العليا تنظر بالإلتماس ضد منع أهالي غزّة من دخول البلاد

تاريخ النشر: 02/11/14 | 18:12

تنظر المحكمة العليا يوم غد الاثنين (3.11.2014) تمام التاسعة صباحًا، بالالتماس الذي قّدمه مركز عدالة، جمعيّة الميزان لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزّة، وكذلك باسم أطباء لحقوق الإنسان. ضد السياسة الإسرائيليّة التي تمنع سكّان غزّة الذين تقدّموا بدعاوى أضرار ضد الجيش الإسرائيلي من دخول إسرائيل لإتمام الإجراءات القضائيّة أمام المحكمة، ما يؤدّي إلى شطب الدعاوى بحجّة عدم مثول المشتكين أمام المحكمة، كما يُفرض عليهم، علاوةً على ذلك، دفع تكاليف المحكمة كاملةً. وقد طالب الالتماس الذي قدّمته المحاميّة فاطمة العجو بتحديد معايير واضحة ومكتوبة تنظّم وتسمح لأهالي غزّة ممن تقدّموا بدعاوى أضرار وللشهود من طرفهم بالدخول إلى إسرائيل لإتمام الإجراءات القضائيّة.

ويأتي هذا الالتماس على أثر قرار سابق للمحكمة العليا قبلت فيه التماس عدالة حيث أعطت المتضررين من أهالي غزّة الحق في تقديم دعاوى أضرار ضد قوى الأمن في المحاكم الإسرائيليّة. إلا أن هذا القرار المبدئي لم يغيّر شيئًا على أرض الواقع في حين منعت السلطات الإسرائيليّة المدّعين والشهود من المثول بأنفسهم أمام المحاكم أو أي من الإجراءات القانونيّة اللازمة مثل لقاء المحامين أو المثول للفحوصات الطبيّة لإثبات الأضرار، بما يتناقض مع القانون الدولي الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان التي تضمن التعويض والإسعاف القانونيّ للمتضررين من الأعمال الحربيّة. وسيترافع في الالتماس ضد هذا المنع الجارف المحاميّان حسن جبارين وسوسن زهر من مركز عدالة باسم أربعة متضررين كانوا قد تقدّموا بدعاوى أضرار ضد إسرائيل وباسم شهود من قبلهم، محامين من سكّان القطاع.

ويعتمد الالتماس على أمثلة من عشرات الملفّات التي لا يزال جزء منها عالقًا أمام المحكمة منذ سنوات طويلة بينما تم إغلاق جزء آخر منها لصالح الجيش الإسرائيلي. وتدلّ هذه الأمثلة بوضوح على أن إسرائيل تتخذ كل الخطوات الممكنة من أجل إفشال الدعاوى ومنع الإجراء القضائي العادل. في أحد الملفّات، مثلًا، سمحت إسرائيل لشهود من طرفها بالدخول لجلسات المحكمة لإدلاء بشهادة لصالح الجيش الإسرائيلي، بينما رفضت دخول أي من المدّعين أو من يشهد لصالحهم.

إضافةً إلى منع المدّعين والشهود من الوصول إلى المحاكم، تفرض السلطات الإسرائيليّة شروطًا تعجيزيّة تحول دون تقديم الغزيين دعاوى أضرارٍ ضد إسرائيل. على سبيل المثال، يفرض القانون على أهالي غزّة التقدّم ببلاغ مكتوب للسلطات الإسرائيليّة خلال 60 يومًا من وقوع الحادث الذي تتمحور حوله الشكوى ويعلنون في هذا البلاغ عن نيّتهم تقديم دعوى أضرار. بعدها، تمهل إسرائيل أهالي غزّة عامين من وقوع الحادث كحدٍ أقصى لتقديم الدعوى أمام المحكمة، من لا يستوفي هذه الشروط تُشطب دعواه بحجّة التقادم، وهي فترات زمنيّة قصيرة جدًا نسبة لمصابين بأضرارٍ جسديّة بالغة أو هُدمت بيوتهم أو وقعت عليهم أي من أهوال الحرب. كذلك تطلب المحكمة من المدّعي دفع مبالغ طائلة شرطًا لتقديم الدعوى من أجل ضمان دفع تكاليف المحكمة في حال صدر القرار ضده. في دعوى عائلة السمّوني مثلًا، وصل المبلغ الذي طلبته المحكمة للبدء بالإجراء القانونيّة إلى أكثر من مليون شيكل.

480-35000alm7kmh-almrkzih-2003014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة