المطالبة بميزانيات الشبيبة في السلطات المحلية
تاريخ النشر: 18/02/12 | 1:00ان شريحة الشباب في المجتمع عامة وفي المجتمع العربي خاصة لا بد ان يكون لها دور فعال في القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية، وثورات العالم العربي أكبر دليل على القدرات الكامنة في هذه الشريحة المجتمعية وقدرتها على خلق وتغيير الأحداث استناداً إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ولم يلتفت إليه الجيل الأكبر سناً.
وموضوع الشبيبة كان قضية طرح برنامج ” فنجان قهوة ” الذي تعده وتقدمه الإعلامية إيمان القاسم سليمان ويذاع في صوت إسرائيل.
ولفت الانتباه خلال البرنامج، وفي لقاء مع جلال صفدي مدير إدارة الشبيبة والمجتمع في وزارة التعليم، انه توجد ميزانيات مخصصة للفعاليات الشبابية في السلطات المحلية يتم تحويلها من ميزانية وزارة التعليم مباشرة، ولكن لا يتم استثمارها واحيانا لا يتم استغلالها ربما لعدم دراية الشباب في القرى والمدن العربية بها أو لأنهم لا يتصدرون اهتمام رؤساء السلطات المحلية.
وقال صفدي : ادارة المجتمع والشباب في وزارة التعليم جهاز مسؤول عن الشبيبة في مجال من سن 12 – 18 ، وهو 50% من المجتمع العربي في إسرائيل. العمل يتم في عدة اطر من بينها التربية الاجتماعية الجماهيرية داخل المدارس، المجالس الطلابية، برامج الالتزام الذاتي والتربية للقيم وفعاليات لا منهجية، بيوت ونوادي الشبيبة مراكز الشبيبة والفعاليات اللامنهحية.
وهم مسؤولون عن النهوض بالشبيبة المتسربة من المدارس من خلال 28 مركز تعليمي لمعالجة الشبيبة المتسربة . هذا بالإضافة الى الرحلات المدرسية، وكشافة المدارس حيث تضم الحركات الكشفية حالياً 10,000 طالب في الوسط العربي، والهدف ان يكون لكل طالب اطار تربوي اجتماعي على مدار الساعة.
وطرحت القاسم في سياق اللقاء موضوع الميزانيات المختصة بالشباب منوهة الى اهمية تفعيلهم في المرحلة التي تلي المرحلة المدرسية، اي عند بلوغهم الثامنة عشرة فما فوق واثناء دراستهم الجامعية او انخراطهم في سوق العمل. وشارك في البرنامج عدد من الشباب من تلك المرحلة والذين اقاموا مبادرات شبابية او انخرطوا في اللجان الطلابية الجامعية، وينشطون في القرية في مساعدة طلاب المدارس الضعفاء، وإقامة حملات التوعية ضد العنف والمخدرات وحوادث الطرق، والتوجيه الدراسي. ولكنها تبقى فعاليات محدودة لا بد من توسيعها لتشمل جميع ابناء الشبية، وتتخطى الفوارق السياسية او الانتماءات الحزبية.
اما جلال صفدي فأضاف: توجد ميزانيات في الوزارة ويجب المطالبة بها، وناشد وضع قضية الشباب على رأس سلم الأولويات في عمل السلطات المحلية. حيث أنه بناء على قانون السلطات المحلية يجب تعيين ” مدير قسم الشبيبة ” ، ولكن من بين 50 سلطة محلية أدرجت هذه الوظيفة في 5 فقط وما زالت 45 وظيفة شاغرة ، مع العلم بأن الوزارة تمول 75% من معاشه والبقية على السلطة المحلية. مدير قسم الشبيبة وظيفته العمل في مجال الشبيبة وكيفية تفعيلهم، بالإضافة إلى إقامة برلمان الشبيبة في البلد وبناء برنامج للنهوض بأبناء الشبيبة في البلد وبتمويل الوزارة.
وناشد صفدي الشباب بالتوجه والمطالبة بالبرامج والميزانيات واستغلال حصتهم في التمويل. كما توجد مفاوضات ليتم ادراج الشبيبة من جيل 18 حتى 23 في إطار إدارة المجتمع والشبيبة ليشمل مجال العمل ايضاً التوجيه للدراسات العليا والتوجيه المهني.
واجملت إيمان القاسم : توجد ميزانيات للشبيبة في السلطات المحلية، وهي مخصصة لهذه الشريحة ويجب عدم ابتلاعها وصرفها على مجالات أخرى.
وناشدت رؤساء السلطات المحلية ان يؤمنوا بالشباب في بلدهم، ويفعلوهم ويستعينوا بهم لبناء مجتمع ذي قيم ونشاط ولا سيما في مجال التعليم ومكافحة العنف.