سَلوها هِيَ ..!

تاريخ النشر: 04/02/13 | 21:36

قُلتُ حينَ تفّوهتُ بأنكِّ رُبّما تكونينَ

مصدرَ طاقَتِيَ التّي أستَمّدها ..

من ثمّةَ روحٍ تسكُنُ جانِبَ الثّقبِ الأسودْ ..

في حُلكِ الفُلك .. صُنع ذا المُلكْ ..

الذّي مَزَجَكِ من طينٍ نفيسٍ ..ألماسيّ المَزجْ ..

مَعَ خلطَةٍ من ريحِ الحُبِّ المَضفّيِّ

على مُكوناتِكِ الخاصّةْ ْ ..

التيّ استَفرَدَها واستخلَصَها بِك ربُّ فنّ ..

فصِرتِ ! ..

كيفما صِرتِ ..

في نِطاقِ الـلاّ وصفيّة ْ ..

بُهِتَ الجَمالُ وانكَدَرَ القَدَرْ ..

وفانتْ منيّة ْ ..

ما يُعقَلُ في مَعقَلِ عقلٍ ..

حدَّ الجمالِ … وإنسيّا ؟؟! ..

تِلكَ هبَةُ الرّبِ ..أنْ لوحة ٌ فنيّة ْ ..

حينَ قدّمتُ شكوايَ ..

تقيّدَ قاضٍ وانقادَتْ قضّية ْ ..

وحُوِّلتُ الى مُرافعةِ "جلْسةِ الأحلامْ "

إلى شرعّيةِ محكمَةِ النُّجومِ العُليا ..

في عـــاصِــمةِ القلـبِ المُستَـقِلّة ْ ..

بِمُحاذاةِ مضيقِ عاصِفة ْ ..

ورئيسُها التّنفيذيُّ ..هُوَ ذاكْ

سَماحَة ُ القَمَرِ المُوقّرْ ..

أنصِفني في طلبي ! ..

واْقتَصَّ لي ما سَلَبَتهُ منّي..

واكتـُـبْ ! ..

سَرَقت دهشَة َ قلبي ..

وأتْبِعْ ! ..

خطَفتْ فـُنوني ..شِعري

جُنوني ..

وما أمِنتُ مِنها على روحي …لا سُكوني !

ما إكتَفَتْ ! ..

إلّا قدري وغيبي … ولا تَسَلوني

سلوها هِيَ .. مُجرِمَة ٌ من الدّرجةِ الأولى ! ..

لم يمضِ بالكادِ على ترقِيتِها

عميداً في لَمسِ يدايَ يوماً ..

فلتُنصِفوني ..

فما عادتْ آبارُ الدّمعِ تنبُعُ بعدما شمَلتْ ما بَقِيَ من هزيلِ عُيوني ..

فلا أرتضيْ ما إن أعدَمتُموها ..

رِضا نفسي بعدَها ..أن أحِنَّ لها بَعْداً ..

لِذا فلتُعدِموني ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة