لا وسطَ في الشعرِ

تاريخ النشر: 26/05/14 | 9:40

الشعرُ ثورةٌ متطرفة تحرقُ الأخضرَ واليابسَ
الشعرُ إمّا أسودُ حالكٌ أو أبيضُ ناصعٌ
لا رماديةَ في الشعر
توجد حقيقة واحدة
تحلّقُ فوق مئاتِ الخرائب
لا رأسَ للشعر
ولا قلبَ له
يوجد شئٌ معلقٌ في الفضاء
ويبقى معلقاً في الفضاء
***

لأنّ الشِّعرَ مِصفاةٌ لدمِّ القلبِ، دمعِ العينْ
سيُلقى نفسَهُ في النَّهرِ حينَ يرى ..
دائرةَ النّيرانِ ليس بها بابٌ يُطلُّ على الحياة
ماذا سيفعلُ مع أكوامِ حروفٍ خلّفها المعرّي
والجاحظُ وأبو حامدٍ الغزاليُّ
وهو ..هو عاشقُها الوحيدُ

د. سامي ادريس

sameadres

تعليق واحد

  1. أشتم في قصيدتك يا استاذ سامي – ان كان ما قرأته شعرا – نزعة شعوبية .فكيف تصف تراث اجدادك بأكوام حروف ؟ أمثلك يتخلى عن المعري والجاحظ والغزالي ؟ هؤلاء جذور صلبة ضاربة في اعماق الادب والحضارة الانسانية ما زلنا نرضع عصارتها . أهكذا ينكر الاصيل اصله ؟
    أما اولئك الفرنجة الذين تقلدونهم في اشعاركم الضبابيه فانهم يكنون لأصولهم ولأصولنا كل الاحترام في حين نسينا أصلنا فأصبحنا امعة نتشبث بأذيال الغرب ونتمرغ في ترابه وهو لا يعيرنا اهتماما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة