صفقة_القرن النشأة والمآل النظام العالمي هل مازال يتجدد؟

تاريخ النشر: 08/02/20 | 22:03

عزوق موسى

بات من المؤكد أن هناك محاولة للتسريع في اشياء كثيرة للوصول إلى ” نظام عالمي جديد ” كانت ارهاصاته متجذرة في تاريخ الصراع قد يكون الكيان الصهيوني محوره او واجهته او احد تجلياته !
سأحاول ان استعرض هذا النظام ثم فحصه مع التركيز على عوامل الضعف الداخلية فيه والخارجية ثم ما يجب على الحكومات من وقاية وما على الجمهور من احتياطات !

ألفت عادة ربما سيئة! قبل كتابة منشور أحاول جمع كل ماارتبط به وبخصوص ماسمي زورا وبهتانا “#صفقة القرن !”( ترامب يتحدث عن خطة للسلام ! ولم اقف عن اول من اطلق هذا المصطلح ! وحتى ما نطق به السيسي من قبل ربما يتحدث عن صفقة فعلية متعددة الاطراف وبمقابل فتجوز ان تسمى قرنا او بقرن ! )
وجدت نفسي امام مؤتمر #الازهر الذي عنوانه ” التجديد “! ( ويحضره رئيس جامعة عربية مكث فيها قرنا ولم يتجدد وهو مصري ! وشيخ الازهر لايشار الى انه في المنصب مدى الحياة مالم يخالف الحاكم بامر الله ! ولا يشار ان الازهر بنته الدولة الاسماعيلية الفاطمية !..)، ستلاحظ ان موضوعه ” التجديد” لكن البيان الختامي – وتصريح المبعوث السعودي – جاء صريحا لما طلب منه :” محاربة الارهاب والتطرف الاسلامي !” بتجفيف مناهج ” الفكر لنقل بوضوح الاسلامي الثوري !” وهو مطلب امريكي ! سابق لم يكن احد يتوقع تنفيذه بهذه السرعة ..وهو هنا يلتقي مع ” الصفقة الصفعة “!
ثم ان الوباء #كورونا الشديد الانتشار وتحديدا من الصين على كل التفسيرات الدينية السياسية و الاقتصادية….قبل الصحية .. كلها تجتمع لتشكيل : « العالم الجديد » بعد ” الشرق الأوسط الجديد “!
في خضم ذلك كنت اتابع كلمة شيخ الازهر حول ” الحاكمية لله “؟ التي أراد ” دحض مفهومها الجلي !” الذي استغلته الجماعات المتطرفة وارادت فرضه على المسلمين ؟:
– وبدل الرد على ادعائهم من الآيات الواضحة النص والدلالة ( من سورة المائدة 44؛45؛47)
قام بالاستدلال ” العقلي ” ثم بابن حزم الظاهري وأخيرا بآيات يعلم الجميع انها لا تتحدث عن نظام الحكم ” السياسي ” !
……..
وكي لا يضيع الجهد هدرا خصوصا وان الأحداث تتوالى وتثبت ان الرئيس الأمريكي فعلا في ورطة حقيقية بعد الاعتداء على سيادة دولتبن واغتيال امام مطار بغداد مع تجاهل الرد الايراني وهو مالم يصدقه البرلمان الأمريكي ! فقام الرئيس بافتعال حادثة عدم المصافحة في خطاب الاتحاد وتلقين ان الاتحاد قوي ! مع احضار فنزولي مدعوم وكأنه من الاتحاد وماهو من الاتحاد ، وجلب ضابط كان في الجبهة لتزين العواطف الجياشة بتعليق وسام الحرية من السيدة الاولى التي ظهرت ممتعضة جدا جدا وتصطنع الابتسامة لطبيب السرطان ، مع اخراج هوليودي من قنوات اعلامية مشهورة …فلو أنني لم اكتب هذه الحروف لما رأت النور ! لهذا سأكتب وانشر ولو كانت (1-2..):

أولا :الجذور

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وجب الترويج لبعبع جديد فوقع الاختيار على ” العرب والمسلمين ” لعدة اسباب سياسية واقتصادية واجتماعية يتغذى على التهويل منها ” النظام الامبريالي ! الذي يعيش اساسا على تحفيز الداخل غير المهتم اصلا بالسياسة والذي قد لا يعرف فعلا ” ترامب ” ! بان هناك خطر داهم دائم ؟ وهذا التنشيط للمخ اللامبالي لتحريك مجتمع لقبول ضخ اموال ضخمة في تصنيع السلاح وهو المحور الإقتصادي الاهم ( وهي ذي الدورة اللازمة !)
وبمراجعة خاطفة للاحداث السابقة قبل هذا الإعلان نتذكر اولا مؤتمر المنامة ثم لقاءات ترامب والسيسي وبداية ” التسريبات العلنية ” للكلمات بحروفها ، والمتتبع يدرك ان تعبئة مسبقة كانت موجودة لتحضير وتهيئة كل الأجواء لذلك !
والأكيد ان هناك تسلسل للاحداث وتراكمات والجذور بكل يقين تعود الى جرم ” سايكس وبيكو”! لتقسيم التركة وتوطين مالا يجوز توطينه في مالا يجوز لهم شرعا ولا عقلا ولكنهم مغتصبون !
والسياق الاسوء بعد الاستطان ” التبرير ” المذل” في كام ديفيد الخطة الصلحية التي ابدها السادات! من طرف خفي علانية ! وتحدث بما لابجوز ! رغم تزامن ذلك مع الثورة الاسلامية في إيران التي تدخل في صراع حدودي مع العراق ! ثم سقوط اوربا الشرقية , ثم غزو بنما , ثم جاء تحطيم العراق والكويت معا ، اثيوبيا والصومال ..تامين للشاطئ الاخر للنفط ” القرن الافريقي ” مع حصار السودان وافقار الاردن واليمن …نكسة الديمقراطية في الجزائر …صبت في تهديد ليبيا مع خطوة السلام في حفلة مدريد ؟ ثم من تمامه استخدام يوغسلافيا واحراج لها شديد لتركيع اوربا ..هجمة تربوية على مصر والسعودية لتغيير المناهج ( وهذا مهم جدا لو لاحظت تكراره كان بفرض نزع آيات الجهاد من التدريس ثم محاولة الغاء التربية الاسلامية وكل دروس الشريعة بل كانت محاولة في الجزائر لغلق الجامعة الاسلامية ثم تحيدها ورفض متخرجي الشريعة والقانون من تولي اي منصب ، لتأتي لاحقا عدمية بن غبريط وزير التربية لتعويم المسح الثلاثي ! وأخيرا وليس آخرا مؤتمر التجديد بالازهر الشريف !)
تستمر لعبة الشطرنج بزيادة تفتيت المفتت وتحكم مخابراتي عالمي اساسه المناوشات بين الاخوة الاشقاء « هولوهم لا تخلوهم رڨاد »
• استعمار اقتصادي جديد وليس تطبيع سياسي فقط
• جسم غريب مزروع في العرب …لكن يمكن في حال ضعف ان تمرر التبعية المطلقة الصهيونية العالمية ، فامريكا ضامن اصيل لتفوق الكيان الصهيوني في كل شيء وفرض التطبيع حتى ” الثقافي ”

وهذا وللحديث بقية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة