التجمع: نحيي شباب الناصرة على التظاهرة ونطالب رئيس البلدية بالاعتذار

تاريخ النشر: 06/07/14 | 18:14

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة بيانا حيا فيه المظاهرات الشامخة التي جابت شوارع المدن والقرى العربية، معربة عن كرامة هذا الشعب، وشموخه، وعدم خضوعه لسياسات التخويف والإرهاب الإسرائيلي، وخص البيان بالذكر مظاهرة الناصرة، وأكد على حقنا في النضال، وعلى ارتباك الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية التي تسعى الآن للانتقام فتعتقل القاصرين وتحقق معهم دون مرافقة محام أو أحد ذويهم، وبشكل مخالف للقانون الإسرائيلي نفسه.
وأكد البيان أن محاولات الاعتقال هذه لن تثنينا، ولن تخيفنا ولن تحيدنا عن حقنا، بل بالعكس، فهي تثبت عزيمة النضال، لدى المعتقلين أنفسهم، ولدى أهليهم، ولدى شعبنا بجميع فئاته. وأضاف التجمع: أن أمامنا نضال لا تريده إسرائيل إلا أن يكون شرسا، ونحن لا نتكلم فقط عن المؤسسة الإسرائيلية، بل عن الشارع الإسرائيلي، الذي يتصرف بعنصرية وحشية، فيخرج للشوارع مهددا الحوانيت العربية، ومهددا بالمقاطعة، ورأينا مجموعات يهودية عنصرية تتظاهر بالشارع مطلقة شعارات “الموت للعرب”، وهذا نتاج عقود من العنصرية والاستعداء والمهانة. وأكمل البيان: واجبنا هو حماية أبنائنا في الشارع والمراكز التجارية وأماكن العمل والجامعات، إلى جانب حماية حقنا في النضال.
وفيما يتعلق بتصريحات علي سلام، فقد وصفها البيان بالبائسة والخطيرة وغير المسؤولة وغير المرتبطة بالواقع، وجاء في البيان: لم يشارك سلام في المظاهرة، ورغم أنه تواجد عند نهايتها وعلى مقربة من القوات لمدة ساعات ما بعد انتهائها، ورغم أنه رأى عنف قوات الأمن، ومع ذلك فقد اختار أن يلوم الضحية، وأن يختصر مظاهرة مهيبة في حاوية نفايات، وأن يتنكر لوجود قيادة التجمع التي تواجدت في نفس الشارع الذي تواجد به، وعلى بعد أمتار قليلة من مكان تواجده، حتى ما بعد منتصف الليل، أننا رافقنا المعتقلين للمحاكم وما زلنا. لقد غاب على سلام أننا نعاني من عنصرية إسرائيلية في كل المجالات، ومن يخاف على الوضع الاقتصادي للبلد، يطورها اقتصاديا، ويناضل من أجل الميزانيات والأراضي والتطوير، ولا يستجدي السياح، ويتخلى عن شعبه في المقابل.
وتابع البيان أن تلك التصريحات لا تمت بصلة لروح ونفس الشارع، وأنه يعكس خطاب القامع، ويحمل الضحية اللوم، بدل أن يؤكد على حق شعبه في النضال، ويعطيه قوة، ويقف معه في كل أوجاعه.
وانتهى البيان مؤكدا أن “علينا أن نفهم أن النضال هو واجبنا، وليس فقط حقنا، ووفق جميع الشرائع، الإنسانية والوطنية والقانونية، ويعترف لنا القانون الدولي بمساحة من النضال، أوسع كثيرا مما نمارسه. وإسرائيل لن تفهم، أنها تمارس سياسات إجرامية، وأنها ليست الضحية، وأننا لسنا أنذالا ولا مهاجرين فاقدين للوطن، إلا إذا ناضلنا، ومارسنا حقنا بالنضال بعناد. العالم معنا، العالم يقف معنا، فلنقف مع أنفسنا، ولا نطالب الأخرين احترامنا واحترام موقعنا وحقوقنا، إلا إذا قمنا نحن أولا باحترام أنفسنا.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة