جبل أُحد
تاريخ النشر: 06/01/15 | 14:34كُلُّنا يعرفُ غزوةَ أُحُدٍ، واليومَ سنقتربُ أكثرَ مِن ذلك الجبلِ الذي سُمِّيَتْ تلك الغزوةُ بِاسْمِها، إِنَّه جبلُ أُحُد.
وهو جبلٌ مُطِلٌّ على المدينةِ المنوَّرة من جِهَةِ الشَّمال، ويبعُد عن المسجدِ النَّبويِّ 4 كيلو متراتٍ، ويبلغ مُحِيطُه ما يقرب من 16 كيلو مترٍ، اشْتُهِرَ بوُقوعِ غزوةِ أُحُدٍ تحتَ سفحِه الجنوبيِّ، بين المُسلمين بقيادةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومُشركي قُرَيْش وحُلَفَائِها الذين أتَوا مِن مكَّة في العامِ الثَّالث للهجرة 625 ميلادي.
سُمِّيَ الجبلُ بهذا الاسمِ (جبل أُحُد)؛ لِتَوَحُّدِه وتفرُّدِه فهو غيرُ مُرْتَبِطٍ بسلاسلِ جبالٍ مِن حولِه.
وهو جبلٌ جِرَانِيتِيٌّ أحمرُ اللون، ويمتدُّ مِنَ الجنوب الشَّرقيِّ إلى الشَّمال الغربيِّ ويبلغُ طولُه 7 كيلومترٍ، وعرضُه ثلاثةُ كيلومتراتٍ تقريباً، وهو أكبرُ جبالِ المدينة وأعلاها، وتقع عند سفحِه الجنوبيِّ مقبرةُ الشُّهَدَاءِ التي دُفِن فيها قتلَى المسلمين يومَ أُحُد، ومنهم حمزةُ بن عبد المُطَّلِب عمُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
يحتلُّ جبلُ أُحُدٍ مكانةً خاصَّةً لدى المسلمين؛ لارتباطِه بغزوةِ أُحُدٍ ووُرُودِهِ في الأحاديثِ النَّبويَّة، ومنها أنَّ الرَّسولَ صعد إليه ومعه أبو بكر وعُمَر وعُثمان رضوانُ الله عليهم فاهتزَّ بهم، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (اثْبُتْ أُحُدُ، فإنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ).
وعن قتادةَ عن أنسِ بْنِ مالكٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم (إِنَّ أُحُدَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ).