بيان صادر من جمعية عتيدنا وحقيقة نشاطها في المجتمع العربي

تاريخ النشر: 02/07/23 | 7:10

جمعية عتيدنا تسعى، وهذا معلن في مستنداتها الرسمية، ان تطور كادراً من القادة الشباب من المجتمع العربي المعتزين بهويتهم وجذورهم وثقافتهم العربية من جهة، ويملكون الادوات للاندماج والنجاح في دولة اسرائيل ومرافقها العلمية والعملية وصناعاتها المتقدمة “الهايتك”، من الجهة الأخرى. الجمعية لا تمت بصلة وغير مرتبطة باي حزب سياسي او تسعى لترويجه.

وفق ابحاث واستبيانات اجريناها واخرى اعتمدنا عليها، فإن أكثر من 60% من المجتمع العربي أعربوا عن رغبتهم في الاستمرار بالعيش والاندماج في دولة اسرائيل كيهودية ديموقراطية كمواطنين متساوي الحقوق. هذا يقول ان طرح عتيدنا ليس غريباً عن المجتمع العربي وبالذات ان هذه الطريق شقها مسبقا النائب منصور عباس.

عتيدنا لا تسعى لخلق جيل مع العرب الصهاينة (لان هذا اصلا تناقض بالمفاهيم) ولا تسعى لتجنيد العرب للجيش (لان هذا اصلا ليس ما تريده الدولة او يبتغيه المجتمع). عتيدنا، من خلال حركة شبيبة وبرامج قيادة ومنح طلابية وبرامج لدمج الشباب العرب في الهايتك، تسعى لنشأة جيل واع للسياق الذي يعيش فيه ويعتز بهويته العربية الواسعة العريقة الممتدة عبر السنين (وهي قاسمنا المشترك الاوسع بغض النظر عن انتماءاتنا الحزبية) ويستطيع ان يتولى المناصب ويصبح من صناع القرار.

نحن نرى ان عقدة الضحية ولوم الاخر التي يستخدمها بعض قادة مجتمعنا ليخلدوا الفراغ والضياع تستمر في انتاج عنف وجريمة، وعليه ينبغي وآن الاوان ان نستبدلها بأخذ المسؤولية وبناء جيل واع وتطوير مرافق مجتمعنا والبنى الانسانية والمهنية القادرة على رفعه..

اما بالنسبة لتمويل عتيدنا والفاعلين فيها فاننا نقترح ان تفصح كل جمعية عربية اولا عن مصادر تمويلها وتعترف ان اموالها تأتي من مجموعات يهودية أمريكي تستثمر بالمجتمع العربي فقط لتعزيز امن الدولة كيهودية ديمقراطية ومن منطلق قومي صهيوني.

اما بالنسبة للشركاء اليهود فان اي شراكة مبنية على الفهم المشترك ان مصلحة الدولة هي ان تستثمر بالمجتمع العربي ومصلحة المجتمع العربي ان يكون اقلية ناجحة وتوفر لجيل شبابها افق للتقدم هي معادلة رابحة- رابحة. “Win Win ”

نحن ندرك ان نجاحنا كأقلية يعتمد على قوة جذورنا العربية بالذات الان ونحن نرى شبابنا يبتعدون عن لغتنا الام وقيمنا الموجهة. لكن نجاحنا كأقلية يعتمد أيضا على مدى وعينا للواقع وفهمنا للسرد القومي الذي تقوم عليه الدولة لنستطيع بناء سرد خاص فينا كمواطنين فيها. لا يمكننا ان نستمر وان ننجح إذا كنا ضد بعضنا البعض وضد الدولة التي نريد ان نعيش فيها. علينا ان نبني مجتمع يعرف اخذ المسؤولية على نفسه داخليا والنمو والعمل ضمن إطار الدولة التي يعيش فيها. لا نظن ان أحدا يستطيع الاعتراض على هذه المعادلة خاصة إذا كانت ذا منفعة حقيقية.

نحن قررنا ان نخلق حيز عمل يشارك فيه الاف الشباب والشابات والاطفال في نشاط يومي من خلال حركة الشبيبة ومعهد القيادة، يصقلون فيه شخصيات واثقة وقيادية ومثقفة تستطيع ان تقود المجتمع بخطى مدروسة توجهها قيم الاحترام المتبادل والسعي من اجل حقوق متساوية والتفوق واخذ مواقع اتخاذ القرار. هذا هو البديل للفراغ والشعارات والعجز المتفاقم.
.
يؤسفنا ان شخوص في مجتمعنا تفضل شن الهجوم على إطار يوفر الفعاليات لأكثر من 3000 ابناء وبنات شبيبة ومنح لأكثر من 300 طالب/ة جامعيين وقرابة 300 مشارك في برامج الاندماج بالصناعات المتقدمة “الهايتك” بالبلاد. الاجدر ان يقتدوا بعتيدنا ويوجهوا مواردهم لتوفير اطر ملائمة لأطفالنا وشبابنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة