كلكامش

تاريخ النشر: 02/01/13 | 5:33

"الدكتور العزيز حسام مصالحة أهديك هذه القصيدة عطفًا على حوار كان بيننا مؤخرا من خلال تعبيقين في موقع بقجة الجميل ، فالموت في نظري حقيقة آدمية ( ترابية ) وهو حصيلة حياة ، ولأنه حقيقة ترابية ، فهو حصيلة كل ما يطلع من هذا التراب كالعشب ، الشجر والإنسان وهو ضرورة حياتية وقد أوهم كلكامش – الملك السومري – أوهم نفسه في أسطورته كثيرة الدلالات أنه سيحاول السعي باحثا عن خلود آلهة . لكنه ، حين استيقظ من وهمه ، عاد إلى حقيقته ..."

انطَلَقَ كَلْكامِشْ بَحْثًا عَمّا لم يَكُنْ ولَنْ يكونْ

وَحينَ عادَ مَحْزونًا إلى حقيقتِهِ الآدَمِيَّة

صَرَخَ باكيًا فيما يُشْبِهُ الموْجوع :

يا أنكيدو ! يا ابن أمّي ،

يا مَنْ سبقتني إلى مَوْتِكَ الحَتْمِي

ها أنا آتٍ إلَيْكَ وقدْ أدْرَكْتُ حَقيقة حُلْمي :

أنْ أكونَ ما أشاءُ أن أكون

وأنْ أموتَ في جَلالِ الأنبياء العاشِقين بيْنَ يَدَيْ فاطِمَة.

وحينَ سَمِعْتُ صُراخَهُ يترَدَّدُ في سَمعي بكيتُ مَزْهُوًّا ،

فَكان حُلْمي أن أكونَ ما أشاءُ أنْ أكون

وأنْ أموتَ بَيْنَ يَدَيْ فاطِمَة

ولا أزالُ ، يا لِسَعادَتي ، أعيشُ حلمي .

الدكتور حسام مصالحه

تعليق واحد

  1. أخي ابو مالك
    شكرا لك على هذه الهدية الجميلة، انها شهادة فخر أعتز بها.

    ونحن في الايام الاولى للسنة الجديدة، أتمنى لك ولأسرتك الكريمة وافر الصحة وهداة البال، والكثير الكثير من الابداع والعطاء. وأتمنى أيضا لك ولكل شعرائنا ان تشكل هذه السنة، بفعالياتها الادبية وندواتها الشعرية، قفزة اضافية لما شهدناه في العام الماضي، قفزة تجذب الى موضوعات الفكر والعقل والعلم والادب، الكثيرين ممن لم يدلوا بدلوهم بعد.
    وكأني بنا وبأصدقائنا كأطفال يرمون حجارة صغيرة في مجمع ماء صاف، يراقبون الدوائر الناتجة، الآخذة في الاتساع، واحدة تلو الاخرى. وأتمنى ان نشهد اتساع هذه الدوائر سوية، هذا العام وفي الاعوام المقبلة.

    قمت قبل ما يقارب السنة، لا اذكر الآن تماما، بزيارة اولى لأخي وصديقي البروفيسور عبدالله غرة في منزله في قريته – جت المثلث. وبينما انا أقترب من منزله، بعد ان ارشدني اليه بعض الشباب، واذا بلافتة صغيرة هزت مشاعري فرحا وفخرا، كتب عليها ” شارع سميح القاسم”.

    أنا لا ادري اذا كان ابو وطن-محمد يعلم بذلك او اذا كانت تسمية الشارع باسمه قد تمت بحضوره. لكنها لفتة رائعة من أهالي جت، أحييها، خاصة وأن شاعرنا الكبير ما زال بيننا يتحفنا بشعره وانتاجه الادبي، وبحضوره المميز بالرغم من كل الصعاب والعوائق.

    أورد هذا لأنه وصلني ايضا ان قريتي، كفر قرع، قامت بتكريم الشاعر سميح القاسم وقدمت له “مواطنة شرف” تشرفنا جميعا. كما وقد شهدنا معا حفل تكريمك الذي بادرت اليه الفنانة سهاد ذيب قبل اسابيع قليلة، واستمعت الى مداخلتك الرائعة في ذات الأمسية وأنا اوافقك الرأي والنظرة، بأن نفاعل القراء مع ما يقرأون من شعر وأدب، هو المقياس الاعلى لدنو الشاعر منهم.

    لهذا أستغل هذه الفرصة، لاحيي كل عشاق الكلمة والادب، نثرا وشعرا وما بينهما، او كما اقترح في ذات الامسية – النثعرة، وادعوهم ليردوا على ما يقرؤون فعلا.

    أما بخصوص القصيدة نفسها، فقد أثارت بي ثلة من الافكار، وأصدقك القول، المتناثرة، بين ما هو شعوري وما هو عقلاني، واني لا بد اوردها في سياق لاحق.

    مع خالص المحبة

    حسام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة