النائب صرصور بزيارة تضامنية للحاجة (أم أحمد) بمدينة عكا

تاريخ النشر: 04/06/14 | 10:47

بتنسيق ومشاركة رئيس الحركة الإسلامية في عكا الأستاذ محمد سالم سالم، وحضور السيد صالح أبو حمام/ أبو إبراهيم من وجهاء عكا والمحامية مديحة رمال، عضوة البلدية عن قائمة (النهضة العكية)، وعدد من الناشطين، زار النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/ الحركة الإسلامية، الثلاثاء 3.6.2014، مدينة عكا، معزيا (آل عرابي) بوفاة الجد (محمد عرابي/ أبو السعيد) رحمه الله. كما وحل ضيفا على فضيلة الشيخ سمير عاصي إمام وخطيب جامع الجزار في المدينة، تبادل معه وجهات النظر حول آخر التطورات على الساحة العكاوية، وآفاق التعاون في سبيل التصدي لأزمات المجتمع، والقيام على مهمة الدعوة والإصلاح المجتمعي.
كانت المحطة المركزية في الجولة زيارة لبيت السيدة (سلوى زيدان/ أم أحمد)، حيث التقى في بيتها بعدد من الفعاليات الشعبية في مدينة عكا، وتمت مناقشة آخر التطورات في قضيتها، والتهديدات الصادرة بطردها من بيتها الذي تسكن فيه هي وأولادها منذ عشرات السنين، وذلك بهدف بناء مشروع سياحي ضخم في المنطقة. كما واستمع خلال الاجتماع إلى مختلف الآراء حول الموضوع، وما تم إنجازه حتى الآن على المستويات الشعبية والقانونية والتخطيطية والإعلامية والحقوقية محليا ودوليا، من أجل التوصل إلى حل على قاعدة بقاء السيدة (أم احمد) في بيتها، وحفظ ملكيتها للبيت لها ولأولادها حاضرا ومستقبلا.
من جهته أشار الشيخ النائب صرصور إلى الأهمية التي يوليها هو شخصيا وكذا المجتمع العربي قيادة وجماهير لمدينة عكا، تأكيدا على مركزية دورها كواحدة من المدن العربية المختلطة ذات التاريخ والحاضر والمستقبل، وحرصا على المتابعة المباشرة للتحديات التي تواجهها، ومواجهة المؤامرة الخبيثة التي تستهدف الوجود العربي فيها لمصلحة مشروعات تهويدٍ تدعمها قوى في القطاعين العام والخاص.
في تعليقه على الزيارة قال: ” إن الأهداف المعلنة لبلدية عكا المتمثلة بتطوير البنية الاقتصادية والسياحية في عكا القديمة، تخفي الأهداف المبطنة التي تحمل سياسة السيطرة والتهويد وتهدف إلى هدم البيوت العربية القائمة منذ عشرات ومئات السنين. ففي الوقت الذي تُعطى فيه التسهيلات غير المحدودة للجهات اليهودية المتخصصة في تهويد المدن المختلطة، وفي الوقت الذي تتقاسم فيه الدولة الأدوار مع هذه الجهات التابعة للقطاع الخاص من خلال تسهيل مهماتها على جميع المستويات والصعد، نرى الحكومة وشركاتها الإسكانية المتخصصة تضيق الخناق على سكان هذه المدن العربية إلى درجة أصبح معها مستقبل هؤلاء السكان مهددا إلى ابعد الحدود، واحتمالات بقائهم في بيوتهم المتواضعة محل شك. بيت (أم احمد)، ليس الوحيد لكنه الهدف المناوب حاليا، وسقوطه يعني سقوط قلاع أخرى، وبقاؤه يعتبر بقاءً لعشرات ومئات البيوت الأخرى التي يتهددها نفس الخطر. “…
وأكد على أن: ” السكان العرب في عكا وباقي المدن المختلطة بحاجة ماسة إلى خطة إستراتيجية تضع الحلول الفعلية والعملية لأهم التحديات التي تواجههم، والتي يمكن تلخيصها في، أولا، الدعم المالي لشراء الشقق المعروضة للبيع من خلال إقامة صندوق قومي يساهم فيه الرأسمال العربي الرسمي والشعبي، المحلي والدولي، ثانيا، إقامة هيئة مهنية تضع الخطط البديلة لمواجهة خطط الدولة التي لا تنتهي، وثالثا، إقامة هيئة قانونية يكون من مهامها وضع الرؤى والدفوعات القانونية لإحباط كل خطط الحكومة الرامية إلى تهجير سكان هذه المدن العرب، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم. أعرف أن هذه مهمة ليست بالبسيطة، لكنها ليست مستحيلة. أهلنا في المدن المختلطة هم خط الدفاع الأول عن وجودنا في هذه الدولة، وعليه فمسؤولية الدفاع عنهم والوقوف إلى جانبهم في المحنة الحقيقية التي يواجهونها، هو أقل ما يجب أن نفعله، وهذه مسؤولية الجميع بلا استثناء، خصوصا وان منظمة (اليونسكو) الدولية تعتبر مدينة عكا (مدينة إرث عالمي)، الأمر الذي يلزم إسرائيل على اعتبارها عضوا وقع على هذه الوثيقة، وهذا يعني أن الأمم المتحدة ترفض رفضا قاطعا هدم البيوت وتطوير عكا بمعزل عن السكان ومصالحهم السكنية والاقتصادية والبيئية والانسانية. “…
في سياق متصل أشاد الشيخ النائب إبراهيم صرصور أثناء الاجتماع في بيت (أم أحمد) بجهود (البروفسور يوسف جبارين)، وأعلن دعمه الشخصي الكامل لرؤيته الناضجة لمواجهة التخطيط في منطقة (مسجد البرج) ومنزل الحاجة (أم احمد) والذي يهدف إلى تحويل المكان إلى فندق سياحي، والتي تدعو إلى: (فحص التخطيط بحذافيره، وايجاد بدائل تخطيطية على مستويين: الأول هو الجلوس مع المستثمر العربي واقناعه بتغيير التخطيط، بما يكفل عدم المساس بمنزل (أم احمد ومسجد البرج). والثاني، التواصل مع اليونسكو بهدف تأخير تنفيذ المشروع لسنوات)….
بدوره رحب الأستاذ محمد سالم بزيارة الشيخ النائب إبراهيم صرصور، معتبرا علاقته الوثيقة واللصيقة بقضايا عكا الساخنة، خطوة هامة وضرورية على طريق تعزيز الصلة بين قيادات الجماهير العربية وبين مدينة عكا، وتعميق التواصل معها ومع أهلها متابعةً لقضاياها الشائكة وسعيَا لحلها بقدر المستطاع.
من الجدير بالذكر أنه وضمن مواصلة مخطط التهجير بذريعة التطوير الاقتصادي طالبت (شركة تطوير عكا) هذا الأسبوع، عائلة (كايد أبو حمام) بإخلاء منزلها في عكا القديمة الذي تسكنه منذ ثلاثينات القرن الماضي. وكانت عائلة (أبو حمام) قد اشترت منزلها من (عائلة الطنطوري) العكية عام 1936، أي قبل قيام الدولة بسنوات طويلة، وفي هذا البيت ولد الحفيد والأب والجد واليوم، حيث تطالبهم (شركة عميدار) الحكومية بعد نحو 80 عاما، بتقديم مستندات الشراء، وإلا فعليهم إخلاء بيتهم بدعوى أنهم (مقتحمون غير قانونيين).
قضية عائلة (أبو حمام) وقضية (أم أحمد) هما صورة مصغره تعكس الوضع العام لمعاناة السكان العرب في عكا، ولما يجري في عكا القديمة من مخططات الترحيل والاقتلاع.

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة