الانتخابات للسلطة المحلّيّة العربية بين الموجود والمنشود!

د. محمود أبو فنّه

تاريخ النشر: 25/02/24 | 16:05

17.2.2024
نشهد كلّ أربع أو خمس سنوات انتخابات للمجالس المحلّيّة والبلديّة، والمؤسف أنّ معظم القوائم والمرشّحين ينطلقون من قاعدة حمائليّة أو طائفيّة أو شخصيّة!
والغريب أنّ غالبيّة حملة لواء تلك القوائم رجالٌ متعلّمون جامعيّون …
ثمّ لنتذكّر أنّ الديمقراطيّة الفعليّة المنشودة هي مشاركة الجميع – رجالا ونساءً – في عمليّة الانتخابات كمنتَخِبين ومُنتَخَبين!
وبهذا السياق أتساءل: لماذا لا توجد نساء مرشّحات في جميع القوائم المتقدّمة؟
فالمرأة عندنا أثبتت جدارتها وكفاءتها في مجال الدراسّة والتربية والتعليم والمهن المختلفة.
وحبّذا لو كانت الأحزاب مشاركة بصورة فعّالة في هذه الانتخابات كما تفعل في الانتخابات للكنيست!
إنّنا ندعو كلّ المرشّحين الراغبين في خوض هذه الانتخابات، سواء أكان للعضويّة أو للرئاسة، ندعوهم لمخاطبة عقولنا بالبرامج المفصّلة المعتمدة على المبادئ والقيم، والتي تتبنّى المصلحة العامّة لجميع المواطنين!
والمتوقّع من كلّ المرشّحين، خاصّة المرشّحين للرئاسة، الانطلاق من قاعدة شعبيّة جماهيريّة تعتمد على برنامج انتخابيّ يخاطب العقل والمصلحة العامّة، ولا يلجأ للحمائليّة أو الطائفيّة أو تمرير الصفقات لكسب التأييد!
إنّ الناخبين يناشدون المرشّحين للعضويّة وللرئاسة، بعد نجاحهم في الانتخابات، تبنّي الأهداف التالية والعمل على تحقيقها:
– إعداد ميزانيّات بطريقة سليمة بإشراف الكوادر والأقسام والموظّفين ذوي الكفاءة!
– إعداد الخرائط المصادق عليها، وربط جميع البيوت بالكهرباء!
– توفير الأطر والمؤسسات الثقافيّة والرياضيّة والفنّيّة لجميع الأجيال!
– توفير بنية تحتيّة سليمة وعصريّة وصيانة ما أُنجز منها!
– توفير قسائم للبناء بأسعار معقولة للأزواج الشابّة المحتاجة.
– توفير مناطق صناعيّة يستفيد منها المواطنون في بلداتنا!
– اتباع المعايير الموضوعيّة في الوظائف والتعيينات!
– إعداد الخطط المدروسة للنهوض بالتربية والتعليم.
– نشر الوعي وترسيخ قيم الديموقراطيّة والانتماء.
– التحرّر من التهافت على الظهور في وسائل الإعلام.
– السعي الجادّ والمطالبة المستمرّة لتوسيع مسطّحات بلداتنا
للاستجابة للتكاثر الطبيعيّ للسكان في كلّ بلدة ومدينة عندنا.
– ووو….
صحيح أنّ للحكومة وسياساتها تأثيرًا كبيرًا في أوضاع بلداتنا، ولكن بالوعي والمثابرة والتخطيط، وبالحكمة والمسؤوليّة، وبالعمل الجماعيّ، ومحاولة طَرق الأبواب بإصرار يمكن تغيير أحوالنا للأفضل!
أخيرًا نناشد الجميع الالتزام بثقافة الحوار البنّاء الذي يحترم اختلاف الآراء وتعددها، ويبتعد عن التشهير وإطلاق التهم والإشاعات التي لا تستند على الحقائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة