قريع: الإعلاميون الفلسطينيون دفعوا ثمن معركة الحرية بسخاء لبث الصورة ونقل الحقيقة

تاريخ النشر: 05/12/12 | 0:39

اشاد عضو اللجنة التنفيذية لدى منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء، بدور الإعلام الفلسطيني واصفا اياه برفيق الثورة الأمين على طول الطريق الطويل، ووجهها الناصع المبين، منذ أول الرصاص وأول الحجارة، إلى آخر معارك الكفاح، سواء ضد العدوان الأخير على غزة، أو ضد حملات الترهيب التي واجهت تقدمنا نحو الأمم المتحدة

و اضاف قريع، خلال حفل تكريم اعلاميين فلسطينيين من الضفة والقطاع برعاية اللجنة القطرية لدعم القدس وملتقى المثقفين المقدسي في جامعة القدس ابو ابو ديس اليوم، بحضوررئيس ملتقى المثقفين المقدسين طلال ابو عفيفة ووزيرشؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني أمين سر اللجنة القطرية لدعم القدس حاتم عبد القادر ومستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس احمد الرويضي والصحفي نبيل عمر ، ،اضاف ان الاعلام الفلسطيني استحق بذلك كله وسام الجدارة والاستحقاق، ونال ارفع آيات التقدير والإعجاب، وظل وفياً لشرف الكلمة، وبلاغة الصورة، وأهلاً بالاحترام والتقدير دائماً.

وقال قريع، “في هذه الأجواء المفعمة بمشاعر الاعتزاز، بحصول فلسطين على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة، وعلى خلفية روح التصالح التي اشتعلت بقوة في النفوس الفلسطينية المبتهجة بالصمود في وجه العدوان على قطاع غزة، والانجاز الدبلوماسي في الجمعية العامة،

أقول: في هذه الأجواء الطيبة يسعدني ويشرفني أن افتتح حفل تكريم الإعلاميين الفلسطينيين، من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، هذه الكوكبة من أبناء فلسطين، ممن أبلوا أحسن البلاء في خدمة القدس والقضية الفلسطينية، فكانوا عند حسن الظن بهم في كل المواقف والمنعرجات والساحات، التي شهدت لهم بالبسالة والمهنية والوطنية في ارفع تجلياتها.

ووصف رئيس لجنة التكريم الحفل ابو علاء، الإعلاميين الفلسطينيين بالبواسل الذين حملوا رسالة السابقين لهم على هذا الدرب الطويل بكل ثقة واقتدار، وواصلوا نهج الأولين ممن اخذوا على كواهلهم، في أصعب الظروف، مرافقة المقاتلين في معاركهم، والوقوف على خطوط النار الأمامية معهم، لبث الصورة ونقل الحقيقة، وإدامة قنوات الاتصال بين الثوار والشعب الفلسطيني كله.

ومضى قريع في كلمته قائلا:”على طول المسيرة الشاقة، التي لم تنته بعد، دفع الإعلاميون الفلسطينيون ثمن معركة الحرية بسخاء، وجاد قادة بارزون منهم بحياتهم الشخصية وارتقوا شهداء كباراً، في سبيل القضية التي ما كان لها أن تحقق كل هذه الحضور البهيّ، وتلقى هذا التعاطف العربي والدولي، لولا اؤلئك الرجال والنساء، ممن يحفظ شعبنا أسماءهم عن ظهر قلب، ويستلهم قبس شجاعتهم جيلاً بعد جيل، كي تظل الشعلة الفلسطينية متقدة، والعلم الفلسطيني يرفرف في أعلى السارية”.

و اوضح ابو علاء، ان الثورة الفلسطينية أدركت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها الأولى أهمية الإعلام، صحافةً وإذاعة، كتّاباً ومراسلين، قلماً وميكروفوناً وآلة تصوير، في زمن كان فيه الصوت الفلسطيني مصادراً، والوجه الفلسطيني ممنوعاً من الظهور، فيما كان الفعل الثوري نفسه محل ارتياب عربي، وموضع اتهام بالإرهاب على المستوى الدولي، بينما القضية الفلسطينية غائبة عن الأبصار والأسماع، كثيرة الاستخدام كشعار يتم تداوله في الخطابات الإعلامية العربية بابتذال.لذلك فقد اعتمدت الثورة على نفسها، وصنعت من اللاشيء إعلامها، وأفردت له جانباً كبيراً من حيّز اهتمامها، وأقامت له مقاماً عالياً في بنيانها، وذلك في زمن كانت فيه القدرات محدودة، والإمكانيات الفنية ضئيلة، وأدوات الاتصال شحيحة، حيث اقتصر إعلامنا في عهده المبكر على إذاعة متواضعة، وصحف قليلة، ووكالة أنباء وحيدة، وذلك إلى أن تراكم الجهد، وتحول الكم إلى كيف، وتمكن الإعلام الفلسطيني من تطوير نفسه، وصار وجهاً مشرقاً من وجوه الثورة، إن لم اقل سيفاً من سيوفها الطويلة.

وإذ يستذكر الرعيل الأول تلك البدايات التجريبية المبتكرة، ويشيد بتلك الجهود الإعلامية المبكرة، وينحني إجلالاً لأرواح شهداء الكلمة، اؤلئك الذين تركوا لنا سجلاً يبعث فينا مشاعر الفخر، ويدعونا إلى الاقتداء بهم، فإننا نسجل للأجيال اللاحقة، ممن حملوا شرف الكلمة وأمانة الصورة، أنهم كانوا حقاً خير خلف لخير سلف، بما أدوه من ادوار طليعية لائقة بفلسطين، وحققوه من انجازات نوعية رفعت رقابنا، وبيضت وجوهنا، كشعب بات يعرف كيف يروي حكايته بنفسه بلا تلعثم.

وأشار قريع، الى ان هذه الوجوه النيرة من صحفيي فلسطين وإعلامييها، ممن يضيئون هذه القاعة، ويضفون على هذا الاحتفال كل ما يستحقه من مهابة ومصداقية، هو الدليل عينه على ديمومة ثورة الحرف والبندقية، واستمرار هذه المسيرة التي لن تتوقف حتى بعد قيام الدولة الفلسطينية، فبالرصاص والكلمة صنعنا الملحمة، واستعدنا هويتنا، وحققنا هذا الحضور الفلسطيني الذي لم يعد من الممكن تجاوزه بعد اليوم أو شطبه أبداً

وفي ختام كلمته شكر ابو علاء، كل من اللجنة القطرية لدعم القدس وملتقى المثقفين المقدسي،على مبادرتهم هذه لتكريم الإعلاميين الفلسطينيين، من أبناء الضفة والقدس والقطاع، ممن بذلوا ولا يزالون يبذلون الجهد والعرق والدموع، من اجل القدس وفلسطين بسخاء شديد، وقدموا ولا يزالون يقدمون صورة مشرقة عن صمود ومقاومة هذا الشعب الذي يعتز بإعلامييه، بدرجة لا تقل عن اعتزازه بثواره ومقاتليه، وفي نهاية الحفل قام رئيس لجنة التكريم احمد قريع ابو علاء وحاتم عبد القادر واحمد الرويضي وطلال ابو عفيفة بتكريم 55 اعلاميا من الضفة وقطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة