حسدهم.. ورحمتنا

تاريخ النشر: 21/08/15 | 8:30

منهجية التجريد والتجسيد
في ظل تسارع الأحداث وتداخلها، وفي ظل التغرير والتدليس وإخفاء الحقائق والتأثير في الذاكرة، تنهض الحاجة الماسّة للتزوّد بمفاتيح للفهم، ولعلّ في منهجية التجريد والتجسيد القرآنية ما يعيننا على رؤية الشيء في هيكله الأساسي ومن ثم استيعاب ما طرأ عليه من إضافات وصولاً إلى شكله النهائي، فعندما أراد الله سبحانه أن يبيّن لنبيّه العزير حقيقة إحياء الموتى جرّد له الصورة إلى أبسط حال ثم أعاد تجسيدها وصولاً إلى الواقع المشاهَد: “.. وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف نُنشِزُها ثم نكسوها لحمًا فلما تبيّن له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير”1.

المشكلة في دين الكنيسة لا في دين الله
تعتبر الديانات السماوية المصدر الأساسي للقيم والأخلاق ولمعايير السلوك على مدار التاريخ البشري، فالدين كما يعرّفه (سالمون ريناك) في كتابه “التاريخ العام للديانات”: هو “مجموعة التورّعات التي تقف حاجزاً أمام الحرية المطلقة لتصرفاتنا”4، وقد أكّد (أوين شادويك) في كتابه “عَلمَنة العقل الأوروبي في القرن التاسع عشر” أن الدين هو مصدر الأخلاق على مدار التاريخ، فيقول: “باستثناء حالة عدد قليل من المجموعات الشاذة من الناس، لا أحد رأى فصل الأخلاق عن الدين في كل تاريخ العرق البشري”5. ولقد منّ الله على البشر أن أرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب ليبيّن لهم ميزان الخير والشر والصواب والخطأ، يقول تعالى: “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط…”6، فالإنسان لا يستطيع بمفرده أن يضع لنفسه وللناس ميزاناً ومعياراً وقِيَماً، فهو محكوم بطبيعته بنسبيّة الإدراك والانتماء، أما المُنزَّه عن النسبية فهو الخالق سبحانه وهو صاحب القوامة الكاملة والمعرفة المطلقة، إذ أنه خالق البشر والعليم بما ينفعهم ويضرّهم، قال تعالى: “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير”7.

لقد أدّت ممارسات الكنيسة في أوروبا في القرون الوسطى إلى نفور الناس عن الدين أيّ دين، فقد أطبقت الكنيسة على أرواح الأوروبيين وعقولهم وأجسادهم رَدَحاً من الزمن، وفرضت عليهم أفكاراً أثبت العلم لاحقاً أنها لم تكن سوى خرافات، فأصبح العلم سلاحاً بيد الأوروبيين يواجهون به الدين الذي تمثّل لهم بالكنيسة، ونُصِّب العقل البشري سلطاناً مطلقاً على الشؤون البشرية ومصدراً وحيداً للمعرفة، ولم يبق للدين أيّ دور في إدارة شؤون البشر، وبدأت عملية البحث عن البديل “العلمي” للقيم الدينية، فتبنّت أوروبا مذهب “اللذّة والألم” الذي جاء به الفيلسوف البريطاني (بنثام) الذي يقول: “إن الطبيعة وضعت البشر تحت حاكمية سيّدين مطلقين: الألم واللذّة، وبحسبهما فقط يُؤشر لنا ما يجب أن نعمله”2، ويقول عن المنفعة كمقياس للذّة والألم: “هي كاهن أو عرّاف يوفر إذا أستشير على نحو مناسب، الحلّ الصحيح الوحيد الذي يمكن توفيره لكل سؤال حول ما هو صواب وما هو خطأ”3.

على الصعيد الاجتماعي والنفسي فالواقع اللاحق يؤكّد أن استبدال القيم الوضعية بالقيم الدينية لم يثمر إلا الشوك ولم يحقّق إلا الضنك، وسيأتي تفصيل ذلك لاحقاً. أما على الصعيد المادّي فقد أدّى الاهتمام الأوروبي بالعلوم إلى تقدّم وتطوّر مادّي كبير منح الغرب التفوّق والسيادة، فتوهّم البعض أن مردّ التقدّم والتطوّر هو تحييد الدين، وذلك بعد أن حصروا الدين بممارسات وأفكار الكنيسة الأوروبية، وأغفلوا حقيقة مفادها أن دين الله يحثّ على العلوم المادية وإعمار الأرض والاستفادة من مسخّرات هذا الكون.

حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق
يمكننا تجريد الموقف الغربي من الإسلام وحصره بالحسد، استناداً إلى قوله تعالى: “ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير”8 ، وإلى قوله: “ما يودّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزّل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم”9، ويعرّف الحسد بأنه التَّمَنِّي بِزَوَالِ نِعْمَةِ شَخْصٍ مَّا (الْمَحْسُودُ)10، وقد تكون النعمة مادّية كالثروة، وقد تكون روحية كالإيمان والهداية، وفي حالة النعمة المادّية فإن الحاسد يطمع أن تنتقل النعمة إليه فينفرد بها، بينما في حالة النعمة الروحية فإن الحاسد يتمنى فقط أن تزول هذه النعمة عن المحسود.
لقد تجلّى الحسد الغربي في بعده المادّي من خلال الغزو العسكري المتعاقب بدءًا من الحملات الصليبية، مروراً بالاستخراب (الاستعمار) والهيمنة على موارد وثروات الأمة، وصولاً إلى غزو افغانستان والعراق والدفع نحو تدمير وتجزيء العالم الإسلامي واجهاض أي محاولة لنهوضه.
أما في بعده الروحي فقد تجلّى الحسد الغربي من خلال الغزو الفكري والعمل على تدمير المنظومة القيمية التي تصدر عن الدين الإسلامي، فعندما تغيب القيم الإسلامية كموجّهات سلوكية لن يبقى هناك سلوك يمكن وصفه بالإسلامي، وعندئذ يُنزع القرآن من الصدور ويبقى رسماً تتزيّن به السطور.

سنورد فيما يلي نموذجين اثنين للتخطيط (المكر) الغربي الذي يُبنى عليه التنفيذ العملي للحسد (الغزوين الفكري والعسكري)، النموذج الأول من مطلع القرن الماضي، والنموذج الثاني من مطلع القرن الحالي، وبالقياس على ما ورد في هذين النموذجين قد نتمكن من فهم أمور كثيرة، كبيرة وصغيرة، واستيعابها على نحو أفضل.

النموذج الأول: وثيقة كامبل:
على اسم رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل الذي بعث في العام 1905 برسالة إلى الجامعات البريطانية والفرنسية يتساءل فيها عمّا يجب فعله لمدّ أجل الحضارة الغربية وديمومة سيطرتها على العالم، فكان الردّ المفصّل في وثيقة سميت وثيقة كامبل والتي أفرج عنها عند انتهاء مدة حبسها القانوني لمدة اسبوعين فقط ثم أعيدت خوفاً من آثارها الممتدة11.

تُوجب الوثيقة على صنّاع القرار في الغرب النظر إلى العالم من خلال ثلاث مساحات:

المساحة الأولى: مساحة الحضارة الغربية، وتقرر الوثيقة أن على بريطانيا، في أي حال من الأحوال، أن تُبقي السيادة على العالم داخل هذه المساحة، وإذا كانت أي حضارة لا شك ستنتهي بحسب فلسفة التاريخ، فإنها يجب أن تضمن أن يكون وريثها من نفس المساحة القيمية.
المساحة الثانية: مساحة الحضارة الصفراء (كحضارة الصين)، التي لم تتناقض مع الحضارة الغربية من الناحية القيمية. وهذه المساحة يمكن التعامل معها مصلحياً، ويمكن غزوها ثقافياً لهشاشة منظومتها القيمية.
المساحة الثالثة: مساحة الحضارة الخضراء**، والتي تحتوي على منظومة قيمية منافسة ومهدّدة للمنظومة الغربية، صارعتها في مناطق كثيرة وأخرجتها من مناطق كثيرة، ومن واجب الحضارة الغربية أخذ اجراءاتها لمنع أيّ تقدّم محتمل لهذه المنظومة الحضارية أو إحدى دولها.
وتُوجب الوثيقة اتّخاذ ثلاثة اجراءات تجاه المساحة الخضراء:
أولاً: حرمان دول المساحة الخضراء من المعرفة والتقنية، أو ضبط حدود معرفتها.
ثانياً: خلق أو تعزيز مشاكل حدودية متعلقة بهذه الدول.
ثالثاً: تكوين أو دعم الأقليات بحيث لا يستقيم النسيج الاجتماعي لهذه الدول، ويظلّ مرهوناً بالمحيط الخارجي.
النموذج الثاني، تقرير مؤسسة راند 2003:
وهو بعنوان: “الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيات”12، أعدته (شيريل بينارد) زوجة (زلماي خليل زادة) السفير الامريكي في افغانستان، بناءً على طلب من وزارة الدفاع الامريكية. وتعتبر مؤسسة راند للأبحاث الاستراتيجية‏ ذات نفوذ كبير وسط صانعي القرار الأمريكي‏‏ فيما يتعلق بقضايا الإسلام والعالم الإسلامي.

يقسّم التقرير تيارات الفكر في العالم الاسلامي إلي أربعة تيارات:
1. الأصوليون: الذين يرفضون القيم الديمقراطية والثقافة الغربية الراهنة. فهم يبغون دولة سلطوية متزمتة، تطبّق رؤيتهم المتشددة للقانون الإسلامي. إلا أنهم لا يمانعون استخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى هدفهم.
2. التقليديون: الذين يسعون إلى خلق مجتمع محافظ، مع الابتعاد بقدر الإمكان عن كل ما يمت بالتغيير والتجديد والحداثة.
3. الحداثيون: الذين يبغون عالماً إسلامياً مندمجاً في داخل الحداثة العالمية؛ مما يستلزم، من وجهة نظرهم، تحديث الإسلام وتغييره ليتماشى ويتواكب مع ظروف العصر.
4. العَلمانيون: الذين يريدون عالماً إسلامياً مختزلاً للدين في الدوائر الخاصة على غرار الديمقراطيات الغربية؛ حيث الفصل بين الدولة والكنيسة.
ثم يقترح التقرير آليات للتعامل مع هذه التيارات الأربعة، سأنقلها حرفياً وبدون تدخل:
أولا، تأييد الحداثيين، وذلك من خلال:
أ‌. القيام بنشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مدعّمة.
ب‌. تشجيعهم على مخاطبة الجماهير والشباب والكتابة إليهم.
ت‌. تقديم آرائهم في مناهج التعليم الإسلامي.
ث‌. منحهم منبرًا جماهيرياً يعبرون من خلاله عن وجهات نظرهم.
ج‌. جعل أحكامهم الشرعية تجاه المسائل الجذرية التي كثيرًا ما تُثار في الخطاب الإسلامي في متناول أيدي الجماهير.
ثانيا، دعم التقليديين ضد الأصوليين، وذلك من خلال:
أ‌. نشر وترويج النقد التقليدي للعنف والتشدد الأصولي، وتغذية نقاط الاختلاف بين التقليديين والأصوليين.
ب‌. دحض أي فرصة للتقارب أو التحالف بين التقليديين والأصوليين.
ت‌. تعزيز ودفع التعاون بين الحداثيين والتقليديين القريبين للفكر الحداثي.
ث‌. تدريب وتثقيف التقليديين لجعلهم أكثر دراية وخبرة في مجادلة الأصوليين.
ج‌. تعزيز التواجد الحداثي في المؤسسات التقليدية.
ح‌. تأييد الاتجاه الصوفي، ونشره، والدعوة إليه.
ثالثا: مواجهة ومعارضة الأصوليين:
أ‌. دحض نظرياتهم حول الإسلام، وإظهار عدم دقتها وصحتها.
ب‌. إظهار اتصالاتهم وعلاقاتهم بالجماعات والنشاطات غير القانونية.
ت‌. نشر العواقب الوخيمة الناتجة عن أعمال العنف التي ينتهجونها.
ث‌. إبداء قدراتهم الهشّة في الحكم، وإمكانياتهم الضعيفة في الوصول إلى تنمية حقيقية تفيد مجتمعاتهم.
ج‌. توصيل هذه الرسائل -التي ذكرناها أعلاه- إلى الشباب المسلم، وإلى الجموع الغفيرة من المتدينين التقليديين، وإلى الأقليات المسلمة في الغرب، وأخيرًا إلى المرأة المسلمة.
ح‌. تجنّب إظهار أي بادرة احترام أو تقدير لأعمال العنف التي يتبنونها، وصبّهم جميعًا في قالب “الجبناء” و”المخبولين”، وليس “الأبطال الأشرار”.
خ‌. تغذية عوامل الفرقة بينهم.
د‌. دفع الصحفيين للتنقيب والبحث في جميع القضايا المهينة التي يمكن أن تشوبهم وتنال منهم، مثل الفساد والنفاق وسوء الأدب.
رابعاً، التأييد الانتقائي للعلمانيين:
أ‌. تأييد أولئك العلمانيين الذين يناهضون الأصوليين، والوقوف معهم في نفس الخندق لمحاربتهم.
ب‌. التعزيز من فكرة فصل الدين عن الدولة في الإسلام، وأن الأخير لن يتضرر من هذا الفصل؛ بل على العكس سيستفيد منه أكبر استفادة.
وهكذا فبالنظر إلى المقترحات الواضحة والمباشرة الواردة في التقرير يسهل علينا تفسير كثير من الأمور التي تحيط بنا، بدءاً مما حدث في مصر من انقلاب على (الأصوليين) وموقف سائر التيارات ووظيفتها فيه، وصولاً إلى مقالات صحفية ونشاطات حزبية شكّلت مثار جدل في مجتمعنا الفلسطيني.

رحمة للعالمين
لا يُمانع الإسلام من فتح نوافذ بيته ليدخل منها الضوء والهواء، ولكنّه لا يسمح بأن يدخل منها الريح والعواصف لتقتلع البيت وأهله، بل إن الإسلام جاء كمصدر نور وهداية ورحمة للجميع، وهو يقابل الحسد بالرحمة: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”13، وإذا كان الغرب يريد أن يصدّر لنا قيمه لنتجرع معه ويلاتها، فإن الإسلام يقدّم لأهله وللبشرية جمعاء قيماً هي شرط للسعادة والطمأنينة.
لقد باتت النتائج الكارثية للسلوك الإنساني القائم على منظومة القيم الغربية واضحة للجميع، وباتت نواقيس الخطر تُدق وتُقرع من قبل علماء ومفكرين غربيين كثر، وباتت الدعوات صريحة بضرورة العودة إلى القيم الدينية، ولنا في كتاب “موت الغرب”14 نموذجاً لذلك، وهو من تأليف المفكر الأمريكي (باتريك بوكانن) الذي عمل كمستشار كبير لثلاثة رؤساء أمريكيين، والكتاب يستشرف موت الغرب: موتاً أخلاقياً بسبب السقوط الأخلاقي الذي ألغى القيم التقليدية، وموتاً ديموغرافياً بسبب تراجع الولادات وتحول الغرب إلى قارة للعجائز، ويدعّم ذلك بالإحصاءات والأرقام.
فقد هبط معدل الخصوبة عند المرأة الأوروبية إلى طفل واحد، علماً أن الحاجة تستدعي معدل طفلين كحد أدنى للحفاظ على عدد السكان دون انتقاص، وتعود أسباب تقلّص عدد الأوروبيين إلى انهيار قيمة الأسرة وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية التي شكّلت فيما مضى سداً منيعاً في وجه منع الحمل والاجهاض والعلاقات الجنسية غير الشرعية والعلاقات الشاذة والمنحرفة بين أبناء الجنس الواحد. وقد ارتفع عدد عمليات الاجهاض في الولايات المتحدة من ستة آلاف حالة سنوياً في العام 1966 إلى مليون ونصف حالة في العام 1986، وبلغت نسبة الأطفال غير الشرعيين رُبع الأطفال الأمريكيين في العام 2002، ويعيش ثُلث أطفال أمريكا مع أحد الأبوين فقط، أما بالنسبة للانتحار فقد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالعام 1960، وبالنسبة للمخدرات فقد بلغ عدد المدمنين (وليس المتعاطين) في الولايات المتحدة ستة ملايين شخص. كما وتطرق الكاتب إلى علاقة قانون الأحوال الشخصية بعزوف الشباب عن الزواج وتفضيلهم للعلاقات غير الشرعية.
فيا رب لك الحمد كل الحمد على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة، ونعوذ بك من شر حاسد إذا حسد.

يوسف عرسان عواودة

المراجع والملاحظات:
* اقتصادي، مدير جمعية إعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي.
1 البقرة: ٢٥٩.
2 Bentham, J.,“The Principles of Moral and Legislation”, New York, Hanfer Publishing Co., 1961, Ch.1 ,p.1.
3 George Lichtheim, “A Short History of Western Socialism”, Glasgow: Collins, 1978, p20.
4 دراز، محمد عبد الله، “الدين، بحوث ممهدة لدراسة الأديان”، دار القلم، الكويت، د.ت.، ص35.
5 Schadwick, Owen, “The Seculariziation of the European Mind in the Nineteenth Century”, Cambridge, Cambridge University Press, 1975, p.234.
6 الحديد: ٢٥. 7 الملك: ١٤. 8 البقرة: ١٠٩. 9 البقرة: ١٠٥.
10 بن منظور، “لسان العرب”، دار صادر، بيروت، ط1، باب (حسد)، ج3، ص148.
11 سلطان، جاسم، “فلسفة التاريخ”، مؤسسة أم القرى، ط4، 2010م، ص76-80.
** يدلّ اللون الأخضر في الحضارة الأنجلوساكسونية على الشر.
12 Cheryl, Benard, “Civil democratic Islam, partners, resources, and strategies”, RAND Corporation, 2003, (www.rand.org).
13 الأنبياء: ١٠٧.
14 باتريك، جيه بوكانن، “موت الغرب”، ترجمة محمد التوبة، مكتبة العبيكان، الرياض، ط1، 2005م.

l

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة