، لكن ذلك لن يأتي سريعا كما يبدو، وإن بدأت بعض ملامحه تظهر، وسيكلف شعب إيران والمنطقة المزيد من الدمار والمعاناة مع الأسف الشديد، مقابل خدمته للبرنامج الصهيوني، وللبرنامج الأمريكي الغربي القائم على تعزيز التناقضات بين الجميع. (الدستور الاردنية)
ياسر الزعاترة
ايران مصدر الارهاب والد اعداء الاسلام والمسلمين
الفتنه اشد من القتل كفاكم ايها العرب ايران بتصنع نووي وانت يا اتباع روتانا خليكم بهمكم الله ايكون بعونكم من روتانا لميلودي انقلبت روسكم حتى الي عندهم شويت عقل بدكم يلحقوكم على روتانا خليها الكم وللي زيكم
كفاكم قرائه ونشر للمستشرقين الزعاتره