نبع العطاء

تاريخ النشر: 24/03/13 | 0:16

ألقيتُ هذه القصيدة في القاعة الرّياضية -كفركنّا


حلّ الرّبيعُ فروّى العطرَ بالطّلَلِ….وألبسَ الوردَ تيجانًا على عَجَلِ


… وقامَ يخطو حثيثًا في تموُّجِهِ…….فصاغَ زينتَه من أجملِ الحِلَلِ

يزهو الربيعُ بأثوابٍ يزيِّنُها……هذا الحضورُ من الأشرافِ والشُّعَلِ

يا كفرَ كنّا بأهليها وسادتِها ……يا مصدرَ الفخرِ والإلهامِ والمُثُلِ

جئنا ديارَكُمُ نرقى بكم شرفًا ….يا منبعَ النّورِ من أرضي إلى زُحَلِ

أسعدْتُم الرّوحَ لا جَفّت مروءتُكم…….إنّي أكِنُّ لكم حبًّا بلا خجلِ

أنتم أُهَيْلي وكلُّ العُربِ حاشيتي….نعمَ العشيرةُ رغْمَ الضّيقِ والثِّقَلِ

أنا التّحدّي وروحي منك يا وطني..ما أجملَ الرّوحَ أرميها بلا وجلِ

ما عاش شعبٌ بلا عزمٍ وتضحيةٍ…..إلّا وعاش حياةَ الذّلِّ والشّلَلِ

نأبى الحياةَ إذا ما الّذّلُ عانقنا …فالموتُ أشرفُ من دنيا بلا أملِ

نعم الكرامةُ نجنيها ونجمعُها……فهي الفضيلةُ والتّقوى مع العملِ

والأمُّ مدرسةُ الأجيالِ تلهمُنا……. معنى المروءةِ والأخلاقِ والمُثُلِ

فهي الّتي بجمالِ الأُنسِ تحرُسُنا….وتفرشُ الدّرْبَ ألحانًا من القُبَلِ

حُضْنُ الأمومةِ مأوى لا مثيلَ لهُ…فهُوَ الهناءُ يروّي الرّوحَ بالجَذَلِ

ما أعظمَ الأمَّ روحُ الكونِ مُذْ خُلقت ..تهدي البريّةَ كلَّ الحبِّ والدّللِ

فهي الصّبورةُ مهما انتابَها شجنٌ …وهي المليحةُ في الأشعار والزّجلِ

وهي الأسيرةُ في سجنٍ يغيّبُها ……أهلُ الظّلامِ عن الأبناءِ والرّجلِ

منها الكفاحُ تلقّى الدّرسَ مُذْ زمنٍ..فاغتاظ كلُّ العدا من وقفةِ الجبلِ

يا ماجداتِ بلادي يا صدى ألقي ….فيكُنَّ فخري سيبقى دونَما مَلَلِ

بدونِ ليلى ولبنى لا حياةَ لنا …..دمتنَّ روحًا لنا أشهى من العسل.

‫2 تعليقات

  1. رائع جدا استاذ شريف , كلماتك جميلة والموسيقى رائعة, دمت بتألقك وإبداعك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة