الأقصى في الأسبوع الرمضاني الأول

تاريخ النشر: 03/07/14 | 22:12

اتجهت أنظار الفلسطينيين في اليوم الأول من شهر رمضان إلى المسجد الأقصى المبارك، قاصدين عمارته وطالبين الأجر والرحمة، حتى امتلأ في أسبوعه الأول بعديد المصلين وطلاب مصاطب العلم.

اقتحام في اليوم الاول
ولم يعكر صفو بركة اليوم الأول سوى مجموعات يهودية اقتحمت الأقصى بالعشرات على دفعتين، تصدى الطلاب والمصلين لهم بالتكبير والهتاف حتى أخرجوهم من باب السلسة، وسط شروع المقتحمين بالغناء الاستفزازي. فيما واصل طلاب العلم برنامجهم الرمضاني اليومي متحدين تشويش المستوطنين على سير يومهم الدراسي, الذي يبدأ بالورد القرآني، ويتضمن موعظة دينية، قراءة جماعية للأذكار، تفسير إسم من أسماء الله الحسنى، وينتهي بموعظة فقهية قبل صلاة الظهر.
ومسك صيام اليوم كان قبيل أذان المغرب حين امتلأت ساحات الأقصى بموائد الافطار الرمضانية التي تتعهدها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

اعتداء بالضرب على النساء في اليوم الثاني
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى في وجه المصلين ثاني أيام الشهر الفضيل، بينما سمحت باقتحام عشرات المستوطنين ساحات المسجد. وحين فتحت الأبواب للمسلمين قام الجنود باقتحام المسجد والإيماء بحركات بذيئة لطالبات العلم، والتلفظ بألفاظ نابية. ولدى اعتراضهن، قام الجنود بملاحقتهن وضربهن بشكل عشوائي، حتى كسر إصبع إحدى المسنات منهن، وانكشف حجاب أخرى، وتلقت اخريات ضربات عديدة من هراواتهم.
ولم تزد هذه الوحشية طلاب العلم إلا إصرارا وهمة، فشرعوا بمشروع جمع صدقات يومية، لتوزيع طرود غذائية وعقد إفطارات جماعية.

اغلاق تام للمسجد في الثالث من رمضان
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أبواب المسجد مرة أخرى في اليوم الثالث من رمضان منذ ساعات الصباح الباكر، ومنعت النساء من كافة الأعمار الدخول إليه، بالإضافة إلى الرجال تحت سن الخامسة والثلاثين. في حين اقتحم ثلاثة عشر مستوطنا باحات المسجد قبل أن يطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز على ثلة من الشبان المعتكفين في المصلى القبلي.
توزيع مطويات رمضانية
ومن جهة أخرى قامت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” في الرابع من رمضان بتوزيع مطويات رمضانية على طلاب العلم والمصلين تتضمن برنامج محاسبة، مواعيد الاذان، وخارطة تعريفية لمعالم الاقصى. بينما لم تسجل اي حالة اقتحام بعد أن أجبر المصلون وطلاب العلم الاحتلال على إبقاء باب المغاربة مغلقا.
مبعدون يصلون على أبواب الأقصى
وفي الخامس من رمضان شهد اليوم هدوء نسبي حيث بقي باب المغاربة مغلقا لليوم الثاني على التوالي, كما صلى مجموعة من الشبان المبعدين عن المسجد الأقصى صلاة التراويح عند أبوابه، متحدين قرارات الاحتلال المجحفة بحقهم.
ورغم التضييقات والاعتداءات استطاع المصلون وطلاب العلم الحفاظ على رونق الأقصى الرمضاني، وقاموا بحملة تنظيف وترطيب لأجوائه الطاهرة المباركة, واستطاعوا ملأ ساحاته بحلقات الذكر والعبادة، متجهزين لأول جمعة رمضانية في الغد

jkljk

Untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة