اسرائيل تعرض 50 مليار لغزة مقابل نزع اسلحة حماس

تاريخ النشر: 14/07/14 | 14:22

555444

قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاحد، ان من المتوقع ان يبحث المجلس الوزاري الامني في اسرائيل خطة تقترح منح السلطة الفلسطينية مساعدات بقيمة 50 مليار دولار من اجل تحسين اوضاع قطاع غزة لقاء نزع اسلحة حماس.

وقالت الصحيفة ان وزير الدفاع والقائد الساببق للجيش الاسرائيلي شاوول موفاز كان قد اقترح هذه الخطة على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي.  واوضحت ان موفاز، تحدث مع نتتانياهو حول الخطة اثناء جلسة استماع عقدتها لجنة الامن والدفاع في البرلمان الاسرائيلي.   واشارت الى ان موفاز قدم مبادرة مفصلة الى رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي يوم الاحد.

وكتب موفاز في المبادرة قائلا “من دون تحقيق ردع جوهري وفرض ثمن باهظ على حماس، سيكون صعبا التوصل الى سيناريو نهائي يوفر الامن للمواطنين الاسرائيليين ويضمن سلامتهم على مر الوقت”.   واضاف “نحن بحاجة الى نهاية للعبة يكون من شانها استعادة الامن لفترة طويلة، وليس خلال المستقبل القريب فقط”.  ورأى موفاز الذي يتزعم حزب كاديما ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية ومصر والسعودية والامارات والاردن، وبشكل اساسي الولايات المتحدة، يجب ان تلعب دورا ويقع عليها واجب بلورة مثل هذه النهاية.   وقال ان “عرض الرئيس  الاميركي باراك اوباما التوسط في الجولة الحالية بين اسرائيل وحماس، اضافة الى انخراط الولايات المتحدة والدول الغربية في تجريد سوريا من اسلحتها الكيماوية، سيعزز مطلب اسرائيل بازالة الصواريخ والقذائف الصاروخية من قطاع غزة، وعموما تحييد انفاق الارهاب الواصلة الى اسرائيل”.   واضاف انه “في المقابل، فان اوضاع سكان القطاع سوف تتحسن وستكون هناك حزمة مساعدات استراتيحية واقتصادية لهم. وفي نفس الوقت، فان السياسة المتعلقة بفتح المعابر سيجري تخفيفها، شريطة الحفاظ على سلامة اسرائيل”.

وقال موفاز ان ستستفيد من ذلك بطرق متعددة، من خلال رفع تهديد الصواريخ والقذائف الصاروخية وبالتالي “في تدعيم شرعية اسرائيل بصورة جوهرية في حال خرق الاتفاق من الجانب الفلسطيني”.  وشرح قائلا ان اسرائيل ستقدم في المقابل لسكان غزة “حزمة مساعدات كبيرة ستتضمن ميزانية بقيمة 50 مليار دولار على مدى خمس سنوات لاغراض البنية التحتية والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والعمل”.  واعتبر ان “هذا العرض سيشكل اطارا لاي اتفاقية اقليمية مع ابو مازن (محمود عباس) والدول العربية المعتدلة. وفي نفس الوقت الذي يهاجم فيه الجيش، فيجب ان تخرج اسرائيل بعملية دعائية وتجند دعما دوليا لنزع اسلحة غزة”.   وشدد موفاز على انه “عندما تحقق اسرائيل اهدافها من الهجوم وتطلب حماس وقف اطلاق النار، ستكون هناك فرصة لخلق تغيير اساسي وكسر دورة القتال”.

وفي الاثناء، رفض نتنياهو دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع دفاعه عن الهجوم على غزة خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية يوم الأحد. والتمس نتنياهو في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) ابداء التعاطف مع الإسرائيليين الواقعين تحت حصار صواريخ حماس بينما دوت صافرات إنذار في خلفية المقابلة التلفزيونية.  وقال “حينما بدأنا هذه المقابلة كان هناك تحذير من قصف ومع مرور الدقائق يقال لنا الآن إن بمقدورنا الخروج إلى الهواء الطلق.”  واضاف “هذا هو الواقع الذي نعيشه. وسنفعل كل ما يلزم لإنهائه” في إشارة إلى تصاعد العنف بين إسرائيل وحماس.  ودعا نتنياهو الأمريكيين إلى تخيل أن المدن الأمريكية من الشاطئ الشرقي حتى كولورادو أو 80 في المئة من السكان معرضين لتهديد الهجوم الصاروخي وأن أمامهم ما بين 60 و90 ثانية فقط للوصول إلى الملاجئ.” وقال “هذا ما نشهده حاليا وبينما أتحدث إليكم.”  وجاء الظهور التلفزيوني لنتنياهو بينما فر آلاف الفلسطينيين من منازلهم في بلدة في غزة بعدما أنذرتهم إسرائيل بالمغادرة قبل مهاجمة المواقع المستخدمة في إطلاق الصواريخ.

واليوم هو سادس أيام الحملة العسكرية الإسرائيلية التي قال مسؤولون فلسطينيون إن 160 فلسطينيا على الأقل قتلوا جراءها.   وشن نشطاء في قطاع غزة هجمات صاروخية في عمق إسرائيل بينما لا يظهر أي أثر لتراجع أعنف مواجهة دامية بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عامين. وقال وزراء خارجية غربيون مجتمعون في فيينا إن الوصول لوقف إطلاق النار له أولوية ملحة.
ورفض نتنياهو مناقشة وقف إطلاق النار أو تقديم إطار زمني للعملية الجارية في غزة.  وسئل عما إذا كان الهجوم البري وشيكا فقال إن إسرائيل ستستخدم اي وسيلة لازمة لتحقيق هدفها بضرب قدرة حماس الصاروخية من أجل إعادة الأمن للمدنيين الإسرائيليين.  وقال لمحطة فوكس نيوز “سواء كنا في بداية النهاية أو نهاية البداية فإنني لن أقول لكم ذلك الآن لأننا نواجه عدوا إرهابيا وحشيا جدا جدا.”

ومع تزايد الضغط الدولي من أجل ضبط النفس قال نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من زعماء العالم الذين تفهموا حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها.  وأضاف “سنفعل ما يلزم.. ما سيفعله أي بلد.. ما ستفعله الولايات المتحدة.. ما ستفعله بريطانيا.. ما ستفعله فرنسا.. والكثير الكثير من الدول الأخرى.”

وقال مبعوث السلام الأمريكي السابق للشرق الأوسط مارتن إنديك إنه لا يعتقد أن نتنياهو يريد حربا برية في غزة. وأضاف في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) “ما يريده هو إنهاء إطلاق الصواريخ وهو يسعى لوسائل من أجل الضغط على حماس كي تفعل ذلك.”   وأضاف “ولكنه رجل حذر جدا حينما يتعلق الأمر باستخدام القوة وأعتقد أنه متردد جدا في الدخول. وحماس تعلم ذلك بشكل من الأشكال.. لذا فإن خدعة استنفار كل هذه الدبابات لا يحقق نجاحا من حيث حمل حماس على التوقف عن إطلاق الصواريخ.”

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث هاتفيا مع نتنياهو وأبلغه بأن الولايات المتحدة مستعدة للتوسط في وقف لإطلاق النار.  وانهارت محادثات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية في إبريل نيسان الماضي. وقال إنديك الذي استقال بعد ذلك بقليل إن على واشنطن مواصلة الضغط من أجل وقف لإطلاق النار.   وأضاف “المشكلة هي كيفية جعل حماس توافق على وقف إطلاق النار.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة