زركشي تستضيف معرض “أمنّا وأرضنا” في سخنين

تاريخ النشر: 29/03/22 | 12:30

افتتح مساء السبت الفائت في جاليري زركشي في سخنين المعرض التشكيلي المميز بمناسبة آذار الام والارض تحت عنوان (أمنّا وأرضنا )بمشاركة 40 فنانا عربيا من المجتمع العربي تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة وبحضور د.صفوت ابو ريا رئيس بلدية سخنين ، موفق خلايلة مدير المركز الثقافي، ميسون ابو ريا مديرة المركز الجماهيري، الطاقم الاداري بجمعية جوار في الشمال المبادر للمعرض وكانز المعرض أمين أبو ريا، وحشد من الفنانين المشاركين وعائلاتهم وعدد من المدعوين…أمين أبو ريا كانز المعرض رحب بالجميع واكد ان هذا المعرض يأتي بعد خمسة ايام من عيد الام وقبل ذكرى يوم الارض ب خمسة ايام وهي الذكرى العطرة لارتقاء شهداء يوم الارض ذكرى الدفاع عن الارض والعرض في ٣٠ آذار في العام ١٩٧٦والقى قصيدة اكراما للام وخاطرة وطنية بعنوان بلد الشهداء للشاعر أحمد حسن عبد الحليم.رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا بارك المعرض وأشاد بجهد ادارة جمعية جوار في الشمال وجالسري زركشي والذين يثبتون يوما بعد يوم على قدرتهم على خلق التفاف جماهيري على القضايا الفنية واستطاعوا جمع اكثر من 40 فنان في معرض واحد لاحياء ذكرى قضية الارض مع يوم الارض، فهو جهد مبارك والبلدية تدعم هذا التوجه.هذا وكانت مداخلة فنية للفنان والممثل خالد أبو علي ومداخلات قصيرة لعدد من الفنانين، ليختتم المعرض بتوزيع شهادات تقدير للمشاركين…

وجاء في نشرة جمعية جوار في الشمال: تتخذ الأجساد العاملة أشكالاً مختلفة وكأن الأجساد هي التي تتحدث بلغة الطبيعة، تتلون بألوانها، وتتشكل بأشكالها المختلفة. لذلك فإن (أمنا الأرض)، هو اقتراح للعودة إلى الطبيعة، والتأمل في أسرارها التي تجعل للفن لغة أخرى. لا ينشغل الفنان هنا بصور الطبيعة كجمالية متفردة، إنما بذلك الانصهار الجميل بينها وبين الإنسان، حيث لا نرى الطبيعة بصورها المختلفة بل بألوانها التي تتلون على الوجوه.في معظم اللوحات يصر الفنان على الألوان الزاهية كمؤشر على الفرح والامل بمستقبل أجمل، فرغم العمل الشاق الذي يبدو على الأجساد العاملة، فإن الأمل لا يغادرها، في حال حضور قوي للون الأصفر يعتبر كنافذة ضوء واحتفاء بالشمس التي لا تفارق وجوه العاملينوأجسامهم، وحين حضور الأحمر يبدو وكأن العمال يلبسون ثياباً من الطبيعة. إنهم لا يعملون داخلها، بل هي تعمل داخلهم، هذا ما يحاول الفنان قوله بطريقته الخاصة.في هكذا معرض تبدو الصورة جميلة عن العالم من حولنا. اللوحات زاهية والألوان تضج بالأمل، فربما تكون هذه دعوة لتأمل الطبيعة والأماكن الهامشية التي تضج بالحياة”. تصغر المساحات ويضيق المكان بالأجساد العاملة. وحين نجد لوحة وحيدة يفرد لها الفنان مساحة للونين الأصفر والبنفسجي تبدو الطبيعة حاضرة في الأزهار الصغيرة التي لا ترى. تؤكد هذه اللوحات أن للأرض طاقة كبيرة من الجمال الذي نحتاج أن ندقق فيه، لنرى تفاصيله الصغيرة.لا يركز الفنان على الوجوه، إنه ينساها نهائيا، ويجعلنا ننتبه فقط للأجساد، وحتى الوجوه الظاهرة قليلا، فإن الملامح غائبة عنها تماما. الأجساد تقول في اللوحات: إن ملامحنا هي أيدينا وأجسادنا.

إن غياب الملامح هو دلالة هامة على أن للأرض دورا في تكوين أجسادنا مهما كانت هويتنا وانتماؤنا، فإن الانتماء الأهم هو لها، لأننا بلا شك سنعود إليها. وحتى ثياب العمال في اللوحات تمتد لتتصل بالأرض وكأن الأرض تكون كياننا وروحنا. هذه نظرة إلى الأرض على أنها وحدة واحدة مع البشر ومع الإنسان مهما كان انتماؤه وملامحه.في بعض اللوحات، يميل الفنان إلى التجريد، ونرى ذلك عندما تحضر الألوان فقط، وتنصهر الأجساد بطريقة كلية مع الطبيعة، فلا نميزها عن بعضها وكأن تلك حالة الموت أو الحب الشغوف بها، ولكن الألوان هي التي تسمح لنا بالدخول إلى اللوحة بسهولة والتعرف على أجزائها التي تشكل حوارا بين بعضها البعض. ففي إحدى اللوحات نرى كم تقترب الأجساد من الذوبان في الطبيعة، وكيف تشكل الثياب ألواناً حين يبدأ الشكل في الذوبان والتوسع والذهاب إلى أقصى الاحتمالات: أن تصبح الخلفية والشكل كيانا واحدا. وبما ان الطبيعة هي انتماؤنا، فلماذا لا ننشغل كليا في مساعدة أمنا الأرض كي يعود الأمل مرة أخرى؟تحضر النساء بقوة في اللوحات المشاركة بمعرضنا هذا، وهذا مؤشر على عمل النساء في الريف والقرى وخاصة في المناطق التي اعتمد اهلها كليا على الزراعة في معيشتهم. العمل اليدوي الذي لا ينسى في حياة بلاد مرت فيها الحروب، فبقيت الزراعة دلالة على تاريخها وحضارتها.يرسم مبدعونا المرأة في إحدى اللوحات تعمل في حقلها وتنظر إلى الأفق الواضح أمامها، ينسدل ثوبها الملون بلون البرتقال وكأنها تقدم للعالم هدية، بينما تنشغل النساء الأخريات بجمع ما منت به الأرض من محاصيل في مواسم مختلفة. تبدو التفاصيل صغيرة وبسيطة في اللوحات لكن دلالاتها عميقة في عالم يغرق بالتكنولوجيا، وحدود تأكلها الحروب والصراعات.

في معرض ” الايقونتان امنا وارضنا” تبدو الصورة جميلة عن العالم من حولنا. اللوحات الفنية المعروضة زاهية والألوان تضج بالأمل، فربما تكون هذه دعوة لتأمل الطبيعة والأماكن الهامشية التي تضج بالحياة. تلك الأماكن التي ينشغل فيها الإنسان بكل تلقائية بكل ما حوله من جمال وحياة. إنها دعوة للأمل والذهاب بعيدا لخلق الصورة الأجمل عن الحياة. هذه الصورة التي غيبتها الحروب وقتلتها التكنولوجيا. فالحب هو الصفة الحاضرة في الأعمال، في ذلك الاندماج الكلي بين الألوان والأجسام والأيدي.وهكذا ومع بناء هذا المعرض نكون قد توجنا مناسبات المرأة والام في آذارها واستعدينا لاستقبال ذكرى يوم الأرض الخالد واحيائها.الفنانون المشاركون اسمهان ركيد – عكا , اشتياق احمد – كوكب, ايمان عودة عابد – الناصرة , ايمن أبو الهيجاء – شفاعمرو , ثراء أبو ياسين – زيمر . جميل عمرية – أبطن, جنى غنايم – زيمر , جهاد الشيخ خليل – الناصرة , حسن طوافرة – المغار , حلا حاج يحيى – الطيبة , ختام زبيدات – سخنين , د. ليلى حجة – الناصرة دعاء بشير – سخنين , ديانا سرحان – مجد الكروم, رويدة مندية – شفا عمرو, سحر عيد عيشان – المكر سليمة حامد – الناصرة , سما غنيم – الناصرة , سمر محمود بدران – البعنة , سميرة عمر – طوبا , سندس حسين – دير حنا , سيما خلايلة – مجد الكروم , شهد خطيب – قلنسوة, عبير زبيدات – سخنين , فاطمة غنايم – سخنين , فداء حيادرة – سخنين,و فيروز خلايلة – سخنين, كاميليا زريق – عيلبون, كفاح حماد – مقيبلة, كفاية عيايطي – عكا, مبدا ياسين – طمرة , محمد اسدي – دير الأسد , محمود ذياب – مجد الكروم , مريم جيوسي – قلنسوة , نارمين شعبان – الناصرة, نبيلة كبها – برطعة , ندين هشام مرعي – باقة الغربية, نور سرحان – مجد الكروم, هبة سليمان – البعينة, هدى أبو احمد – الناصرة و هدى محمد ذباح – دير الأسد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة