خطفوا ابنتهم من المركز في رهط

تاريخ النشر: 14/01/15 | 13:30

عممت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري بيانا على وسائل الإعلام وصلت عنه نسخة الى موقع بقجة، جاء فيه:
قبل بضعة ايام، اعتقلت قوات من مركز الشرطة في رهط زوجين مع ابنهما بشبهة تنفيذ عملية اختطاف ابنتهما البالغة سن الرشد من احدى البلدات بمنطقة المركز، عنوة عنها كما واخذوها قسرا الى “معالج” بغية” طرد الجن والارواح الشريرة التي تسكنها” وبحيث تم ايضا سجنها وضربها مبرحا.
هذا وبعد إجراء تحقيق واسع وتشكيل أساس لأدلة راسخة مدينة ضد ثلاثة المشتبهين، تم مؤخرا احالة كامل ملف هذه القضية الى مكتب النيابة العامة بمديرية الجنوب لتقديم لائحة الاتهام مع طلب تمديد الاعتقال حتى الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية ضد 2 من ضمنهم.
للعلم، تعود حيثيات هذه القضية الى ما بعد استلام شكوى باحد مخافر الشرطة بالمركز، تقدم فيها شاب من سكان نابلس، ساردا حول اختطاف صديقة له بدوية رهطاوية البالغة من العمر نحو 29 عاما من منزله وعلى يد افراد من عائلتها، وأنها محبوسة بمنزل والديها في رهط ومقيدة بسلاسل من الحديد وتتعرض للضرب المبرح من قبلهم، والى ذلك تم الشروع في تحقيقات متشعبة سريعة احيلت لاحقا الى مخفر شرطة رهط.
والى ذلك، تم استدعاء الوالدين وابنهما إلى مخفر الشرطة جنبا إلى جنب مع ابنتها مدار الحديث والشكوى وعند الوصول إلى المخفر بدت ظاهره علامات العنف على وجة الفتاه الضحية وعليه ووفقا للمقتضيات تم فصلها بعيدا عن افراد عائلتها الذين تواجدو على مقربة منها هناك مع جباية افادتها وشكواها وبالتالي ألقي القبض على الأب والام وابنهما شقيقها مع اطلاق سراح الام لاحقا بشروط مقيدة تضمنت الحبس المنزلي.
هذا وكشف التحقيق ايضا الى أن الضحية تم نقلها الى رهط يوم الاثنين الموافق نهار 05.01 الجاري مع سجنها وشد وثاقها بسلسلة من الحديد في غرفة مقفلة، كما وجرى نقلها في اليوم التالي على يد افراد عائلتها الى تل السبع لمعالج المتخصص في”طرد الجن والارواح الشريره” كما وتبين أيضا أنه تم حبسها خلافا تاما لإرادتها وأنها تعرضت للضرب من قبل افراد عائلتها. كما وتم أيضا الاستدعاء للاستجواب والتحقيق تحت طائلة التحذير” المعالج” الذي أفرج عنه في نهاية التحقيق معه.
والى كل ذلك من المزمع ان يتم نهار اليوم الاربعاء تقديم لائحتي اتهام وطلب تمديد الحبس حتى الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية ضد الأب والابن المشتبهين.
هذا وليس من النافل الاشارة على ان الحديث يدور حول ملف قضية بالغ الخطورة من العنف الموجه ضد الفتاة الضحية التي تعرضت حتى للسجن قسرا ومنع منها امكانية إجراء أي اتصال لطلب المساعدة والمهم للغاية هو الشكوى التي تقدم بها الشاب النابلسي الصديق عن ما حصل وبالتالي افسح المجال للشرطة في الشروع بالتحقيق واعتقال المتورطين واطلاق سراح الضحية. مع العلم على ان التحقيقات في كافة ملابسات هذه القضية كانت معقدة وحساسة بسبب الظروف والأشخاص الضالعين، واستمرت مع الاخذ بكافة الجوانب اللازمة حتى تشكيل قاعدة من الأدلة الراسخة ضد المتورطين.

shor6hh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة