العزاء في الحرب

تاريخ النشر: 29/03/12 | 4:45

شعر: أهارون شبتاي

ترجمة: ب. فاروق مواسي

الحرب المرتقبة سيئة

لأنه قد يموت طفل

اسمه يوحاي

بسبب شرفة البيت التي

تهوي على رأسه

وعندما يضطجع في العربة،

وأمه تُبتر يدها

أو ربما فقط تخدش،

ورغم ذلك

فهناك عزاء في الحرب،

إذ مع كل الأسف على الطفل يوحاي

فثمة أمل أن نُمْنى

بهزيمة عظيمة

كما جرى لشعوب كثيرة

فقدت صوابها

أشياء كثيرة ستهدم،

وكثيرون أيضًا سيـبــــكون،

لكن الديموغاجيين يتخرّسون:

ينفلقون مثل شرج السمكة

ونحن نصحو،

نعود لنكون بشرًا،

نمسك بالقلم

ونصغي لا لهم،

وإنما للعصافير.

نشرت القصيدة في صحيفة هآرتس – ثقافة وأدب، عدد 16/3/2012

أهرون شبتاي : ولد سنة 1939 في تل أبيب. كان إصداره الشعري الأول سنة 1966، ثم تلته حتى اليوم ست عشرة مجموعة. له ترجمات في المسرح اليوناني القديم. حاضر في مادة الأدب اليوناني والشعر في جامعة تل أبيب.

ورد في التعريف به في موقع ويكيبديا:

“في السنوات الأخيرة أخذ يكتب الشعر السياسي، فقصائده الأخيرة تتناول العدوان على القرى العربية، وخاصة بلعين وبدرس، وذلك في أعقاب سور الفصل (أو جدار الفصل) في الأرض المحتلة، وكذلك كتب دفاعًا عن طالي فحيمة.”

من اليمين ب. فاروق مواسي   ومن الشمال  أهارون شبتاي

‫5 تعليقات

  1. نبارك مثل هذا الشعر الإنسانيّ،
    ونحيّي الصديق ب. فاروق مواسي على
    جهوده في ترجمة مثل هذه القصائد!

  2. تحية عطرة للاستاذ الكريم ب. فاروق مواسي الذي يجود علينا دائما بأحلى وأروع الكلمات . حقا انها قصيدة مؤثرة وكل الشكر لترجمتك القصيدة والمعلومات الجديدة عن الشاعر شبتاي . ارجو ان تنشر المزيد لتمتع القراء خاصة الذين يعشقون ادبك وهم كثيرون جدا جدا.

  3. أشد على يدك يا أبا السيد ومزيداً من اختيار القصائد ذات الذوق العالي وترجمتها المتقنة والجميلة. ترجمة الشعر عملية ليست هينة البتة وأنت أهل لذلك وليس ألى ذلك
    الى اللقاء قريباً
    س. ا. ( الأحمر بن صعب)

  4. تحيتي وتقديري بروفيسور فاروق على جهدك في الترجمة الجميلة قدما الى الامام

  5. سعدت بكم وبتعليقاتكم، وحقًا أشعر أنني أقوم برسالة، حيث أبحث جاهدًا عن كل نص إنساني رفيع – في مجموعات تطغى فيها الروح العدوانية، فأترجم وأنا أزن كل كلمة، أنتقيها، وأرسلها للقارئ العربي ليرى أن هناك أصواتًا أخرى، فأفيد بذلك -ما وسعتني الحيلة- كلا الجانبين.
    أهارون يقف مع شعبي في بلعين وفي غزة، وفي … فكيف يمكن أن أقول له “شكرًا”؟؟؟

    وإلى الحبيبين د. محمود والأستاذ أبي جلاء: غمرتموني بلطفكم!
    وإلى ابن صعب: ما كان أيسر كلماتك وأرقها!
    وإلى الأخ أحمد: أنا أحمد كلماتك!
    لكم تحية فاروقية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة