إتفاق السلطات المحلية الدرزية والشركسية
تاريخ النشر: 09/04/15 | 15:38إثر اجتماع هام لمنتدى السلطات المحلية العربية الدرزية والشركسية، الخميس الماضي، وما تمخض عنه من قرارات هامة احتجاجا على مماطلات السلطات الاسرائيلية بمختلف وزاراتها ذات الصلة بالحكم المحلي وتنكرها للوعود التي قطعتها على نفسها للأخذ بيد تلك المجالس وإنقاذها من الهاوية التي تنتظرها، وضرب تلك الحقوق بعرض الحائط، متجاهلة واجباتها تجاه مواطنيها.. وقبيل اجتماع لمنتدى الرؤساء في جولس يوم الخميس الماضي، وجه عضو الكنيست الجبهوي د. عبد الله ابو معروف رسالة مستعجلة لرئيس مجلس ساجور المحلي رئيس فوروم الرؤساء جبر حمود جاء فيها:
“تابعتُ باهتمام كبير ما تمخض عنه الاجتماع الاخير لفوروم الرؤساء، في مجلس ساجور، من اتخاذ قرارات وتشكيل لجان للتصدي لسياسة التمييز الحكومية، لعدم اكتراث المؤسسات برصد الميزانيات الضرورية وترك قرانا تعاني من الاهمال المزري. ولهذا يجب وضع النقاط على الحروف، والشُّروع بنضال جماهيريّ ضدّ سياسة الحُكومة، ومطالبتها بالإيفاء بالوعود وبكلّ ما يتعلّق برصد الميزانيَّات للمجالس المحلِّيَّة العربية الدُّرزيَّة ومجلس كفركما الشركسي والمجلس الدِّيني الدُّرزي”.
وتابع النائب د. ابو معروف في رسالته: “إن المعاناة التي تقاسي منها مجالسنا من شح ميزانيات والضرب بعرض الحائط الحقوق وما اليها من مطالب عادلة، ولا اريد هنا الدخول بتعدادها، فمن يعرفها اكثر منكم، وأمام ما رأيتموه من واجبكم كرؤساء وكون مقدرات بلداتنا أمانة بين ايديكم، بادرتم في الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، للقاء مختلف الوزارات ذات الصلة، وتم الاتفاق بأن القرى المعروفية بحاجة الى خطة خمسية بمبلغ 2.6 مليار شاقل، يشار اليها ببند خاص ضمن الميزانية الجديدة للدولة. لكن اثرَ تلك اللقاءات والاتفاقيات جرى حل الكنيست، وانبرى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين لمعارضة المصادقة على الخطة الخمسية وتحويل المبلغ المطلوب. اضف الى ذلك ما أعلن عنه في حينه رئيس الحكومة الانتقالية بنيامين نتنياهو بتحويل مبلغ 187 مليون شاقل للمجالس الدرزية ضمن خطة طوارئ، امسى، ليس اكثر من ضريبة كلامية”.
واختتم النائب ابو معروف رسالته: “كأخٍ لكم وابن لهذه الطائفة المظلومة والمهملة، ارى ان قراراتكم للخروج للنضال الشعبي، حتى قبل تشكيل الحكومة، هي قرارات صائبة وحكيمة وشُجاعة، ورسالة بليغة للحكومة القادمة بأن، الوضع في القرى المعروفية، لم يعد يطاق ولا يمكن السكوت عليه. وعلى أية حكومة ستشكل، أن تأخذ بعين الاعتبار ما تم الاتفاق عليه، ورصد المبالغ والاحتياجات المطلوبة ضمن الموازنة الجديدة. وبدوري كعضو كنيست احيي فيكم الروح النضالية وعدم السكوت على الضيم، وكونوا على ثقة بأنني مع باقي زملائي في القائمة المشتركة سنقف الى جانبكم، ونضم صوتنا الى صوتكم، وسنشارككم النضال ودعم حقوقكم ومطالبكم على الصعيد الشعبي والبرلماني. فجميعنا ابناء شعب واحد نعاني من الاجحاف الحكومي وتعاني قرانا من سياسة الاهمال والكبت والحرمان، ويدا بيد نحصّل حقوقنا.