الافراج عن الشاب عبده جبارين وإبعاده عن البلدة القديمة

تاريخ النشر: 08/10/12 | 6:40

أفرجت قوات الاحتلال في القدس الشريف عن الشاب الفحماوي عبده جبارين 20 عاما بعد اعتقال ليلة على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال منذ مطلع عيد ما يسمى العرش، حيث قامت باعتقال عشرات الشباب وإبعاد طلاب مصاطب العلم عن المسجد الأقصى لكي يسمحوا لليهود باقتحامه.

عبده جبارين” صحيح أن فترة الابعاد قد تكون طويلة نسبيا لكن بعد انتهاءها سوف أتي المسجد الأقصى مشتاقا ومحبا”

جاءت عملية الاعتقال أثناء تواجد شباب مصاطب العلم بالقرب من باب حطة حيث مر عنصرين من المخابرات وطلبوا هويات الشباب لفحصها ، فقام الطلاب باعطاءهم اياها، وبعد فحصها قام الضابط برمي الهويات على الأرض بشكل استفزازي، فطلب منهم الشاب عبده أن يتصرفوا بطريقة صحيحة، فما كان منهم إلا أن تفوهوا بكلام قاسي، وبدأوا بدفعه بصورة قاسية وعنيفة وعلى الفور جاءت تعزيزات من قوات الاحتلال حيث قاموا باقتياد عبده الى غرفة الشرطة في باب الأسباط بشكل مهين.وعن ظروف الاعتقال يقول الأخ عبده “اقتادوني بشكل مهين الى غرفة الشرطة في باب الأسباط وهناك تم وضع السلاسل في رجلي وفي يدي ووراء ظهري وانهالوا علي بالضرب المبرح والشتائم والكلام البذيء ،وقام أحدهم بشتم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا انا سنفعل بنبيكم كذا وكذا…” وتابع قائلا”بعد ذلك اقتادوني الى الجيب العسكري ومن ثم الى القشلة وطوال هذه الفترة قاموا بضربي بقوة وشتمي وعند وصولي الى القشلة ادخلوني الى غرفة خاصة ودفعوني الى الحائط وانهالوا علي بالضرب المبرح وبقيت أردد قول “لا اله إلا الله”وهم يصرخون يريدون اسكاتي وبأثر ضرباتهم العنيفة أصبت بسائر انحاء جسمي.بعد 5 ساعات من التعذيب والقهر والتحقيق تم نقلي الى المسكوبية لأمكث ليلة هناك ومن ثم تم استدعائي الساعة الثامنة صباحا لأحد الضباط الذي أصدر بحقي ابعاد عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين ومن ثم تم الافراج عني بحمد الله”.

وختم قائلا “سوف أبقى أرابط في المسجد الأقصى المبارك لأنه مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ،ولم أتساهل في شد الرحال اليه بتاتا ،وان هذه الخطوات التي تفعلها قوات الاحتلال لن تخيفنا بأذن الله ،فنحن أصحاب الحق وهم أصحاب الباطل ،وقد علمنا ديننا أن أصحاب الحق هم الفائزون وأصحاب الباطل هم الخاسرون.صحيح أن فترة الابعاد قد تكون طويلة نسبيا لكن بعد انتهاءها سوف أتي المسجد الأقصى مشتاقا ومحبا”.

خالد زبارقة “محظوظ كل الحظ من يستعمله الله في هذه المعركة نصرة للحق”

الأستاذ خالد زبارقة رئيس مؤسسة القدس اضافة الى ثلة من المحامين يواكبون دائما الأحداث في المسجد الأقصى المبارك ،ويشغلون الكثير من أوقاتهم لكي يمثلوا طلاب مصاطب العلم عند اعتقالهم .ففي اتصال لنا مع المحامي الأستاذ خالد زبارقة حول ملابسات اعتقال الشاب عبده جبارين قال “يبدو ان الاحتلال الاسرائيلي جن جنونه بسبب الوقفة البطولية لأطفال ونساء ورجال القدس والداخل الذين يمثلون حجر العثرة الاخير امام مخططات الاحتلال ،اليوم يحاولون أن يعاقبوا هؤلاء الشباب بسبب وجودهم الدائم في المسجد الأقصى ولا شك ان وجود هؤلاء نيابة على الامة العربية والإسلامية في الاقصى لهو خير دليل ان هذه الامة امة حية وأمة تستعين بالله اولا وأخرا،ونؤكد أن القدس الشريف عربية اسلامية لا يمكن ان تكون يهودية ،الاقصى هو مسجد يوحد فيه الله لا يمكن ان يكون الاقصى مكان يشرك فيه الله سبحانه تعالى ،ولذلك محظوظ كل الحظ من يستعمله الله في هذه المعركة نصرة للحق وتعيس كل التعاسة الذي يستعمل في هذه المعركة نصرة للباطل.

الأستاذ زاهي نجيدات ” مهما ارغوا وأزبدوا فن نتنازل عن حقنا”

وفي تعقيب للحركة الاسلامية قال الناطق باسمها المحامي زاهي نجيدات “يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سيادة موهومة بالقوة ،وذلك من خلال الاعتقالات والتهديدات والمضايقات للمرابطين ولرواد المسجد الأقصى المبارك،لكن كل هذا لن يفيده لأن حقنا أقوى من باطلهم ،ومهما ارغوا وأزبدوا فن نتنازل عن حقنا”

د حكمت نعامنة “ولاءنا للمسجد الأقصى المبارك له ضريبة”

بدوره عقب مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة على اعتقال الشاب عبده جبارين قائلا “بحمد الله أن هناك شباب ورجال ما زالوا يكنون كل الحب والولاء للمسجد الأقصى المبارك ،وولاءنا للمسجد الأقصى المبارك له ضريبة ،وهذه الضريبة تمثلت باعتقال الأخ عبده واعتقال عشرات الاخرين وقد تم الاعتداء عليهم وهذا كله فداء الأقصى يهون.طبعا نشهد أن طلاب وطالبات مصاطب العلم وخاصة الشباب هم في هذا الوقت هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك فهم يقضون جل وقتهم يطوفون أسواره لكي يدخلوا اليه ،وان لم يستطيعوا فإنهم يرابطون حوله محتسبين الله”ثم أتبع قائلا”طبعا نحن نشجب ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية من جانب قوات الاحتلال التي ما زالت تمارس سياستها العنصرية تجاه أصحاب الحق الأصلي في المسجد الأقصى المبارك ،ان سياسية الضرب والتخويف هي الركيزة الأولى التي يعتمد عليها الاحتلال لإخافة المصلين في الأقصى ،وأن أكبر رسالة وأكبر جواب على هذه الممارسات القذرة أن يقوم أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس الشريف يوميا بشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك مع أبناءهم وعائلاتهم لنظهر للمحتلين أن المسجد الأقصى المبارك ليس وحيدا ،وأن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم هو قرة العيون ،وأننا أصحاب الحق فيه ولن نتخلى عن ذرة تراب فيه ،وأيضا على اخواننا في الخارج أن يضعوا المسجد الأقصى المبارك على سلم أولوياتهم لأنهم يتحملون أيضا مسؤولية كبيرة تجاهه ،فعليهم استخدام الأساليب المسموحة لكي ينتصروا للمسجد الأقصى لأن سباتهم قد طال ،والوضع ما عاد يطيق السكوت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة