صاحب فكرة ومؤسس مهرجان مسرحيد: الفنان أسامة مصري

تاريخ النشر: 04/10/18 | 10:53

صاحب فكرة ومؤسس مهرجان مسرحيد:
الفنان أسامة مصري… لقد حقق المهرجان أهدافه الأساسية
حاوره: بشارة خليل

*ها هو مهرجان “مسرحيد” يحتفل اليوم بسنته السابعة عشر في مدينة عكا القديمة، بعد أن عاش عامين أخرين في حيفا حين تأسيسه لأول مرّة، عام 1992. وفي هذا الحوار، الذي أجريناه مع صاحب فكرة ومؤسس المهرجان الفنان أسامة مصري، يكشف لنا الأسباب الحقيقية لولادة هذا المهرجان… فهل حقق المهرجان الأهداف التي وضعها مؤسسه، وما هو سر نجاح المهرجان على طول الطريق؟
• صديقي أسامة المصري، حدثنا كيف تم ولادة هذا المهرجان؟
o هناك خلفية سبقت المهرجان، وهي ما أدّت لولادته وولادة مهرجانات أخرى، ومشاريع فنّيّة تصب في نفس الأهداف التي وضعتها لنفسي وأخذتها على عاتقي.
• إذا، حدثنا عن هذه الخلفية؟
o عام 1989، ذهبت للدراسة في مصر فن كتابة السيناريو، وكانت الخطة أن أعمل كمراسل صحفي فني لحساب جريدة “الاتحاد”، حتى أستطيع تغطية نفقات دراستي هناك، وهكذا دخلت عالم الصحافة الفنية، وقد تأثّرت كثيرا بالأسلوب المصري في صناعة الأخبار، مع أنن قضيت في صحيفة “الاتحاد” نحو سبعة أعوام إلى جانب عمالقة الصحافة المحلية آنذاك. في أواخر 1990، عدت إلى البلاد، وأخذت على عاتقي أن أروّج للفنانين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، فقد لاحظت أن هناك فن وفنانين ولا أحد يعلم عنهم شيء، فبدأت بالبحث ومتابعة كل الفنانين والنشر عنهم أولا بأول، وكانت لي زاوية بعنوان “مع فنّانينا.. عَ الدعسة”.
• وكيف ارتبط ذلك بمهرجان مسرحيد؟
o عام 1991، وصلتني معلومة بأن هناك فنان فلسطيني من الطيبة، يدعى أكرم تلاوي، سيشارك في مهرجان “تياترونيتو” وهو مهرجان مسرحيات الممثل الواحد باللغة العبرية. ذهبت لمشاهدته بهدف الكتابة عنه، عندها جاءت الفكرة، فقرّرت أن يكون مهرجان مماثل باللغة العربية فقط، وبدأت بطبخ المهرجان في حيفا، حيث كنت أعمل في مسرح الكرمة آنذاك، ومن يومها لقبوني بالطباخ عام 1992..
• لماذا طبّاخ بالذات؟!
o في حينه لم تكن هناك مسرحيات للمثّل واحد، فعملت على أن تكون، وهناك من كان ينقصه مخرج، أو منتج، أو نص، أو حتى ممثل، فعملت على توفير كل ذلك، حتى أنني كتبت مسرحيتان، واحدة لخالد عواد وأخرى لأكرم خوري.
• وكيف جاءت التسمية “مسرحيد؟
o لقد جمعت كلمتين وهما “مسرح” و “وحيد”، وهكذا نتج معي “مسرحيد”.
• حدثنا عن الهدف الأساسي من هذا المهرجان؟
o هناك أكثر من هدف، الأول هو تسليط الضوء من ناحية إعلامية على الممثل الفرد، والثاني هو توفير منصّة أخرى ومختلفة للفنانين، خارج إطار المسارح التي تعمل منذ سنوات عديدة ولم تعطي للفنان الفرصة للشهرة.
• وهل تعتقد أن المهرجان حقّق أهدافه؟
o بالطبع، فنحن اليوم نعيش التغيير النوعي، بعد أن وفرنا تراكم كمي من الأعمال، والمهرجان الأخير يشهد على ذلك من حيث جودة الأعمال المقدمة، كما أنه بعد العمل الطويل والمكثف على تشهير الفنان الفلسطيني، أصبحت اليوم تشاهد العديد من فنانينا في أعمال عالمية والقائمة طويلة.
• وماذا حققتم أيضا من هذا المهرجان؟
o هناك أمر هام فاتني أن أذكره، وهو أننا استقطبنا عدد هائل من الفنانين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، من الضفة والقطاع ومن المهجرين في أوروبا وغيرها، وهذا الأمر لم يقتصر على الممثلين، فقد كان هناك مطربين وموسيقيين ومخرجين وكتاب وتقنيين، بالإضافة إلى فنانين من الجولان الذين بحاجة إلى منصّة مثل هذه المنصة.
• ما هو سر نجاح المهرجان كل هذه السنين في عكا، في الوقت الذي أقيم سنتين فقط في حيفا؟
o الفرق ليس بسيط، فمسرح الكرمة لا يبحث عن مهرجان يزيد من عبء العمل عليه، لكن في مركز المسرح في عكا والذي يديره كل من موني يوسف وخالد أبو علي ومادي يعروني، وهم متخصّصين في إدارة المهرجانات ولهم تجربة غنية من مهرجان “المسرح الآخر” والعريق الذي يقام هناك منذ عشرات السنين.
• سمعت من مجرى حديثك أنك ساهمت في ولادة مهرجانات ومشاريع فنية أخرى، لخدمة الأهداف التي وضعتها لنفسك، فما هي هذه المشاريع؟
o هاجس تطوير الفن المحلي، وخاصة المسرح، كان يراودني منذ سنوات عديدة، ففي بداية مشواري الفني، أسست فرقة “فتافيت السكر” مع شقيقي الفنان ميسرة مصري، وهي أول فرقة فلسطينية للتمثيل الصامت، والتي حولها ميسرة فيما بعد إلى فرقة كوميدية شاملة. بعد “مسرحيد” أسست مع زميليّ ميلاد مطر وسعيد سلامة فرقة كوميدية باسم “كوميديا ببلاش” وكانت أول فرقة فلسطينية متخصّصة في تقديم الكوميديا فقط. وقد ساهمت مع زميلي سعيد سلامة في تأسيس أول مهرجان دولي للتمثيل الصامت في مدينة شفاعمرو، بعدها عملت على تأسيس أول فرقة مسرح للمتخلفين عقليّا بالتعاون مع جمعية “أكيم” وكان أسمها “الحكمة”، وهي اليوم تحت مظلّة مسرح “الجوال” في سخنين. عملت مع الفنانين في مدينة طمرة على تأسيس أول مهرجان للقصاصين الفلسطينيين تحت اسم “سواليف”، ثم بالتعاون مع المسرحي صالح عزّام عملت على تأسيس أول مهرجان فلسطيني للكوميديا باسم “الضاحكون قادمون” في قرية عسفيا.
• وماذا عن المشروع الفني الذي وصل نجاحه إلى العالمية “فوزي موزي وتوتي”؟
o لقد رافقت هذا العمل منذ انطلاقه أثناء عملي في تلفزيون MIX تحت إدارة رجل الأعمال سامر حمام، والذي طلب مني أن أعمل على هذا المشروع ليصبح علامة تجارية، ورغم خروج فوزي من التلفزيون إلى أنه استمر معي وقد تحول بالفعل إلى علامة تجارية عالمية، وأنا ما زلت أعمل معه وأكتب له معظم الأغاني والمشاهد وأساهم في الإخراج والتمثيل أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة