مختصو شنايدر يجهزون الأطفال لمواجهة تحديات عامهم الدراسي الاول

الأيام الأولى في المدرسة تصاحبها مشاعر مختلطة ما بين الحماس والتوتر، خاصةً عند هؤلاء الذين يدرسون لأول مرة في حياتهم بالمدرسة، حيث ان الصف الأول يمثل الانتقال التدريجي من عالم اللعب الحر والخيال لعالم الواقع الرسمي المليء بالواجبات والمسؤولية، هذه التغيرات تؤثر وتلمس الاهل والطلاب بشكل خاص.
نوريتهلينجر- معالجة بالتشغيل ومركزة تدريب ومرشدة ورشة “مرحباً بك يا صف الأول” في مركز شنايدر للطب الأطفال، تقدم نصائح لتحضير الأطفال في صفوف البستان للانتقال الى الصف الأول.
على مدار السنة الأخيرة في صف البستان، يجب الانتباه والتركيز على ثلاثة جوانب مختلفة للنضج والاستعدادية وتطويرهم بشكل يساعد الأطفال على التأقلم للانتقال للصف الأول وأن يكونوا طرف فعال في مسيرة التعليم.
الجانب الأول: النضج النفسي: القدرة على المرور بالتجارب المحبطة والتعامل معها،تأجيل الرغبات، القدرة على القيام بالواجبات بدون مساعدة شخص بالغ، التعبير عن المشاعر وغيرها.
النضج في الحركة: المقدرة على امساك الأقلام بالشكل الصحيح، المقدرة على الكتابة او الرسم لمدة زمنية طويلة، تطوير الأداء الرياضي والحركة منها الركض والقفز وتطوير المقدرة على اجراء محادثات.
النضج المعرفي: المقدرة على التحضير لمهمة ما بشكل مستقل، التخطيط لمهمة مركبة من عدة مراحل والقيام بها والمقدرة على تقيمها لاحقاً.
من اجل تطوير المهارات المذكورة ومن اجل مساعدة الطفل على التأقلم ومواجهة التغيرات الجديدة علينا تدريبهم على ان يتمتعوا ببعض الاستقلالية خاصةً بالمهمات اليومية مثل: ارتداء الملابس، الاستحمام، اعطائهم مهام ليتحملوا مسؤوليتها داخل البيت مثل تجهيز مائدة الطعام، بالإضافة الى ذلك من المهم جداً تدريبهم على اللعاب والرياضة التي تستفز قدرتهم على تحمل الخسارة والإحباط جراء ذلك وهكذا يكسبون مهارات اجتماعية مهمة.
من المحبذ ايضاً اشراك الطفل في المهام المنزلية مثل العمل في المطبخ بمرافقة شخص بالغ، مثل هذه المهام تمنحه مهارات حركية ومعرفية مهمة.
تمارين في الرسم والكتابة مهمة جداً وتساعد الاطقال على التدرب على استعمال أدوات الكتابة والجلوس لفترة أطول لإنهاء المهمة، تمارين مشابه قد تجدونها بالأنترنت وبالحوانيت المختصة، من المهم اختيار تمارين مناسبة لجيل الطفل.

من المفضل التواصل مع مربية الطفل خلال السنه الدراسية في صف البستان من اجل متابعة مدى تقدم الطفل ومدى جاهزيته للصف الأول، حتى واذا كان هناك حاجة لعرض الطفل لأخصائي نفسي الذي من شأنه ان يقرر مدى نضج الطفل وجاهزيته للدخول للمدرسة، تدخلات من هذا النوع قبل دخول الطفل للصف الأول قد تخفف من صعوبة تأقلمه مع عالم الكبار وتجهزه للتحديات القادمة.
وجب التوضيح انه اذا واجه طفل جاهز وناضج بشكل كافٍ مشكلة معينه في فترة تأقلمه في الصف الأول، بسبب الانفصال عن الاهل او أي تحدي اخر قد يواجهه، من المفروض ان تمر الفترة الصعبة ويتأقلم الطفل بشكل ناجح.
الورشات التحضيرية للصف الاول المخصصة لصفوف البستان، ستقام السنه ايضاً في مركز شنايدر لطب الأطفال، الورشات ستقام على مدار السنه الدراسية، والتي ستقدمها معالجة بالتشغيل المتخصصة بتدريب الأطفال.