السنوار تحت الأنوار

الاعلامي/ أحمد حازم

تاريخ النشر: 29/11/23 | 17:48

يحلو دائما لقادة إسرائيل من سياسيين وعسكريين وصف حماس بانها “داعش” أخرى ويحلو لهؤلاء أيضاً ترويج حكاية قيام حماس بقطع رؤوس إسرائيليين حيث تبين فيما بعد كذب هذه الحكاية كما كشفت عن ذلك فضائية (سي ان ان) الأمريكية ومصادر عبرية. لكن هناك حقيقة واضحة مثل عين الشمس والتي تؤكد ان مسؤولين في الأجهزة الأمنية طالبوا نتنياهو بالسماح لهم بقطع رؤوس فلسطينيين.

اسمعوا الحكاية منهم وعلى لسانهم:

صحيفة “معاريف” وفي عددها يوم أمس الثلاثاء ذكرت أن يورام كوهين الرئيس السابق لجهاز الامن العام (الشاباك) اعترف قبل شهر في مقابلة مع القناة 12 العبرية بأن لنتنياهو تسلم تقارير تتضمن اقتراحا حول “قطع رؤوس قادة حركة حماس”، من منطلق الخطر الكبير الذي يمثله هذا التنظيم على إسرائيل، حسب الصحيفة.

هم لفّقوا رواية (باعترافهم) حول عملية قطع رؤوس إسرائيليين قامت بها حماس “الداعشية”، فيا ليت السلطات المختصة تبحت معنا عن كلمة تتناسب الاقتراح المقدم لنتنياهو لاستخدامها في تحليلاتنا، لأننا من الصعب استخدام كلمة تتعلق بهذا الموضوع لأننا تحت قانون الطوارئ، قانون كم الأفواه.

ليس هذا فقط. فعلى ذمة الصحيفة، فإن (الشاباك) عرض على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ستة مخططات لاغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في الفترة ما بين 2011 و2023.

وأن المخططات شملت تفاصيل دقيقة وشاملة بينها تصورات لتداعيات عملية الاغتيال، لكن نتنياهو رفض الموافقة على المخططات الستة التي قدمها “الشاباك”.

وما دام الشيء بالشيء يذكر، وما دمنا في الحديث عن حرب غزة، فلا بد من الحديث عن رواية نشرتها صحيفة “هآرتس” المغضوب عليها من حكومة “أبو يائير”. تقول الرواية وهي يهودية بامتياز حدثاً وقصة: ان صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ذكرت أن رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار التقى ببعض الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة شخصيًا وتحدث معهم داخل الأنفاق باللغة العبرية وقال لهم “مرحبا بكم، أنا يحيى السنوار، وأنتم هنا بأمان ولن يحدث لكم شيء”.

هذا الامر دفع بمراسل القناة 12 العبرية عميت سيغال الى القول: “لقد سمعنا العديد من القصص التي لا تصدق، ولكن هذه هي الأروع على الإطلاق …انها أروع قصة في الحرب حتى الآن‌‌.. السنوار مجددا”. ولم تنس القناة الإشارة الى ان المسؤولين الأمنيين المشرفون على التحقيق بقضية المفرج عنهم تحققوا من صحة الرواية.

السنوار في هذه الأيام تحت المجهر أي تحت أنوار الاعلام الإسرائيلي. وزير الطاقة وعضو المجلس السياسي الأمني في إسرائيل، ​​يسرائيل كاتس، حذر من خسارة إسرائيل الحرب في قطاع غزة بقوله: “حتى مع كل ما فعلناه، إذا وقف يحيى السنوار، أو شخص ما آخر يلوح بأصابعه (شارة النصر) فهذا يعني أننا سنكون خسرنا الحرب بكل ما تحمله الخسارة من معنى. هذا يعني ان تحذير كاتس لم يأت من فراغ بل نتيجة تخوف من رؤية هذه الإشارة.

وأخيراً…

أضحكني قول نتنياهو أنه سيواصل مسار تطبيع العلاقات مع السعودية بعد الانتهاء من الحرب في قطاع غزة، اعتقادا منه بانه سيبقى في منصبه بعد كل الذي حصل. ويبدو ان نتنياهو يتجاهل استطلاعات الاعلام العبري. صح النوم بيبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة