أمسية مميزة في نادي حيفا الثقافي

تاريخ النشر: 27/11/18 | 17:55

بمناسبة مرور مئة عام للحرب العالمية الأولى وسقوط حيفا، أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 22.11.18 أمسية ثقافية بهذا الموضوع حضرها جمهور من أصدقاء النادي والمهتمين. وقد شارك فيها بمداخلات قيّمة أثرت الحضور كل من دكتور جوني منصور وبروفيسور محمود يزبك. بلمسة وفاء عبر شريط مصور عن حياة طيب الذكر أنطون سعادة كان الاستهلال .أما افتتاحية الأمسية والترحيب بالحضور والمشاركين فقدمها رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة. ثم نوه أن حملنا للجنسية الإسرائيلية لا ينفي ولا يلغي عروبتنا وفلسطينيتنا ، ولكل من يزاود عليها نحن لسنا بحاجة لإثبات.أشار بعدها للوحة معروضة بريشة الفنان الدكتور يوسف عراقي- طبيب تل الزعتر، صديق النادي المغترب والذي يتابع نشاط النادي باستمرار. فعرض لوحته ” ظاهر العمر”عن حيفا، تقديرا لفنه واعترافا منا بفضله. وأخيرا دعا لأمسيات النادي المقبلة .

تولى عرافة الأمسية د. ماجد خمرة فكانت له عرافة مهنية خاصة، تطرق فيها لحيفا من خلال كتابه “مارغاروش” ومضات من حيفا. وذلك بعد أن قدّم وشكر الفنانة التشكيلية منيرة علي تركمان من قرية جسر الزرقاء التي رافقت الأمسية بلوحاتها الفنية وقد لاقت إعجاب الحضور. وقد وصفها أنها بفنها تحرص دائما على مفاجأة المتلقي.أما في باب المداخلات فقد د. جوني مداخلة من خلال معروضة محوسبة استعرض فيها محطات من الحرب العالمية الأولى ومعاركها في المنطقة كالمعركة بين الجيش البريطاني بقيادة الجنرال اللورد ألنبي وبين الجيش العثماني بقيادة الجنرال ليمان . تحدث عن زحف الجيش البريطاني نحو حيفا، عن حيفا التي أقامها الشيخ ظاهر العمر، عن امتداد المدينة العمراني وعن أحداث متعلقة بالحرب العالمية الأولى وعن تحول المنطقة من عسكرية إلى مدنية. وعرض صورا جوية لحيفا عشية الحرب فبدت الكثافة العمرانية والسكانية فيها واضحة.


تلاه بروفيسور محمود يزبك فتحدث عن السردية التاريخية منذ 1908 مشيرا إلى أنه دون فهم ما حدث في فترة الدولة العثمانية لا يمكن فهم ما حدث لاحقا، ونحن لنا امتداد حضاري في هذه البلاد قبل الحكم العثماني. وقد دخلنا في مأزق تاريخي عندما حدث الانقلاب العثماني وانتهت فترة حكم السلطان عبد الحميد حيث حلّت سياسة جديدة هي سياسة تتريك لغة وثقافة كل الشعوب التي سبقت الحكم العثماني. في حيفا لم نقدر أبعاد ما يحدث في الدائرة الأوسع. وبريطانيا كانت أكثر الدول الغربية طمعا في فلسطين والشرق الأوسط. أما الدولة العثمانية فكانت تعي وعيا كاملا للموقع الاستراتيجي لمدينة حيفا، حيث تم وصل حيفا بسكة الحديد الحجازية. اختتمت الأمسية بالتقاط صورة جماعية على أن نعود لنلتقي يوم الخميس 29.11.18 في أمسية ثقافية مع الشاعر سيمون عيلوطي ومناقشة أعماله ” بنت القسطل” و ” حوام النار والمي”. بمشاركة الباحث فوزي ناصر، الشاعر حسين مهنا، الأديب عطالله جبر وعرافة الإعلامي نايف خوري. يتخلل الأمسية معرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية أحلام بهنسي ووصلة فنية مع الفنان فوزي السعدي. بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي- حيفا
خلود فوراني – سرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة