إستضافة وفد من الكتّاب بكلّية القاسمي في باقة

من علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ

تاريخ النشر: 04/01/23 | 22:25

بدعوة من وحدة المشاركة المجتمعيّة برئاسة د. نائلة تلّس، وقسم اللغة العربية برئاسة د. سمير كتّانة، قام وفد من كتّاب وشعراء “الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين” بزيارة كلّية القاسمي ولقاء طلابها في برنامج ثقافيّ احتفاليّ تحت شعار “لسان العرب … تواصل وحضارة”، تمّ فيه تقديم عدد من المحاضرات والإلقاءات الشعريّة.تولّى عرافة اللقاء الطالب أحمد مرعي وافتتحه بكلمة ترحيبية جاء فيها: “بمبادرة وحدة المشاركة المجتمعيّة والتّعاون مع قسم اللّغة العربيّة نجتمع اليوم لنحتفل بيوم اللّغة العربيّة العالميّ، ونُرحّبُ بِضُيوفنا الأُدباء الكِرام من الاتّحاد القطريّ للأُدباء الفلسطينيّين: الشاعرة حليمة دوّاس من عارة، الكاتبة ابتسام جرادات من الناصرة، الشاعر يحيى عطالله من يركا، الكاتب مفيد صيداوي من عرعرة والكاتب د. محمد هيبي، الأمين العام للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، من كابول. أهلًا وسهلًا بكم في أكاديميّة القاسميّ”. بعد الترحيب انتقل العريف إلى تقديم فقرات اللقاء، فكانت الأولى للكاتب مفيد صيداوي الذي قدّم محاضرة حول “أدب الأطفال، معاييره ومضامينه”، أكّد فيها على كون أدب الأطفال أدبا قائما بذاته، له معاييره ومضامينه ولغته وأساليبه الخاصّة، بحيث يجب أن يُلبي رغبات الفئات العمرّية التي يُكتب لها، هذا إلى جانب كونه أدبا إنسانيّا يحظى باهتمام واسع بين مختلف شرائح شعبنا الفلسطينيّ كما هي الحال لدى كلّ شعب من الشعوب. في الفقرة الثانية قام العريف بتقديم الطالبة المتألّقة، منار زعبي، التي قامت بدورها بإجراء حوار مع الدكتور محمد هيبي، حول روايته “نجمة النمر الأبيض”. وقد دار الحوار حول المواضيع التالية: * مكانة الرواية عامّة، والتجربة الشعوريّة الدّاخليّة الّتي دفعت محمد هيبي لكتابة أوّل عمل روائيّ له، “نجمة النّمر الأبيض”. * سبب اختيار العنوان واسم بطل الرواية، محمّد الأعفم، ومكانها، “المنارة”، وما هي الدلالات الّتي تحملها هذه الأسماء وهلِ المنارة تقتصر على الحلم الفلسطينيّ الضائع أم بإمكان القارئ اعتبار اللغة العربيّة هي المنارة الّتي يتآمر على تهميشها الأقزام المتغطرسون؟ * ما هو دور “الحلم” في الرواية وفي الطريق إلى “المنارة”، هل هو الطموح لبزوغ فجر جديد واسترداد الجغرافيا والهويّة المسلوبتين عُنوة؟ * الأسلوب المتّبع في الرواية وعلاقته بالجوّ العامّ الذي يُخيّم على الرواية خاصّة وأنّه جوّ مملوء بالقهر والألم والظلم، وهل يُمكن اعتبار هذا الجوّ مخاضًا لصحوة وطنيّة؟

واختتمت منار زعبي حوارها بالسؤال حول الرسالة التي يُوجّهها محمد هيبي إلى القُرّاء من خلال روايته “نجمة النمر الأبيض”؟جدير بالذكر أنّ الكاتب، محمد هيبي، بعد إجابته على أسئلة الطالبة منار، عبّر عن إعجابه بأسلوبها في الحوار وقال إنّ الأسئلة التي طرحتها، تدلّ على مدى ذكائها وعمق فهمها للرواية. وأضاف: إنّ أدبنا الفلسطينيّ جدير بأن يحظى بقرّاء مثل منار.الفقرة الثالثة كانت للكاتبة ابتسام جرادات التي تواصلت مع كلّية القاسمي وبادرت إلى هذا اللقاء. وقد قدّمت فيها محاضرة قصيرة حول “الفلسفة الأدبيّة عند طه حسين والمعرّيّ، في سياق التحدّي البصريّ”. وجدير بالذكر أن اختيار موضوع المحاضرة لم يأتِ من فراغ، فالكاتبة ابتسام جرادات تتقاسم مع العلميْن المذكوريْن، فَقْد البصر وقوّة البصيرة وعمقها. في الفقرة الرابعة والأخيرة ألقى كلّ من الشاعرين، د. حليمة دوّاس ويحيى عطالله، بعضا من قصائدهما حول الوطن والأرض والمرأة، ألهبت مشاعر الطلاب وحازت على أعجابهم وتقديرهم، فقاموا بإبداء رغبتهم بتكرار مثل هذا اللقاء.وقبل الختام، عبّرت رئيسة وحدة المشاركة المجتمعية في كلّية القاسمي، الدكتورة نائلة تلّس، عن إعجابها باللقاء وأهميّة مضامينه، وعن شكرها للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وكتّابه الذين لبّوا الدعوة، آملة أن يستمرّ التعاون بين الطرفين في نشاطات ولقاءات قادمة. وتلاها رئيس قسم اللغة العربيّة، الدكتور سمير كتّانة، بشكر الضيوف على تلبيتهم الدعوة وإسهامهم في إنجاح اللقاء. ثم قام مع الدكتورة نائلة بتقديم دروع التكريم لضيوف الكليّة.أمّا د. محمد هيبي، الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين”، فقد اختتم اللقاء بثلاث كلمات شكر، قدّم الأولى لكلّية القاسمي على اهتمامها بلغتنا العربيّة، وبطلابها وسدّ احتياجاتهم العلميّة والثقافية والوطنيّة، والثانية للدكتورين المحترميْن: نائلة تلّس وسمير كتّانة، على ما بذلاه من جهد لتنفيذ اللقاء ونجاحه. وعبّر كذلك عن رغبته في أن يكون هذا اللقاء فاتحة خير في سلسلة لقاءات مستقبليّة. أمّا كلمة الشكر الثالثة فكانت من نصيب جمهور طلاب الكلّية الذين غصّت بهم القاعة، فقد كان حضورهم لافتا واهتمامهم بلغتنا وأدبنا وثقافتنا مميّزا. دلّ على ذلك حوارهم الموضوعي مع الكتّاب، ضيوف اللقاء، فقد ساهمت أسئلتهم بإثراء اللقاء والتأكيد على أهمّيّة تعرّف طلابنا على أدبنا وأدبائنا المحلّيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة