وزير الشرطة يقتحم المسجد الأقصى ويشرف مباشرة على الإعتداء

تاريخ النشر: 24/09/14 | 15:54

قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها ظهر اليوم الاربعاء 24/9/2014 إن وزير الشرطة “يتساحاق أهرونوفيتش” اقتحم المسجد الأقصى قبل ظهر اليوم – أكد الخبر شهود عيان ومصادر في الإعلام العبري، بعد ان تواجد في ساعات الصباح في منطقة البراق قريبا من الأقصى وأشرف بنفسه مباشرة على أحداث الاعتداء المصلين فيه، وعلى تأمين حماية كبيرة لاقتحامات المستوطنين، وأيضا لاقتحام وزير الاستيطان “أوري أريئيل” بالأضافة الى اقتحام 117 مستوطناً على مجموعات، فيما أوقعت قوات الاحتلال عشرات الاصابات المختلفة في صفوف المعتكفين في المسجد الاقصى والمرابطين خارجه ممن منعوا من دخوله، ومن بين المصابين عدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، علماً ان أحداث داخل المسجد الاقصى استمرت لعدة ساعات، وأكدت “مؤسسة الأقصى” ان الاحتلال الاسرائيلي كان يخطط لاقتحام كبير وجماعي للمستوطنين والجماعات اليهودية، لكن تواجد المعتكفين من اهل القدس والداخل في الاقصى والمرابطين خارجه احبط مخططاتهم.

وقبل صلاة الظهر بقليل خفف الاحتلال الاسرائيلي من حصاره على الأقصى بعد ضغط كبير من المرابطين عند بواباته، ودخل المئات من المصلين رجالاً ونساء بمسيرة حاشدة الى المسجد الأقصى وانضموا هناك الى مئات المعتكفين وهم يعلون أصواتهم بالتكبير، وبكلمة مختصرة حيا الشيخ حسام ابو ليل – النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- جمهور المصلين المعتكفين والمرابطين على موقفهم المشرف للدفاع عن المسجد الأقصى وقال :” إن رباطكم افشل اقتحامات المستوطنين الذين ما كان لهم ان يدخلوا المسجد الاقصى الا خائفين، وستبقى تكبيرات المرابطين واحباب الاقصى ترعبهم ونحن سنبقى نرابط في الأقصى حتى يزول خطر اﻻقتحامات عنه”.

وكان الاحتلال الاسرائيلي قد اقتحم المسجد الأقصى صباح اليوم بقوات كبيرة، واعتدت على المعتكفين والمصلين مما ادى الى اصابة عشرات المرابطين والمصلين بجراح وحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال الخاصة الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن والقنابل الصوتية والغازية باتجاههم خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك.

وفرضت قوات الاحتلال صباحاً حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى، ومنعت جميع الرجال والنساء من كافة الأعمار من الدخول إليه،

وقالت “مؤسسة الأقصى” إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة اقتحمت صباحًا المسجد الأقصى، وبدأت بإلقاء وابلًا من القنابل الصوتية والغازية والحارقة والرصاص المطاطي باتجاه المصلين والمعتكفين داخل المسجد وفي ساحاته، وذكرت أن 30 مرابطًا أصيبوا بالرصاص المطاطي، من بينهم رئيس مؤسسة القدس للتنمية أحمد محمود جبارين ونائبه الشيخ فاضل وشاحي ، والنائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني حسام أبو ليل، والشاب حسام صباح من الكعبية، والشيخ محمود عرباسي، – كما وتم اعتقال كل من مدير مؤسسة الأقصى المهندس أمير خطيب ، والشيخ فؤاد ابو قمير مسؤول الحركة الاسلامية في حيفا والشابين امين ذياب ومحمد خلف من طمرة، وأوضح أن الإصابات تركزت في منطقة البطن واليد والأرجل، كما أصيب عشرات المصلين بحالات اختناق جراء إطلاق القنابل الغازية باتجاههم، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من نقل المصابين خارج حدود الأقصى، ومن إسعافهم أيضًا بداخله.

ولفتت إلى أن وزير الإسكان والاستيطان الإسرائيلي أوري أريئيل اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة، وتجول عند منطقة المتوضأ والمنطقة الشرقية للمسجد، وخرج من باب السلسلة فيما وصل عدد المستوطنين المقتحمين منذ ساعات الصباح إلى نحو 117 مستوطنا.

وأفادت المؤسسة أن قوات الاحتلال حاصرت الجامع القبلي المسقوف الذي يتواجد بداخله المعتكفين، وقامت برش غاز الفلفل على مئات المصلين، كما جرى الاعتداء عليهم ومحاصرتهم بالساحات، ودفعهم نحو قبة الصخرة المشرفة، وملاحقتهم حتى أبواب الأقصى،وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالهراوات وفوهات البنادق وبالأيدي على المصلين مباشرة، كما اعتدت على عدد من حراس الأقصى وسدنته، وكذلك على عدد من المصورين الصحفيين الذين منعتهم من تغطية الأحداث بالمسجد،علماً أن تكبيرات المصلين داخل الاقصى وتصديهم للاقتحامات لم تتوقف ,

وبينت المؤسسة أن المئات من المصلين من أهل القدس والداخل يرابطون عند بوابات الأقصى وسط حالة من التوتر والغضب الشديد لما يجري من اعتداء وحشي عليه، مبينًا أنه منذ أشهر لم يتم الاعتداء على المسجد الأقصى بهذا الشكل،ولفتت المؤسسة إلى أن الاحتلال يحاول تأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى.

ووصفت المؤسسة الاعتداء على الأقصى بالوحشي وأنه مبيت بهدف تنفيذ توصيات لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية بشأن تأمين اقتحام جماعي للمستوطنين، وتوفير الحماية لهم، لكنها أكدت ان الاحتلال الاسرائيلي كان يخطط لاقتحام كبير وجماعي للمستوطنين والجماعات اليهودية ، لكن تواجد المعتكفين من القدس والداخل في الاقصى والمرابطين خارجه احبط مخططاتهم.

الشيخ حسام ابو ليل : هناك سيناريو كان مدبرا للأقصى وثبات المرابطين أحبطه اليوم :
وصرح الشيخ حسام ابو ليل خلال تواجده بين صفوف المعتكفين في الأقصى إن ” اعتداء الأمن الاسرائيلي على المعتكفين في المسجد الاقصى المبارك، واصابة عدد منهم بجروح، لم يحل دون استمرار الاعتصام في ساحات المسجد”،وأوضح ابو ليل أن ” الجرحى الذين تجاوز عددهم الـ30، ما زالوا يعتصمون في ساحات الاقصى، لم تمنعهم الجراح من مواصلة التواجد في ساحاته، للذود عنه، والوقوف في وجه اقتحامه وتدنيسه من قبل المستوطنين والسياح الذين وصفهم بأنهم جزء من المؤامرة”،وأكد ابو ليل الذي اصيب خلال هجوم شنّته قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم على المصلين بالأقصى أن القوات الاسرائيلية أحكمت اغلاق ابواب المسجد القبلي بالسلاسل، فيما عملت على تفريق المعتصمين بقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وابعادهم عن ساحة قبّة الصخرة”.

وقال إن ” الاحتلال يُعدّ لسيناريو قد ينفذ خلال اليوم، والذي تبدو معالمه واضحة، من خلال ادخال عدد من المستوطنين اليهود، والسيّاح الاجانب”، واشار النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية الى ان السياح الاجانب، يبدو مدربين على هذه الاحداث، ” مما يؤكّد انهم جزء من المؤامرة، فالسائح عادة لا يقضي وقته في ساحة مشتعلة بالأحداث، بينما يتعامل هؤلاء مع الاعتداءات والاصابات والقنابل بشكل طبيعي، بل يقومون بتصوير الاحداث وتوثيقها، مما يثير الشكوك حول ماهيّة وجودهم وسببه”.

???????????????????????????????

02

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة