أنا الفساد ضده

تاريخ النشر: 04/05/14 | 10:17

انا الفسادُ ضدهُ مهما دَنا
فأنا إبن عروبةٍ، أفدي ديني بالدما
لترسمُ إسم تراب العز وأهلي ألسنا
أيها الفاسدُ انتبه إبنٌ -إنتظر- صحزة الصوتِ هنا
قف وإنتظر أبو الهول بالموتِ قد دنا جبالِ العربِ أعلى أن تداس بالهمى
خضارُ الأرض بكم قد عَلا، دستم ترابَ الوطنِ بالجفا
الفسادُ شريعةُ تاريخكم، ترابُ الأرضِ تنحني لذاك الطفل لشفا
أنا إبن الشارعِ والحارةِ وابن الجبال والهمُ معا
أجدادُ جذورِ الزيتون وأمهاتٌ ما زالت بفناءِ الدار تزرعا ورقُ العنبِ ليّ فيه أرضٌ تحاكي سحابةُ الضبابُ فالشقاءُ لوطنا
نعيشُ بهوائهِ ويعيشُ بنا، فثوبه شتويٌ، صيفيٌ مع المساءِ يرددُ الصدى أطفالنا بكاؤهم معادلةُ صباحٍ كي يبقي ليّ وطنٌ وأدمعا
أيها الفاسد
لا تدنوا مني فقريحةُ شعري عبقريةُ ترابٍ وشريعةُ ديني عليّ شاهدا
فأنتَ الرائعُ يا وطن
فنساؤنا حبلى وترابُ بلادي حبلى وأبناءُ الجوع بدؤنا بصعودِ كؤوس لجبلا
ففسادكم مؤذنٌ للترابٍ لكنَه لن يؤثرَ للوطنٍ روحنا
فباأرضنا، لنا جزءان بشاطئيهما، متناحران، شاطئُ غوريٌ يبقي فراقُ الأحبةِ على الضفةِ الأخرى
وشاطىءٌ عقبةٍ يثرى ثوب أمنا الأخرى
الوادِ، يبكي بعد أمهُ الجبلُ، فجبالُنا ما تزال تئن شامخةٌ كما الضيا
العلمُ يزهرُ ببلادي والفساد يهزُ الجذرا
أيها الفاسدُ
لن تغزو جيلاً يؤثرُ سما بهِ الصفا يرسمُ أحلامه بالصبحِ والمسا
قف لي على الضفة الاخرى بنتٌ…وبأرض المغربِ ملحمةٌ أخرى
وأختٌ كم تنزهت عصافيرُ الحبِ بينِ أطفالِ المخيمِ بروحٍ وهنا
بين أمجاد الصمت وأطراف حبة القمح صاحت ببيادرنا أغنيات عميقا
فأطفالنا وحدهم فقراءُ الأرض سيغفون لضّوء كي يزهر الفرحا
فأنتَ الغائبُ الحاضرُ مع الصفا
فوجوهَكم مسودةٌ
ومنقبُ رائحةُ أنفاسكم شياطينُ الأرض فصلاتكم همساتٌ ونقرُ ديكٍ بالحجر ا
عيشوا كما أنتم نهايتكم مقبرةُ المسلمين أو الناؤس** بأرض تفسرُ الفنا
فرحيلكم فرج، وموتكم فرج، وهنا عواءُ الذئب يموت بأفراحنا

بقلم: حلمي تيم

7lme taim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة