“البيارق” سيّرت بيومين 120 حافلة للاقصى

تاريخ النشر: 19/07/14 | 8:50

دعا الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الأقصى خلال العشر الاواخر من شهر رمضان، ووجه نداءاً خلال تواجده يوم امس في الاقصى الى كل من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى من أهل القدس والداخل والضفة الغربية ان لا يتردد بالوصول اليه للصلاة والعبادة فيه ، في الوقت نفسه علمت المؤسسة أن “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك” تسير امس الجمعة نحو 80 حافلة من جميع القرى ومدن الداخل الفلسطيني عبر “مسيرة البيارق” الى المسجد الأقصى، أغلبها سيصلي صلاة العصر والمغرب والعشاء والتراويح في الأقصى، فيما كانت سيرت نحو 40 حافلة اول أمس ، علما انه وبحسب إحصاء أولي فإن مجموع حافلات البيارق التي سيرت الى الاقصى منذ بداية رمضان وصل الى نحو 700 حافلة حتى الآن.
وقال الشيخ كمال خطيب في مقابلة مع “مؤسسة الاقصى” :” هو المسجد الأقصى ، هو القبلة الأولى،ومسرى سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم-،وهذه البقعة الطاهرة التي أكرمنا الله سبحانه وتعالى، أن نكون من المرابطين فيها ، نحن اهل فلسطين،وأهل الشام كل الشام، ليكون قدر المسجد الأقصى وللمرة الثانية منذ الفتح الاسلامي،أن يعيش تحت الاحتلال، مرة كان الاحتلال الصليبي،وهذه المرة هو الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني، ذاك الاحتلال دام قريبا من تسعين سنة، وهذا الاحتلال بات قريبا من 47 سنة ،لكن الاحتلال الصهيوني،تميز فعلاً بإساءات غير مسبوقة،وعدوان غاشم، لا لشيء الا ان في هذا الموقف منه تلتقي القناعات السياسية ، مع القناعات الدينية عند اليهود،الذين باتوا الآن يعزمون العزم الأكيد ، ليس على تقسيم المسجد الأقصى فقط ،وإنما على هدم المسجد الاقصى المبارك ” .
واضاف الشيخ الحطيب:” نحن بين يدي مرحلة فارقة ومهمة جداً وخطيرة ،ولعل ما يجري في رمضان في هذا العام 1435 هـ ،2014 ميلادي،بالمقارنة الذي سبق،يتبين حجم الخطر الذي يحيط بالمسجد الأقصى المبارك،من قال أن صلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان لم يؤم المسجد الاقصى فيها الاّ قريبا من 15 الف مصل؟!، في الوقت الذي كانت الجمعة الاولى فيه،يزيد عدد الوافدين والمصلين عن 250 ألف الى 300 ألف،من قال أن صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك، لا يكاد يمتلأ الجامع القبلي؟! ،ونحن الذين شهدنا، كيف أن كل الساحات كانت تعج بالمصلين والوافدين والمرابطين، من قال أن المسجد الأقصى المبارك لا يُسمح بالدخول إليه الاّ لمن هم فوق الخمسين؟!،من قال أن المسجد الأقصى بات حراماً على دخوله على أهلنا في الضفة الغربية؟!، لذلك نحن اليوم بين يدي مرحلة تنبأ بخطر، خطر داهم، لعل ملامحه باتت الآن واضحة، لكن لعل تنفيد خطوات التنفيذ فيه والتصعيد ستكون بعد نهاية شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يحتّم على الأمة كلها أن تدرك انها بين يدي موقف، الله عز وجل، سيسجله، إما موقف المناصرين، المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك،بكل ما تعني كلمة الدفاع من معنى،وإما المتخاذلين،والمترددين،والذين فقط ينظرون الى هذا المشهد ، مشهد المسجد الأقصى المبارك، ينتهك ويدنس ويعتدى عليه”.
وتابع الشيخ كمال خطيب:” نعم أن يأتي الواحد منا الى المسجد الأقصى بنية الرباط والصلاة،هذا جهاد وأي جهاد، في الوقت الذي يضيّق به على أهلنا جميعاً بالوصول الى المسجد الأقصى،فمن أوتي فرصة الوصول،لا بد أن يصل، من أوتي فرصة القدوم وقدرته على أن يأتي الى المسجد الأقصى فلا يتردد، وهو فعلا عبادة من الدرجة الأولى، لذلك فيما تبقى من ايام نحن نهيب باهلنا جميعا بأن يأتوا ويشدوا الرحال، لكن صوتنا العالي الذي نصرخ به للأمة كلها، بأن المسجد الأقصى المبارك في خطر، نعم لم يبق هي كلمة نريد فيها، نثير عواطف ولا ان نشحذ همم فقط لذات الشحذ، إنما نحن نقول أن المسجد الأقصى الآن على خطر عظيم، منذ سنوات قليلة فقط ، قبل سنتين لم يكن يسمح ليهودي أن يدخل الى المسجد الأقصى المبارك في رمضان،كان رمضان شهراً إسلامياً بامتياز في المسجد الاقصلى المبارك،الآن تنتهك حرمته في صباح رمضان، وفي ظهيرة رمضان،في ليله وفي نهاره، هو عرضة للتدنيس والإساءة”.
وأضاف:”لذلك أمتنا الغالية، أمتنا العزيزة، أمة المليار ونصف المليار، أمة القرآن، أمة محمد – عليه الصلاة والسلام- ، خطابنا لكم جميعاً،ليس للفلسطينيين وحدهم،المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين ،ولا للعرب وحدهم، المسجد الأقصى ليس للعرب، هو لأمة الاسلام كلها، لذلك ونحن نرى الأمة وما يحيط بها من مؤامرات، نعم أمتنا منشغلة بما يجري فيها، بما يجري من سعي الى كبت حرية شعوبنا ، والى سرقة منجزات ثوراتها المباركة، بما يجري في العراق وسوريا،ومصر وفلسطين، وفي غيرها، الأمة مطالبة ،نعم وأقول لهم ، نعم يجب أن تكون،قلوبنا معلقة بما يجري في هذه الأوطان كلها، لكن عيوننا يجب أن تكون على القدس، يجب أن تظل عيوننا مشدودة الى المسجد الأقصى المبارك،وإيانا- لا سمح الله – ان يمس المسجد الأقصى المبارك ، وفينا عين تطرف،يجب أن نظل الحراس الأوفياء والسدنة الأمناء على هذا المسجد، من اجل أن يعود الى حضن الأمة، كلها، والى أن يرفع عنه هذا الخبث وهذا الدنس، دنس الاحتلال الاسرائيلي ، والى الابد – ان شاء الله-“.
وكانت قيادات في الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني يتقدمها الشيخ كمال خطيب ، والشيخ حسام ابو ليل – النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- قد تواجدت اول امس الخميس في المسجد الاقصى لساعات، وشاركت بعدة فعاليات وأدت الصلوات فيه ودعت الى مواصلة شد الرحال فيه، من بينهم أيضا رئيس “مؤسسة القدس للتنمية” السيد احمد محمود جبارين ، ومديرها المحامي خالد زبارقة ، والسيد عبد المجيد اغبارية – مسؤول قسم المقدسات في “مؤسسة الأقصى” – وغيرهم .

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

12

13

14

15

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة