تجربتي مع أدب الأطفال

تاريخ النشر: 05/04/12 | 16:17

تحدث الدكتور محمود ابو فنه عن تجربته في مؤتمر أدب الأطفال الذي انعقد في أكاديمية ألقاسمي, تم تكريمه على عطائه الطليعي كباحث في أدب الأطفال.

دوافع اهتمامي بأدب الأطفال:

بدأ اهتمامي بأدب الأطفال قبل حوالي أربعة عقود ونيّف، أمّا أهمّ الدوافع لذلك الاهتمام فهي:

– عملي في تدريس اللغة العربيّة وآدابها في المدارس الثانويّة وفي كليّات إعداد المعلّمين.

– عملي مفتّشا مركّزًا في وزارة التربية والتعليم لموضوع اللغة العربيّة وآدابها.

– قيامي بتركيز جميع اللجان والطواقم التي كلّفت بإعداد المناهج والكتب التعليميّة في موضوع اللغة العربيّة وآدابها وفي الأدب العالميّ للطلاب في المدارس العربيّة في جميع المراحل (الابتدائيّة، الإعداديّة والثانويّة).

– ميلاد أبنائي الخمسة ضاعف اهتمامي بأدب الأطفال لإيماني واقتناعي بالدّوْر المركزيّ الذي يلعبه أدب الأطفال الجيّد في تنشئة الأطفال وتربيتهم، وفي إشباع حاجاتهم النفسيّة المختلفة وبلورة شخصيّاتهم السويّة!

هذه الدوافع شجّعتني على دراسة موضوع أدب الأطفال بصورة نظريّة منهجيّة، وعلى متابعة البحوث والدراسات وعلى اقتناء الكتب في الموضوع باللغات الثلاث العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة!

بفضل تلك الدراسة والمتابعة شعرتُ أنّ إلمامي بالموضوع يمكّنني من الانتقال لمرحلة “العطاء”، فباشرتُ بتدريس مساق حول “أدب الأطفال” في كليّات إعداد المعلمين، وبدأتُ أكتب البحوث والمقالات في الموضوع، وأقوم بنشرها في المجلّات والكتب، كما أتيح لي المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات والحلقات التي تناولت موضوعات في أدب الأطفال والتنوّر القرائيّ والمطالعة الذاتيّة.

كما كان لي دور في تأسيس مركز أدب الأطفال العربيّ في الكلّية العربيّة في حيفا عام 1995 والمشاركة في فعاليّاته ونشاطاته المتنوّعة، وشجّعتُ ، كذلك، على إقامة مراكز لأدب الأطفال في كليّات أخرى؛ (معهد إعداد المعلمين العرب في بيت برل، وكليّة القاسمي في باقة الغربيّة…).

كلّما زاد اهتمامي بأدب الأطفال بأبعاده المختلفة، بدأتُ أكتشف وفرة الأبحاث والدراسات الجادّة حول أدب الأطفال العبريّ والعالميّ مقابل قلّتها حول أدب الأطفال العربيّ، كذلك اتضح لي أنّ الكثير مما يُكتب من نقد ودراسات حول أدب الأطفال العربيّ يغلب عليه طابع الدعاية والإعلام، ويتّصف بالذاتيّة والابتعاد عن الموضوعيّة!

أضف إلى ذلك، أنّ معظم الدراسات تركّز، على الغالب، على المضامين والقيم ولا تغطّي الأبعاد الفنيّة بصورة كافية!

من هنا جاءت دراستي الوافية: “القصّة الواقعيّة للأطفال في أدب سليم خوري” عام 2000 متطرّقًا للبعدين الأساسيّين في أدب الأطفال: البعد الأدبيّ الفنّيّ والبعد المضمونيّ القيميّ بسبب التلاحم بين الشكل والمضمون.

إنّ اهتمامي بأدب الأطفال ومتابعتي لما يصدر منه – عربيّا وعالميّا – ما زالت تستحوذ على قسط كبير من وقتي وجهدي، وآمل أن يتسنّى لي، في المستقبل، كتابة المزيد من البحوث والدراسات في الموضوع!

مؤلّفاتي وإصداراتي :

الكتب:

1. خمسون عاماً على وفاة جبران خليل جبران. (مع آخرين) . عكا ،1981 .

2. المرشد في تدريس الأدب العربيّ للمرحلة الإعداديّة. (مع خالد عزايزه). وزارة المعارف والثقافة ، القدس ، 1987 .

3. نجيب محفوظ – رحلة الإبداع لنيل جائزة نوبل ( مع آخرين ). الناصرة، 1989.

4. المرشد في تدريس الأدب العربيّ للمرحلة الثانويّة (مع خالد عزايزة ). وزارة المعارف والثقافة ، القدس ، 1990.

5. التربية للوعي القرائيّ في المدارس العربيّة ( مع محمد طه إغبارية ). وزارة المعارف والثقافة ، القدس ، 1994.

6. آفاق جديدة. (مع خالد عزايزة ) ، الناصرة ، 1996.

7. المرشد في تدريس الأدب العالميّ. ( مع خالد عزايزة ) ، وزارة المعارف والثقافة ، القدس ، 1996.

8. المرشد في تدريس اللغة العربيّة للصفين الثاني والثالث في المرحلة الابتدائيّة، وزارة المعارف والثقافة، القدس،2000.

9. القصّة الواقعيّة للأطفال في أدب سليم خوري. إصدار الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية في إسرائيل. حيفا 2001

10. . تدريس اللغة العربيّة للصفوف 4-6 . مرشد للمعلم .( مع آخرين ). وزارة المعارف والثقافة ، القدس ، 2004

الدراسات والمقالات:

1. أضواء على أدب الأطفال – مجلة:” מעגלי קריאה” ، جامعة حيفا ، مايو 1987.

2. دور أدب الأطفال في التربية من أجل التعايش والتقارب بين الشعبين. مجلة “دارنا” – دار المعلمين العرب، حيفا، 1987.

3. Education for co-existence between jews and arabs through children’s literature. The thirteenth Jerusalem international book fair. April, 1987.

4. دراسات في أدبنا المحلّي للأطفال . مصطفى مرار وأدب الأطفال. مجلّة: “מעגלי קריאה”، 19، جامعة حيفا، أيلول 1989.

5. التلفزيون في حياتنا المعاصرة – أهميته ، دوره وكيفية التعامل معه. مجلّة: “صدى التربية” عدد 12، كانون أول 1992.

6. ספרות הילדים בערבית בישראל, אפיונים כלליים. בכתב העת: “ספרות ילדים ונוער”, משרד החינוך והתרבות , ספטמבר 1992.

7. أدب الأطفال باللغة العربية في إسرائيل. مجلّة: “مواقف”، كانون الثاني وشباط، الناصرة، 1993.

8. أهمية تدريس الأدب في التربية للقيم الديمقراطية والإنسانية. مجلّة: “مواقف” عدد 4، الناصرة، 1993.

9. منهاج تدريس اللغة العربية وآدابها في المدرسة الابتدائية. مجلّة: “مواقف”، أيار – حزيران، الناصرة، 1993.

10. أدب الأطفال في العالم العربيّ. مجلّة: “مواقف”، عدد 9، الناصرة، 1994.

11. الإبداع الطلابيّ في مدارسنا. مجلّة: “مواقف”، عدد 11، الناصرة، 1995.

12. سليم خوري وأدب الأطفال . مجلة “الكرمل” ، عدد 17 ، جامعة حيفا ، 1996 .

13. أدب الأطفال ، طبيعته ، مدلوله وتطوره. مجلّة: “دارنا”، حيفا، كانون الثاني 1997.

14. אגדות ילדים בספרות הערבית . כתב העת: “ספרות ילדים ונוער”. ירושלים , דצמבר 1997.

15. الأديب مصطفى مرار كاتب الأطفال. مجلّة: “الشرق”، شفاعمرو، العدد 4 ، تشرين أول –كانون أول 1998.

16. أدب الأطفال المترجم إلى العربية – تجربة دار المنى – السويد . “دفاتر فلسطينيّة”، العدد 17، تموز 1998.

17. تدريس اللغة العربيّة في كتاب: التعليم العربيّ في إسرائيل – واقع وتطلعات. وزارة المعارف، القدس، 1998.

18. القيم في قصص مصطفى مرار للأطفال. مجلّة: “الشرق”، شفاعمرو، العدد الأول – كانون الثاني – آذار 2000.

19. إتجاهات جديدة في أدب الأطفال المحلّيّ في كتاب: “مرايا في النقد”. إعداد وتقديم محمود غنايم مركز دراسات الأدب العربيّ – بيت بيرل، دار الهدى- كفر قرع 2000.

20. القيم والمضمون في أدب الأطفال المحلّي في كتاب: وقائع مؤتمر أدب الأطفال. الكلية العربيّة للتربية ، حيفا ، 2001.

21. كتاب: القصّة الواقعيّة للأطفال في أدب سليم خوري. إصدار الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية في إسرائيل،حيفا 2001

22. اللغة العربيّة – الواقع والتطلعات. صحيفة: “فصل المقال”.18/9/2001.

23. ليت أحلام اليقظة تتحقق. صحيفة: “بانوراما”، الطيبة، 18/3/2003 .

24. . أدب سلمان فراج للأطفال: دراسة تحليلية. موقع مجمع اللغة العربية في إسرائيل، حيفا (www.arabicac.com//:http)

لمزيد من التفاصيل يرجى معاينة الرابط التالي::حفل تكريم الأدباء بمؤتمر أدب الاطفال في أكاديمية القاسمي

‫6 تعليقات

  1. أحييك صديقي، وأدعو لك بطول العمر ومزيد العطاء والاجتهاد ! ولتبق سندًا للغة الضاد!

  2. تحية عطرة لاستاذنا الكريم د.محمود , لك الشكر الجزيل على اهتمامك بادب الاطفال ومساهمتك في نشره . فأدب الاطفال هو أدب عام شامل عايش ورافق (ولا زال) كل منا… وهو يسكن كل خلية من خلايا وعينا الظاهر منها أو الباطن، يحافظ بإصرار وإخلاص على موروثنا الاجتماعي والأخلاقي والروحي . مع تمنياتي لك بطول العمر لتستمر في مسيرة العطاء !

  3. ما شاء الله!
    بعد تحية خاصة على هذا العطاء العطي ….
    ولي سؤال: لماذا لم يصدر الدكتور أطروحة الدكتوراة؟ وما موضوعها وكما عرفت أنها عن أدب الأطفال.
    لم أفهم عند ذكر المؤلفات معنى (مع الآخرين) في ذكر أسماء الكتب، فهل هي إعداد مع الآخرين؟ أم تأليف؟ وإذا كانوا قلائل (2-3) فلماذا لا يذكرون
    والسؤال الذي لم أجد له جوابا – أين نجد الكتب المحلية؟ أين نجد المرشد؟
    هل يتكرم أستاذنا بتعريف الباحثين كيف يقتني بعض هذه الكتب
    لا يبقى إلا أن أحيي الدكتور وأشكره

  4. تحية اكبار واحترام مصحوبة بباقة من التبريكات لك يا دكتور محمود ، حقيقة كنت في المؤتمرفخورة ومسرورة بك وبانجازاتك في مجال أدب الاطفال والذي يستوقفني البحث فيه حاليا ضمن دراستي العليا، ابارك لك هذه الخطوات واستشف منها روح العطاء، أطال الله عمرك ودمت لنا ولعربيتنا ذخرا .

  5. جزيل الشكر للأخوة الكرام: (الصديق العزيز ب. فاروق، الأخ الفاضل أبو جلاء، المجهول، والمعقّب الحصيف أبو أحمد) الذين “يشحنونني” دائمًا بالعزيمة والحافز لمواصلة الكتابة
    بتعقيباتهم المؤازرة!
    (يسرّني أن أعرف العنوان البريدي للأخ أبو أحمد لمزيد من التواصل…)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة