جنرالات إسرائيل يحذرون ومطالبة قيادة الجيش “بقلب الطاولة”

الإعلامي- احمد حازم

تاريخ النشر: 15/08/23 | 17:33

غالبية الشعب في دولة قانون القومية ضد سياسة حكومة نتنياهو باستثناء الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة الحاكمة. مئات الألاف يحتجون أسبوعيا على قرارات الحكومة، لكن نتنياهو لا يأبه لهذا الأمر ومستمر في نهجه. فلا يهمه ما يحصل. وما دام هو رئيس حكومة لا تهمه الاحتجاجات والمظاهرات بل المنصب فقط. أناني بامتياز. يدوس على الجثث مقابل بقائه رئيس حكومة كمحاولة لإنقاذ نفسه من المحاكم حسب اعتقاده. لكن هناك ثمناً لهذا الموقف.

اسمعوا ما يقوله بعض كبار الجنرالات والمسؤولين الأمنيين: الجنرال عميرام ليفين، القائد السابق للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي والذي شغل منصب نائب رئيس جهاز الموساد، قال لإذاعة “كان” الرسمية صباح الأحد، “إن الجيش يعاني من أضرار لحقت بجاهزيته بسبب رفض جنود الاحتياط الخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية لحكومة نتنياهو”.

حتى ان الجنرال ذهب الى أبعد من ذلك في تصريحاته ضد حكومة نتنياهو بقوله: انه “متفق مع فكرة أن سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية لها أوجه تشابه مع السياسات التمييزية في ظل ألمانيا النازية”. وقد سبق لقادة اليمين المتطرف ان طالبوا بإعادة السيطرة على الضفة الغربية. الجنرال الإسرائيلي قال بكل وضوح لإذاعة كان العبرية: ” وأنا أقولها صراحة، أنا لست غاضبا من الفلسطينيين، أنا غاضب منا نحن، نحن نقتل أنفسنا من الداخل”. فهل يفهم نتنياهو ذلك؟

يوم السبت الماضي، حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومير بار، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” من أن كفاءة الجيش لن تعود كما كانت بل تشهد ضررا بمرور الوقت، بحسب تعبيره، مضيفاً أن “الضرر داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية يزداد عمقا ويزيد من ضعف كفاءة الجيش نفسه والتي لن تعود كما كانت بسبب التعديلات القضائية التي تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها”.

دولة إسرائيل هي نظام دكتاتوري. هكذا يرى الجنرال بار وهو على حق طبعاً. اسمعوا ماذا يقول:” الناس لا يؤمنون أن دولة تحت نظام دكتاتوري ستنجح في الصمود، وحتى لو صمدت، فهي لن تكون مكانا يرغب أناس العيش فيه”. والدليل على صحة أقوال بار أن الآلاف من اليهود يغادرون إسرائيل.

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان علّق على تصريحات الجنرال تومير بار، بقوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي أول أمس الأحد “أن مثل هذه التصريحات صافرة إنذار حقيقية في إسرائيل وعلامة خطر ربما لم تحدث من قبل “. والأكثر من ذلك طالب ليبرمان وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، بـ”قلب الطاولة” على حد وصفه، والمقصود ضمناً على رأس نتنياهو، دون أن يقدم المزيد من التوضيحات. لكن التفسير واضح بالمفهوم العسكري. فهل يفعلها غالانت ورئيس الأركان؟

وأخيراً…

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على وشك التصادم مع قيادة الجيش الإسرائيلي. ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، امس الاثنين فإن نتنياهو وقادة جهاز الأمن، وبشكل خاص الجيش الإسرائيلي، يتواجدون في مسار تصادم. “تجرأوا وأزيحوه وخلصونا منو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة