تَفْخَرُ الْأَقْلاَمُ أَنْ تَذْكُرَهُ

تاريخ النشر: 15/09/21 | 11:41

الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى فَقِيدِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَإِمَامِ الْبَيَانِ وَرَجُلِ الْقُرْآنِ وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ اَلسِّيِّدِ صَاحِبِ الْفَضِيلَةِ اَلْإِمَامِ الشَّيْخِ محمد الغزالي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالـَى.{1}
..قَلْعَةَ الْعِلْمِ وَبُسْتَانَ الْإِبَاءْ=يَا إِمَاماً ظَلَّ يُعْطِي فِي سَخَاءْ
يَا دَلِيلاً لِلْحَيَارَى فِي الدُّنَا=كُنْتَ بَحْراً شَدَّ كُلَّ الْعُلَمَاءْ
تَفْخَرُ الْأَقْلاَمُ..أَنْ تَذْكُرَهُ=فِي سِجِلاَّتِ الرِّجَالِ الْعُظَمَاءْ
***
أَرَحَلْتَ الْيَوْمَ- شَيْخِي- تَارِكاً=ذِكْرَكَ السَّامِيَ بَينَ الْفُضَلاءْ؟!!!!
لَمْ تَمُتْ- يَا شَيْخَنَا-لاَ لَمْ تَمُتْ=أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ بِيْنَ الشُّهَدَاءْ
***
كُنْتَ لِلْإِسْلاَمِ سَيْفاً قَاطِعاً=جَزَّ- يَا شَيْخِي- لِسَانَ الْجُهَلاَءْ
كُنْتَ- فِي الْعِلْمِ- كَجَيْشٍ ظَافِرٍ=أَدْخَلَ الرُّعْبَ قُلُوبَ الْأَدْعِيَاءْ
***
وَتَرَبَّعْتَ عَلَى صَرْحِ الْهُدَى=عَلَماً بَارَكَ كُلَّ النُّجَبَاءْ
وَسَلَكْتَ الدَّرْبَ صَعْباً- سَيِّدِي- =تَحْمِلُ الرَّايَةَ تَعْلُو لِلسَّمَاءْ
تَبْتَغِي وجْهَ إِلَهٍ قَادِرٍ=عِشْتَ تَرْجُوهُ بِعَقْلِ الْحُكَمَاءْ
***
وََرَحَلْتَ الْيَوْمَ تَبْغِي رَبَّنَا=شَدَّكَ الشَّوْقُ كَكُلِّ الْأَتْقِيَاءْ
أَنْتَ- يَا شَيْخِي- كِتَابٌ خَالِدٌ=ظَلَّ مَحْفُوراً بِقَلْبِ الْحُنَفَاءْ
سَوْفَ تَبْقَى- يَا غَزَالِي- بَيْنَنَا=قُدْوَةَ السَّارِي وَيَنْبُوعَ النَّقَاءْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} محمد الغزالي (السبت 5 ذو الحجة 1335 هـ / 22 سبتمبر 1917م – السبت 20 شوال 1416 هـ / 9 مارس 1996م) عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من “المناهضين للتشدد والغلو في الدين” كما يقول أبو العلا ماضي ، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
نشأته
ولد في قرية نكلا العنب، إيتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917م).
نشأ في أسرة “متدينة”، وله خمسة إخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وتخرَّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ / 1941) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ / 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
سمي الشيخ “محمد الغزالي” بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له “أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
دراسته

حصل الغزالي على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937 ثم التحق بكلية أصول الدين في العام نفسه، تخرج منها سنة 1941 حيث تخصص بالدعوة والإرشاد. حصل على درجة العالمية سنة 1943.
سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة, درس فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ البوطي حتى تسعينات القرن العشرين. نال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1409 هـ /1989 م.
عمله
• بعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.
• وفي سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر
• وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر،
• كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية
بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.
مواقف له
مع ابن باز
زار الغزالي مرة ابن بازٍ لمناقشة بعض المسائل العلمية، فلما خرج سأله الصحفيون: “كيف رأيت ابن باز؟ قال: رأيت رجلاً يكلمني من الجنة!”.
وفاته
توفي يوم السبت 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
من مؤلفاته
السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث
عقيدة المسلم
فقه السيرة
كيف تفهم الإسلام
هموم داعية
سر تأخر العرب والمسلمين
دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين
خلق المسلم
معركة المصحف
مشكلات في طريق الحياة الإسلامية
الإسلام المفترى عليه
الإسلام والمناهج الاشتراكية
الإسلام والأوضاع الاقتصادية
الإسلام والاستبداد السياسي
الإسلام والطاقات المعطلة
الاستعمار أحقاد وأطماع
في موكب الدعوة
التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام
حقيقة القومية العربية
مع الله
الحق المر
قذائف الحق
كفاح دين
من هنا نعلم
نظرات في القرآن
صيحة التحذير من دعاة التنصير
جدد حياتك
الدعوة الإسلامية
الطريق من هنا
الفساد السياسي
المحاور الخمسة للقرآن الكريم
المرأة في الإسلام
تأملات في الدين والحياة
تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل
حصاد الغرور
فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء
كيف نتعامل مع القرآن
ظلام من الغرب
الأسرة المسلمة وتحديات العصر
قضايا المرأة
الرضاعة الثقافية للطفل المسلم
والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً. وكان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة