إلى رفيقة عمري في غيبوبتها
تاريخ النشر: 22/12/12 | 14:43
إلى رفيقة عمري في غيبوبتها للأستاذ خالد العرباسي
بَكَتْكِ العيونُ وَاغْرَوْرَقَتْ فَمَنْ
يُجَفّفَ الدَّمعَ فـــــــــــــــــــــــــــــــي مَآقيها
نادَتْكِ غُـــــــــــــــــــــــــــــــرفُ الدارِ تَفقُداً
فَتَفَشَّى البَردُ فـــــــــــــــــــــــــــي نَواحيِها
طَريحَةُ السَّريرِ والعيونُ مُغْمَضَةٌ
وَالأطرافُ لاَ حراكَ فِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــها
لاَ تَتْرِكيني فــــــــــــــــــــــي الدُّنيا وَحيداً
إن أنتِ خَلَّيتها لِـــــــــــــــــــمَن تُخلَّيها
تَحدَّثتْ أزهارُ الـــــــــــــدّارِ وَتَمايَلَتْ
شَوْقاَ وَبَحْثاً عنْ شَمسِها وَسَواقيها
تَساقَطَتْ كَلماتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي مُنْتَحِرةً
وَقائِدي خَانَتْنِي قَوافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها
إنْ مَدَحْتُكِ وَ وصَفْتُكِ مُبالِغــــــــــــــــــــاً
فأشعاري لأوْصافُك لَـــــــــــــــــنْ تُوفّيها
ارحَمينا لاّ تَتْرُكينا نَادَت’ الجاراتُ
مَن يُنَكّتُ إذا اجْتَمعَت في نَوادِيها
لَيْتَ شِعري مَا عادَ بـــــــــــــــــــــــــــي صَبرٌ
الجفونُ مسدلةٌ سبحانَ باريـــــــــــــــــــها
ألَـــــــــــــــــــــــــــمَّ بِالخُدود ذُبولٌ واصفرارٌ
لَيْتَنــــــــــــــــــــــي أسْتَطِع بِدَمــــــــــــــــي أغَذّيها
استَيْقَظْتُ صباحاً .. نَادَينُكِ مطالِباً
أجَابَني الصّدى .. طَلَبَاتي من يُلبيها
يا دار ماذا جرى لَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ يا دار
خبت شموعك بالدهن من يُسقيها
أشْفِقي علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيَّ افْتَحي عَيْنَيْكِ
واترُكي عينايَ لِعَينَيْكِ تُغَذّيــــــــــــــــــــــــــــها
نَجوايَ فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي نَهاري وَلَيلي
إذا أرِقْتُ مَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ أناجيها
يغرفُ قَلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيِ ألحانَ حُزنٍ
أفيقي واترُكي قَلْبُك يُغنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــها
ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا الفقيرُ إليك
اشفها مـــــــــــــــــــــــــــــــــــن الأمراض وبلاويهـا
ربـــــــــــي مــــــــــــــــا لــــــــــــــــــــــــــي سواكَ شفيعاً
أنت الشافي مــــــــــــــــــــــــن غيرك يشفيها