كلمة رثاء ووفاء للمرحوم عصام علي مصاروة ابو مرسي من كفرقرع

بقلم: المحامي عبد القادر ابو فنه

تاريخ النشر: 24/02/22 | 16:00

وداعاً يا اخي وصديقي الغالي، عصام علي مصاروه (ابو مرسي )
ان القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا ابا مرسي لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون .
امس فجعت بموتك المفاجىء بعد سهرة طويلة وممتعة قضيناها برفقة صديقنا نور مصالحة في مقهى جريج في وادي عاره . لم يخيل لي انها ستكون الساعات الاخيرة ولحظات الوداع الاَتي . ثقيل علي الفراق الصعب والمصاب الجلل . وانت كنت لي الصديق الوفي والمخلص والاخ العزيز الذي لم تلده امي . صداقة قوية ، محترمة ومتواصلة على مدار اكثر من خمسين سنة كنا معاً في السراء والضراء . تجمعنا الكثير من الذكريات الخالدة والاماكن الجميلة والمواقف والمحطات المؤثرة ، نحن وعائلاتنا واولادنا . كنت نعم الصديق ورفيق العمر ونعم الاخ ونعم الانسان . عرفتك بالطيبة والبساطة والشجاعة والشهامة والنخوة ومكارم الاخلاق والكرم والبشاشة محبا للخير والصدقة ومساعدة الناس والمحتاجين . عرفتك بالذكاء والفصاحة والثقافة والافكار النيرة وحسن النقاش واحترام الرأي الاخر وكتابة الشعر والهفهفات المميزة والشخصية القوية والكريزماتية والمتفائلة .. في الاَونة الاخيرة كنت تردد بانك تريد ان تعيش بخير وسلام مع نفسك ومع الاخرين وترجو من الله حسن الخاتمة . كانت لك طموحات واحلام لم تحققها ولكن القدر لم يمهلك . انت تريد وانا اريد والله تعالى يفعل ما يريد . عزاؤنا الكبير في عائلتك الكريمة واولادك واحفادك الناجحين والبررة الذين ربيتهم احسن تربية ليكونوا خير خلف لخير سلف وكانوا مصدر فخرك واعتزازك دائما . واقدم لهم أحر واطيب العزاء . سأشتاق اليك يا صديقي وستبقى في قلبي ووجداني ما دمت حياً ولن ننسى سيرتك الحسنة واثرك الطيب . وحالتي كم وصفها الشاعر :
ضياعك يا صديقي كان مرًّا
أضاع النور في حلك الليالي
تؤم الناس بيتك كي تعزي
ولكن من يعزيني بحالي
أنا المجروح من موت تدلى
ليغدر في صديق كان غالي
رحمك الله وأحسن اليك وعطر ثراك ورزقك الفردوس الاعلى .

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة