اليوم العالمي للتعليم

تاريخ النشر: 26/01/19 | 9:10

الحق في التعليم حق دولي وأساسي لكل انسان، هو حق من حقوق الإنسان المعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، أي نعم، عام النكبة، عام الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، عام نكبة فلسطين والعرب، عام انتهاك بل سلب حقوق الشعب الفلسطيني من الميت في قبره حتى الجنين في رحم أمه.
حقوق الإنسان هي الأساس الذي بنيت عليه الحرية والعدالة والسلام في العالم، العالم الذي لا يحترم شيئاً مما ذكر أعلاه.
أن جميع حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة، هذا ما ورد في إعلان وبرنامج عمل فيينا، الفقرة 5 لعام 1993، الذي صدر عن المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان، في ذات العام الذي حرف المسار وأوصلنا الى بوابة الجحيم اسمها “أوسلو”، سميت باتفاقية سلام وهي في الحقيقة اتفاقية ذُل وتنازل عن الحق لاصحاب الباطل، اتفاقية سلام شرعت مضاعفة عدد المستوطنات والتوغل في الضفة الغربية، ضاعفت من عنجهية وحقارة الاحتلال.

وفقاً لمعطيات الأمم المتحدة هناك أكثر من 265 مليون طفل خارج المدارس، 50% منهم يعيشون في “مناطق نزاع” ضمنها مناطق عربية في العراق، اليمن، سوريا، ليبيا.
ساهمت الأمم المتحدة بترميم أكثر من 450 مدرسة في العراق مما فتح المجال لعودة أكثر من نصف مليون طالب عراقي لمقاعد الدراسة.
ذات العراق التي كانت أكثر الدول العربية تطوراً وتقدماً، العراق التي لم تعرف الأمية قبل الغزو الأمريكي الغاشم، ذات العراق التي كانت عاصمتها عاصمة الثقافة في العالم العربي، أحرق الامريكان في بغداد مكتبة من أعرق المكتبات في العالم، كانت تحتوي على كتب لا نسخ لها.
قبل دخول العراق في العهد الجديد – عهد الظلمات- كانت تصدر للعالم العلم والعلماء.
بالرغم من ذلك لا يمكننا انكار أن الشعب العراقي شعب ولاد مقاوم لا يستسلم، فمن منا يستطيع أن ينافس العقل العراقي؟
في اليوم العالمي للتعليم نسأل أين حق اللاجىء الفلسطيني في التعليم؟
أين حق السوري؟
أين حق العراقي؟
أين حق الليبي؟
أين حق اليمني؟ اليمني المحاصر من قبل حكام ال سعود ال الارهاب والعُهر.
اليمني الذي كان تحت القصف وخرج وهتف لنصرة الأقصى والقدس.
في اليوم العالمي للتعليم العالم العربي في القاع، تصله أشعة الشمس من انجازات فردية تحدت وحاربت.

هدى صلاح الدين

تعليق واحد

  1. مقال رائع يا هدى !مؤسف جدا عدم وجود حقوق للشعب الفلسطيني والعالم حيادي!أرجو ان تصل كلماتك للمعنيين بالأمر وتعم العدالة والمساواة لاي فلسطيني بالعالم !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة