محمد قمومية كما عرفته – معمر حبار

تاريخ النشر: 17/09/23 | 11:39

حين تكون المحاضرة، والكتاب أساس الصّداقة:
عرفت صديقي محمّد قمومية Mouhamed Guemmoumia، عبر المحاضرات، ومختلف النشاطات التي كان يقيمها بـ المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف، باعتباره المدير.
كنت أحرص على الحضور للمحاضرات الخاصّة بتاريخ الشلف، وعرض الكتب من طرف أصحابها حول كتبهم التي نشرت، خاصّة فيما تعلّق بالثّورة الجزائرية بالشلف.

كان حريصا على أن يوجّه لي الدعوة عبر الخاص، أو المحمول، أو حين نلتقي بالصدفة. ولم أكن أنتظر الدعوة فقد كنت أحضر بمجرّد ماأقرأ الدعوة العامة عبر صفحة المكتبة. وطلبت منه أن لايكلّف نفسه لتوجيه الدعوة الرّسمية. فالعلم أعلى، ومقدّم على كلّ ماهو رسمي.

حضوري للمحاضرات، وعرض الكتب كان يتوّج دوما بتخصيص مقالات لها، أو مناشير عبر صفحتي، والمدوّنة أدناه.

للأمانة، مقالاتي التي كنت أضعها تحت تصرف محمّد عبر الخاص، كان ينشرها فورا -أقول فورا- عبر صفحة المكتبة، وصفحته. مايدلّ على الصّدق، والأمانة، والوفاء.

كلّما التقينا إلاّ وقدّمت له ثنائي حول المحاضرة التي ألقيت، أو ملاحظة عابرة. وأرفقها بملاحظاتي العلمية التي تتعلّق بموضوع المحاضرة، والكتاب. وأحيانا ملاحظات شكلية تتعلّق ببعض الجزئيات المادية، أو القولية، أو الفعلية والتي لاتلفت الانتباه.

للأمانة، كان صديقي يتقبّل دوما النّقد الموجّه له، ويعمل به بقدر ماتسمح به الظروف. ولم يغضب يوما من ملاحظاتي.

كان يفرح كثيرا حين يتأكّد من حضوري، ويسبقني للتّحية، ويغمرني باستقبال كلّه صدق، ووفاء.

كان يطلب منّي في الأيّام الأولى أن أجلس في الصفوف الأولى احتراما، وتوقيرا، وتقديرا. وله منّي كلّ الاحترام، والتّوقير، والتّقدير.

فضل محمد قمومية على الكتّاب، والشعراء، والقصاصين، والروائيين من الشلف:

كان محمّد سببا في بروز أسماء من الشلف في الكتابة، والشعر، والقصيدة، والرواية. وبتشجيعه لهم حين استدعاهم، وفتح لهم المكتبة، وطلب لأجلهم وسائل الإعلام حتّى صعدوا، وارتقوا، ونالوا الأفق.

قلت لمن التقيته، ولمن يقرأ هذه الشهادة منهم: كان عليكم أن تقيموا يوما تحتفلون عبره بالأستاذ محمد قمومية الذي بفضله نلتم الشهرة، والإسم، والنشر. وكنتم من قبل نسيا منسيا.

أعتبر -وما زلت- أنّه من الخيانة، والجريمة، وانعدام الوفاء أنّ الأسماء التي نالت الشهرة، والإسم، والنشر بفضل مساعدة محمد قمومية ثمّ تنكّرت له، ولمجهوداته، ونسبتها لنفسها دون صاحب الفضل عليه.

حاول البعض من هؤلاء أن يحرّضني ضد صديقي قمومية لأسباب تتعلّق بالغيرة، والحسد، ولم يفلحوا. وكنت -وما زلت- أقول لهم: أذكروا لي عيبا يستحقّ الذّكر فأذكره حالا لقمومية، وأنتقده أمامكم، وعلى المباشر فيمتنعون، وينصرفون.

حدّثني صديق خلال هذا العام عن “تهمة” داخل المكتبة العمومية. فاتّصلت فورا بصديقي محمّد، وجعلت الصّدّيق يستمع لحديثنا، وأخبرت محمّد أنّ المعني يسمعك. فأجاب بكلّ جرّأة، وقوّة، وصدق. واتّضح أنّ المسألة غير ذلك تماما. وانصرف الصديق فرحا، ومسرورا، وكلّه ثقة، واطمئنان بعدما كادت تهتزّ لسوء فهم.

كلمة الصّادق لصديقه:

الأستاذ محمّد قمومية أكبر من مدير المكتبة العمومية للمطالعة، وأكبر من مدير الثّقافة، وهو أهل لمنصب أرفع من ذلك بكثير.

رزق صديقي محمّد قمومية جمال الصّورة، وكمال الجسم، والابتسامة الدّائمة، والكرم الدّائم، والهدوء الذي ميّزه وهو في أحلك الصّعاب، وحسن تقديم وتأخير الرّجال، ومعرفة قدر الكبار.

زيارة الصّديق لصديقه:

زرته لأوّل مرّة بتاريخ: 29 مارس 2015، و بمكتبه، فكتب عبر صفحته وبالحرف: “زيارة مجاملة قام بها الى مكتبي الاستاذ و الاخ العزيز معمر حبار كانت ثقافية بإمتياز بارك الله فيه و نشكره و نحيه على إهتمامه بالثقافة و العلم و التاريخ كان ملما رغم ان الزيارة كانت لوقت وجيز بكل إحترام لك الف تحية أستاذ”. والصورة طي هذا المقال.

دفاعا عن المكتبة، والعلم:

كتبت عبر صفحتي بتاريخ: 31 أكتوبر 2021، وبالحرف:

قال لي وكلّه غضب: لاأهدي كتابي لـ: المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف !

أسأله: لماذا؟

يرد: المكتبة هي التي تطلب منّي ذلك، ولست أنا الذي يسعى إليها.

أجيب: وهل الوالي، ورئيس الدائرة، والضباط، والأثرياء، والعشيقات هم الذين طلبوا منك منحهم الكتاب، وسعوا إليك.

الصديق يشكر صديقه على الكتاب:

كتبت عبر صفحتي بتاريخ: 3 نوفمبر 2016، وبالحرف:

أنهيت الآن قراءة كتاب ” شهادتي حول التعذيب 1957-1959″، للسفاح الجلاد الجنرال أوساريس .

شاكرا زميلنا Mouhamed Guemmoumia مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف، الذي وضع الكتاب تحت تصرفي

تحية تقدير وعرفان .

الصّديق يمازح صديقه:

كتبت عبر صفحتي بتاريخ: 23 أكتوبر 2015:

ألتقي البارحة مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف، زميلنا Mouhamed Guemmoumia . وبما أنه من المسؤولين المحليين، قلت له..

إذهب مع الوفد المرافق له..

وأبقى أنا مع الوفد المراقب له.

مقالاتي عن المحاضرات التي ألقيت بالمكتبة، وتحت إشراف محمّد قمومية:

الأربعاء25 شعبان 1437، الموافق لـ 01 جوان 2016

1. فضل الشلف على الأمير عبد القادر -معمر حبار

الخميس15 ذو القعدة 1437، الموافق لـ 18 أوت 2016

2. الثورة الجزائرية من خلال مؤتمر الصومام – معمر حبار

الثلاثاء16 محرم 1438، الموافق لـ 18 أكتوبر 2016

3. مجازر 17 أكتوبر 1961 – معمر حبار

الثلاثاء01 صفر 1438، الموافق لـ 01 نوفمبر 2016

4. بوعرارة .. الشهيد الشريف – معمر حبار

الثلاثاء 8 صفر 1438، الموافق لـ 8 نوفمبر 2016

5. الثورة الجزائرية في حوض الشلف – معمر حبار

الجمعة 17 جانفي 2017

7. يناير.. أخلاق واقتصاد – معمر حبار

الإثنين29 جمادى الثاني 1438، الموافق لـ 27 مارس 2017

8. تعليم القراءة عبر شهداء الجزائر – معمر حبار

الثلاثاء24 جمادى الأول 1438، الموافق لـ 21 فيفري 2017

9. ربيعة جلطي.. المرأة الكاتبة – معمر حبار

الخميس 14 شعبان 1438، الموافق لـ 11 ماي 2017

10. الاستدمار الفرنسي من خلال التعذيب ونزع الملكية – معمر حبار

الجمعة11 ذو القعدة 1438، الموافق لـ 04 أوت 2017

11. مذكرات من الونشريس، المجاهد محمد الصغير نمار – معمر حبار

الأربعاء 04 ذو الحجة 1439 هـ الموافق لـ 15 أوت 2018

12. تراتيل يراع للشاعرمحمد حراث – معمر حبار

الجمعة 18 محرم 1440 هـ الموافق لـ 28 سبتمبر 2018

13. الجزائرية من خلال محمد عياد المحكوم عليه بالإعدام ــ معمر حبار

الثلاثاء14جمادى الثانية 1440 هـ الموافق لـ 19 فيفري 2019

14. الثورة الجزائرية كما يراها الأستاذ عمار خوجة – معمر حبار

الأربعاء 5 رجب 1442 هـ الموافق لـ 17 فيفري 2021

15. جرائم الاستدمار الفرنسي في الجزائر – معمر حبار

16. الخميس 28 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 8 جويلية 2021

الشهادات الشفهية وثيقة يعتمد عليها – معمر حبار

مناشيري عبر صفحتي:

18 أوت 2018

#هجمات_20_أوت_1955_والسلطان_المغربي_محمّد_الخامس

27 مارس 2020

#من_آداب_التعامل_مع_كورونا_والأزمات 17

7 ماي 2021

#ولايتك_ودولتك_أولى_بالكتب_حين_تريد_أن_تجعلها_حْبُوسْ

5 جويلية 2021

#يوميات_الجزائر_1830_1962_الجزء_الأوّل :

9 نوفمبر 2021

#رحلة_عبر_الشلف_سنة_1895

8 جويلية 2021

#سيّدنا_الشهيد_ليس_بالغريب:

#جرائم_الاستدمار_الفرنسي_ضدّ_الجزائريين

20 أوت 2022

#عظمة_هجمات_20_أوت_1955_والريسوني_اللّئيم

الجمعة 30 صفر 1445، الموافق لـ 15 سبتمبر 2023

الشرفة – الشلف – الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة