أمي والحضور الغياب….

تاريخ النشر: 18/03/13 | 16:10

تعوّدت صحوتها كل صباح.. بنشاطها المعتاد

مستعجلة هي الخطى إليه..

محاولة.. بين ألف أو قد تزيد..أخرى

فاشلة..

لترقيع فجوات غيابه

خطوط وجهها تزداد كل يوم

أو قد يخال لي..

وتحبه هي بغيابه لربما أكثر من الحضور

كلما قررت..لملمة خيوط ذكرياتها

تعثرت برائحته

وقع صوته .. ومرح روحه

وسنين طوال..وشمت على قلبها

وكل مسامة بها

إخلاصها…وتاريخ قيدها وخلاصها

ترعاه كطفلها..بعد أن كان

حضور رجولته الطاغية يعجّ بالمكان…

تكلمه..تسميه بأسماء غير اسمه

تحدثه.. تطعمه.. تنفخ به الروح

تحتضن نصف رجلها

كل ذكرياتها..تتشبث بالماضي

تقتات على رائحته كل صباح

بصلاة أربع ركعاتها

تعيش به، معه ومن غيره

تعيش لأجله

أملاً أن يستفيق

لا ألومها..

فهو أبي كما هو رفيقها.. وزوجها

كلهم حولها.. ووحدها هي..

حينها ستعود لتعاتبه..

كيف تركتني… ولما الرحيل !!

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة