متعبةٌ من غيابكَ

تاريخ النشر: 06/10/19 | 7:00

في غيابِ سهام عينيكَ المصوبة باحتراف عالٍ أراني متعبة من غيابكَ غير المبرر البتة، فلماذا تغيب كل مساء كشمس تتداعب أشعتها البحر وتغرب نحو السماء في نظام كوني متقن، فغيابك المسائي عنّي يتعبني، فسهام نظراتكَ تبث فيّ الإثارة اللحوحة لممارسة حياة أراها عادية من غزلٍ عذري لعشيقين يريدان الحُبَّ الحقيقي، فلا يمكن الجلوسُ هكذا بصمتٍ وبلا نظراتِ حُبٍّ تأتي من عينيكَ اللتين تصخبان في تصويبهما كرصاصةٍ تنتطلق بسرعة نحو الهدف دون أن تخطئ بكل تأكيدٍ من مصوبٍ محترفٍ مثلكَ كاحترافكَ في النظرِ صوب عيني الخجولتيْن، فحين تغيب أراني متعبة التفكير حتى أنني أتعبُ من انتظارك.. أطرد الشكوك من عقلي.. أقنع نفسي بأنكَ في مكان ما بلا امرأةٍ، لكن ما سرّ غيابك المسائي؟ فغيابكَ صدقني يتعبني ويرهق جسدي، أتدري أظل متعبة، ولا يأتيني النوم البتة، فعيناي ترغبان بغرزِ سهامكَ ككل مساءٍ …
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة