لمن الجأ ؟؟؟
تاريخ النشر: 15/12/10 | 9:05بقلم :فاطمة مصطفى عسلي (ام مراد)
لمن الجأ ؟؟؟
تركتني امي فلمن الجأ ؟؟
من لي بصدر كصدرك يحمل الأسرار ؟؟
ينحو بعطائه فلا شماتة ولا ضرار …
ذهبت وتركت مكانك شاغرا في الدار ..
أبقيت علي عبئا يفوق عبء الجبال ..
أصبحت في خبر كان ..وكبقايا أطلال …
اليس لديك ميعاد …؟؟
حتى بالمنام ..
تضنين علي برؤية طيفك الوديع ؟..
بالله عليك زوريني بحلم ليل مهيع ..
وأرشديني ..فاني الى إرشادك أحنو ..
والى مثلك الأعلى أصبو وأرنو ..
أماه اشتقت إليك فلمن الجأ ؟
اني الى لقائك أتعجل …
فمريني ما العمل ؟؟
لكنك امي خلدت في اللحد ..
وسكنت بيتك قريبا على بعد ..
وبت كطفل ..أضناه فراق امه الطويل ..
بات يصرخ ويندب كالعويل :..امي قد كنت لي ملجا من الهم ..
افضي اليك بما في داخلي من الغم ..
كنت لي كالجدار الصامد ..اوي اليه ..
كنت لنا نورا ..
ومن فيض نورك نحيا ..
ملقا عليك العبء فلا نعيا …
فبالأمس كنت ابني في الخيال قصورا شامخات …
من الآمال والأماني الراسيات …
أنا وأنت في الليل الطويل نلتقي ..
نبوح بأسرارنا ..وكل ما نشتكي ..فلا أخال لهذه الحال دواء ..
الا في التراب ..ففيه ارتواء ..
وفيه سكون العدم ..
حين ذاك فلا ندم ..
وأبقى اسأل :
كيف سمحت لهم بمواراة جسدك الطاهر ..
ام نقلوه في حالة الهم ..والهم قاهر ..
حياتي أصبحت تافهة كالسراب ..
فأين وجه الحياة الأنيق ؟…
أين ولى خير رفيق ؟..
فوالله ما عاد لي أمل بريق ..
فكله أمضى كرماد الحريق ..
كنت من نظرة عينيك اقرأ !..
ماض بالحزن العريق ..
ومنها استقي الحنان ..
قد ظلموك قاتلهم الله بظلمهم …
أمي بماذا أدافع عنك ؟..
ملي غير الدموع ..
تبلل الأوراق …
وتنحني بالركوع …
تسكن وتبقى عاجزة ..
وكلمات حزن رامزة ..
فما املك من تعسي ..
سوى الدموع ..
فلساني به عقده ..لا يحسن الدفاع ..
افتقدك الله برحمته …
قالوا ما بها سوى غنج ودلال ..
حتى اعتصرك الوهن وبت كالأطلال …
فهلا.. أعلميني ..
ماذا افعل حين اسمع ظلمك ؟..
ااصرخ والصراخ هائل ..
أم اصمت والصمت قاتل ؟..
فلقاهم من الله الجزاء ..
يوم لا ينفع بنون ولا ثراء …
الا من اتى الله بقلب سليم !..
ظلموك ..
حتى وانت بالرمس نائمة …
واستمعت لظلمك ساهمة ..
فمريني ما العمل ؟..
فاني لا املك سوى الدموع ..
تتناثر كقطرات الشموع ..
جرحي سيبقى ..لا لن يندمل ..
وانقباض في القلب عاتل ..
دواؤه لقاؤك ..
دواؤه احتضانك ..
فمتى اللقاء ؟..
فالحزن بقلبي قد تأصل ..
فان بدت البسمة يوما بعيوني ..
فالقلب يثور ..لا لا تدثروني ..
فالبسمة مرآة لما بين الضلوع ..
شعر جميل ..كلام صادق بالحب والحنين
ايتها الشاعرة الكريمة بعطائك المستمر تسجلين في ادبنا المحلي
سطور من الشعرالذهبي… وفيض من النور.
حياك الله.وجمل حياتك بالسعادة والعطاء
كلام جميل معبر افقت الجروح التي فينا بقصائدك عن الام رحم الله امك وامي
قصيدة اكثر من رائعة ، دائما تتالقين وكل قصيدة اجمل من التي قبلها، نتمنى لك الصحة والسعادة …اتمنى ان تسجل هذه الاشعار بديوان يظل دائما للاجيال القادمة.
وحبذا لو يساهم من يملك دار نشر لمساعدتك في نشر هذه الاشعار، حتى نزين مكتباتنا بمثل هذه التحف النادرة.
لا فض فوك يا ام مراد. قول جميل وكلام معبر ، فهو من القلب او من كل القلوب التي ذاقت الم الفراق .فالى المزيد من هذا العطاء الخير .حياك الله يا ابنتي العزيزة.على والدتك الرحمة وسائر موتى المسلمين.
انتي افتقدتي والدتك العزيزه يا ام مراد” رحمها الله
وانا والدتي الله يطول يعمرها تغمرني بحنانها وخوفها الدائم علينا واشكي لها همي
وسرعان ما تبدا باسرع الوسائل لتساعدني مهما كان السبب مع هذا اخاف ان ابوح
لها كل ما تضايقت او مررت بظروف صعبه خوفا ان ازعلها او اضايقها. فاقول كلمتك هذاه ” لمن الجاْ”؟
شكرا الكلمات ابكتني. فقد كانت ستي رتيبة من اطيب الامهات والجدات رغم انه لم ارها في حياتي . شكرا والله يوفقك يا احلى خالة بالعالم.
كلماتك اكثر من رائعه في كل مره تبكيني رغم ان امي اطال الله بعمرها موجوده انا اتوق للقاء ابي رحمه الله اتمنى رؤياه ولو بالمنام اههههههههههههه ما اصعب فراق الاحبه لكنها ارادة الله وسنة الحياه فرحم الله ابي امك واموات المسلمين
ام مراد كتاباتك يجب ان تدون حرام عليها الضياع فهي اروع من رائعة
شكرا يا اختي على كلماتك الرائعه والتي ابكتني كثيرا … نتكل على الله وان شاء الله نكون من الصابرين …
ان الله لا ينسى احد … !!